محمد حسن الصيفي
طرح عمرو دياب ألبومه الجديد “كُل حياتي” قبل أيام قليلة، وذلك عبر شركة المحمول الراعية له، ومن المنتظر أن يتم طرحه قريبًا في الأسواق. الألبوم متوفر أيضًا بشكل كامل على موقع يوتيوب.
لكن تتبقى الأسئلة المهمة، هل جاء الألبوم على قدر الضجة والتأجيل والمواعيد المتضاربة؟ هل حمل الألبوم التجديد المطلوب، أو حافظ على مستوى الكبير للهضبة؟
نرشح لك: علياء طلعت تكتب: أفلام في الأوسكار (3).. “Shoplifters”
1- في البداية جاء الألبوم بعد تضارب في ميعاد طرحه وعدة تأجيلات استمرت لفترة طويلة، أدت لترحيله من موسم الصيف إلى الخريف، وظهورعدة مشكلات مصاحبة للألبوم، فنادر حمدي يوضح أن توزيع أغنية “كنت في بالي” بشكلها الأخير المطروح ليس من توزيعه، وعمرو مصطفى يبدي غضبه من تجاهل وضع اسمه على أغنية “باين حبيت” والتي قام بتوزيعها “مارشميلو”.
2- الجمهور معتاد على طرح عمرو دياب خلال موسم الصيف، وهو أحد أهم أسباب رواجه تزامنًا مع حفلات الساحل التي اعتاد عليها عمرو دياب كل صيف، الألبوم هذه المرة تم طرحه بطريقة “التصبيرة” أغنية كل أسبوع، وبعد الطرح على يوتيوب كاملا قبل أيام قليلة هل ظل الحماس كما هو؟
في الغالب لا، الجمهور أذانه مرتبكة، انتظر طويلاً، ثم تصبر بما فيه الكفاية الأسابيع الماضية، أما الآن الكثير لا يعرف توصيف الحالة، لكنها في في العموم ليست حماسية على الإطلاق، وبعيدًا عن طرح الألبوم بتلك الطريقة، إلا أن الجمهور اعتاد لسنوات على سماع ألبوم عمرو في الصيف، وهو الذي يحمل أغاني ذات إيقاع مرتفع تناسب المرحلة وانطلاقات الساحل وحفلاته، الآن نحن في موسم الدراسة، والجو أصبح باردًا خاصة في المساء، هذه أجواء انتصارات أكتوبر، أجواء درامية أكثر بدءًا من “رأفت الهجان” مرورًا بـ”دموع في عيون وقحة” وصولاً إلى “الرصاصة لا تزال في جيبي”، أما الصيف وأغانيه فقد انتهى وحصد تامر حسني وإليسا ثمار الصيف، وتعرضت ألبوماتهم لشمس الصيف وحصلت على “التان” والمدح والنقد المناسب وبدأ الجميع يلملم أوراقه.
3- وبمناسبة تامر حسني فأنا لا أميل إطلاقًا لمقارنة تامر حسني بعمرو دياب لكونها غير منطقية بالمرة، لكن طبقًا للظروف والمشاهدات ومقارنات الجمهور المستمرة قدم تامر حسني موسمًا استثنائيًا من خلال ألبوم “عيش بشوقك” الذي قام بتصوير كل أغنياته وكذلك فيلم “البدلة”. تامر يتقدم للأمام ويتلاشى أخطاء الماضي ويعمل بتركيز أكبر، بينما يسير الهضبة في الاتجاه المعاكس !
4- ارتباط اسم دينا الشربيني بعمرو دياب الشهور الأخيرة، واقتحامها لعالمه الفني رويدًا رويدًا ساهم في إضعاف الشكل الرسمي المعروف عن عمرو دياب، ظهورها بجواره دائمًا، أغنية “يا أجمل عيون” المشهورة جماهيريًا بـ”برج الحوت” التي أغلب الظن تذهب لصالحها، ظهورها معه وهي تجفف له عرقه أو ما شابه ..
أمور تبدو عادية لا ضرر ولا غرابة فيها، لكنها جديدة على الهضبة الذي كانت حياته الخاصة في السابق بعيدة نوعًا ما عن عمله، أو غير ملاصقة له بهذه الدرجة أو ربما تطور مواقع التواصل الذي أصبح يخترق كل الحواجز التي كانت على حياة النجوم في السابق.
5- ربما شهد الألبوم تعاونًا مع بعض الوجوه الجديدة، لكن لم يشهد أي تطور أو جديد على مستوى صناعة الموسيقى والألحان أو الكلمات، بعض الألحان جاءت جيدة، لكن بشكل عام يبدو هناك شيئًا مفقودًا، عمرو دياب نفسه الذي يضخ كل عام ألبومًا جديدًا، فأصبح مرتبطًا بمواعيد أو رعاة أو شيئًا من هذا، لكن المستوى الفني قليل، ولا تجد بعد ألبومات “ليلي نهاري” و”كمل كلامك” ألبوما كاملا يدهشك، بل العكس تجد في آخر 15 سنة أغنية مميزة تظل عالقة بالذاكرة، مما يعني أن المجموع 15 أغنية أو أزيد قليلا خلال ال 15 سنة الأخيرة، والسؤال، ما الداعي لإصدار ألبوم كل عام؟
لماذا لا “يشوقنا أكتر” بغياب عامين أو ثلاثة ثم يصدر ألبومًا قويًا كما كان في السابق؟
6- على مستوى الكلمات بالتحديد جاءت “أنت مغرور” لتقوم بإكمال موسم الكلمات القوية “وصلت للعنيفة أحيانا” خلال أغنيات موسم الصيف، والذي حمل ضجة بسبب عدة أغنيات كان أكثرها جدلا “سوبر مان” لسميرة سعيد، كان عمرو دياب في المناطق الدافئة، لكن جاءت كلمات “أنت مغرور” لأيمن بهجت قمر لتقوم بتغيير المفهوم، كلمات من نوعية “أنت مغرور، أنت معدوم الشعور، أنت زي الزينة ديكور، واللي عاشرك معذور .. مغرور” !
ربما كانت صدمة للبعض أو محل استغراب، لكنها شهدت “ربما للمرة الأولى” دخول إحدى أغنيات عمرو دياب لعالم الكوميكس، والهجوم عليه نظرًا لخفة الكلمات أو ضعفها على حد وصف البعض.
شاهد: ملخص زيارة ميلانيا ترامب لمصر