محمد سلطان محمود
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أطلق إيدين وايت مدير شبكة الصحافة الأخلاقية و السكرتير العام السابق للإتحاد الدولى للصحفيين كلمة مسجلة عن الفرق بين حرية التعبير و الصحافة.
و قال وايت في فيديو بثته شبكة الصحافة الأخلاقية عبر يوتيوب، أن حرية التعبير هي جزء مهم من الديموقراطية لا يمكن إغفاله، و هي حق الجميع في أخذ أجهزة الكمبيوتر أو الهاتف، ليدخلوا إلي الإنترنت و يقولوا كل ما يشاءوا.
و أضاف وايت، ان الناس في حالة تصرفهم في حدود التقاليد و القانون يستطيعوا أن يقولوا كل ما يرغبون فيه، لكنهم غير مضطرين لقول الحقيقة أو التسامح مع الآخرين، و يستطيعوا أن يكونوا عدائيين إن رغبوا، كما أنهم غير مضطرين أن يفصحوا عن هويتهم، و يستطيعوا إدعاء كونهم أشخاص أخرين.
ثم عاد ليعرف حرية التعبير قائلاً، إن حرية التعبير هي إعطاء الناس الحق في قول كل ما يريدوا بدون قيود، و هم بالتأكيد ليسوا مضطرين أن يكونوا واضحين أو أن يعتذروا في حال إرتكابهم للأخطاء.
تلك هي حرية التعبير و هي رائعة و جزء مهم من الديموقراطية، و لكن تلك ليست الصحافة.
الصحافة مميزة جداُ، لأنها ليست حرية التعبير بتلك الطريقة،إنها حرية الصحافة.
الصحفي حر في أن يعبر عن ما يشاء لكن ضمن إطار من القيم، و هذا الإطار هو أخلاقيات الصحافة، و هي تتعلق بتقييد النفس، الصحفيين لا يسمحون لنفسهم بحرية التعبير، بل يقوموا بتقويم أرائهم ضمن إطار الأخلاقيات التي يعملون وفقها.
لذلك يجب علي الصحفيين تصحبح اخطائهم و الإعتذار عند الخطأ،و عليهم إحترام الحقائق و غير مسموح لهم بالوقوع في الأكاذيب الخبيثة.
و أضاف وايت،يجب عليهم إظهار الإنسانية للقراء و التأكد من عدم نشر خطاب الكراهية، عليهم أن لا يكونوا متحيزين و أن يدركوا ان للقصة أكثر من جانب واحد.
ثم أختتم حديثه قائلاً، هذا الإرتباط بالقيم يجعل الصحافة مميزة جدا، لذلك لا يجب علينا الشعور بالإرتباك ، هي ليست حرية التعبير التي نعرفها ، و لكنها جزء مهم من الديموقراطية و يجب حمايتها.
.