في أولى حلقات "مُنع من التداول".. أسباب ملاحقة مؤلف "نقد الفكر الديني" قانونيا

قال الكاتب والباحث صقر أبو فخر، إن العرب في هزيمة 67 خرجوا بهزيمة مدوية، مشيرًا إلى كتابات المؤرخ السوري صادق جلال العظم، اتسمت في تلك الفترة بنقد الفكر “السياسي الناصري” الذي اعتبره أحد أضلع الهزيمة.

نرشح لك: شاهد: كيف يواجه أصحاب المكتبات حالة الركود في سوق الكتب؟

أضاف أبو فخر في لقائه اليوم الاتنين، في أولى حلقات برنامج “مُنع من التداول” على فضائية “الغد” الإخبارية، أن “العظم” اتبع منهج المشاكسة والمصادمة والمجادلة في كتاباته، خاصة كتاب “نقد الفكر الديني” الذي صدر عام 1969 وأثار جدلاً كبيراً، وكانت مصر والأمة العربية تعيش أجواء الهزيمة الكاسحة، مقدماً أسباباً ورؤية لتلك الهزيمة.

أشار إلى أن كتاب “نقد الفكر الديني” جاء في وقت عصيب، خلال فترة التحول الفكري من القومية إلى الماركسية، وأثار جدلا بالغا مما دفع مؤلفه للهرب من بيروت التي كان يقيم بها وقتها إلى دمشق للاحتماء من القضاء اللبناني، في مفارقة كبيرة إذ كان الكُتاب يأتون من دمشق إلى بيروت لنشر أفكارهم بأريحية إلا أن الجدل الذي رافق العمل تسبب في مغادرته بعيداً عن الملاحقة القضائية.

تابع أن القضاء اللبناني أستند إلى نقطتين أساسيتين في كتاب “نقد الفكر الديني”، لـ “العظم”، أولهما فصل “مأساة إبليس” وفصل أخر بعنوان “ظهور العذراء” بكنيسة الزيتون بعد نكسة 67، لافتًا إلى أن الكاتب درس بطريقته السجالية فكر ظهور العذراء مريم، حيث فند عملية الظهور وحلل الحالة التي حدثت لبعض المصريين ورؤيتهم الحقيقية لعملية الظهور.

وأوضح أبو فخر أنه وفقاً لعملية البحث فإن “العظم” كان منحازًا إلى إبليس ضد الله في هذا الكتاب ولذلك ثارت عليه طائفة رجال الدين في لبنان.

كيف يواجه أصحاب المكتبات حالة الركود في سوق الكتب؟