بيومي فؤاد يهاجم فيلم "ورد مسموم" في السويد
مصطفى ياسين
عُرض بالأمس ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان مالمو للسينما العربية، فيلم “ورد مسموم” سيناريو وإخراج أحمد فوزى صالح، والذى يشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
نرشح لك: محمد حماقي يتلقى العزاء
الفيلم من بطولة محمود حميدة، إبراهيم النجاري، كوكي، صفاء الطوخي، ومأخوذ عن رواية للكاتب أحمد زغلول الشيطى، وتدور أحداث الفيلم في حي “المدابغ” بالقاهرة، حيث نتعرف على “صقر” الذى يعمل فى دباغة الجلود ويحلم بالهجرة إلى إيطاليا هربًا من الواقع القاسي الذي يعيشه والفقر الذي يحاصره في كل مكان، إلا أن أخته “تحية” التي تعمل عاملة نظافة تمنعه من السفر بكل الطرق، وتسعى لإحباط خططه للهروب إلى إيطاليا على متن أحد القوارب، حيث أنها تعتمد عليه في كل شئ، وتشعر بالوحدة من دونه.
أُقيمت ندوة مع الجمهور، بعد عرض الفيلم، الذين تباينت أرائهم ما بين الإعجاب الشديد بالفيلم والهجوم عليه، وكان من بين أنصار الهجوم على الفيلم الفنان بيومي فؤاد، الذي استنكر مشاهد القبح والفقر، في الفيلم ولام المخرج، قائلًا : “يعنى مفيش حاجة حلوة في مصر.. وكلها بالبشاعة دي.. لية السواد دة ..إحنا طول الوقت شايفين أماكن مقززة وصعبة ومهينة”.
من جانبه رد المخرج قائلًا: “البشاعة دي أنا مش مسؤول عنها وروح اسأل اللي خلى المكان ده بالبشاعة دي” .
هاجم الفنان مصطفى خاطر، الفيلم أيضًا، قائلًا: “أنا من حي شعبي وفقير جدًا، ولكن الصورة اللي أنت قدمتها فيها الكثير من القبح”.
تساءل أحد الحضور عن موافقة الرقابة على الفيلم في مصر، وجاء الرد بأن الفيلم حصل على دعم من وزارة الثقافة، للمساهمة فى تمويله، كما حصل على موافقة رقابية لعرضه في المهرجانات الدولية.
تساءل أحد الحضور كذلك، عن طبيعة العلاقة التي تربط “صقر” بـ “تحية”، لافتًا إلى أنها تبدو كعلاقة بين زوج وزوجته وليس أخ وشقيقه، ما دفع المخرج للانفعال على هذا التساؤل، مؤكدًا أن الفتاة في هذه المناطق الفقيرة تعتبر أخاها هو السند والمأوى، طبقًا للمثل الشعبي “ضل راجل ولا ضل حيطة”.
اضطر مدير الندوة، الناقد أحمد شوقي لإنهائها قبل أن تتفاقم الأمور أكثر من ذلك.
فيلم “ورد مسموم” سبق وفاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان السينما الأفريقية بإسبانيا، كما شارك في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، ومهرجان روتردام السينمائي الدولي.
