حقق فريق الزمالك فوزًا صعبًا بنتيجة 1-0 على منافسه “مركز شباب منية سمنود“، ضمن منافسات دور الـ32 لبطولة كأس مصر.
أحرز هدف المباراة؛ إبراهيم حسن في الدقيقة 83.
فوز الزمالك جاء غير مرضيًا لجماهيره، التي كانت تتوقع أن يحقق الفريق فوزًا سهلا، في مباراة مليئة بالأهداف، نظرًا لعدم تكافؤ مستوى الفريقين.
وفيما يلي نرصد 4 أسباب، خلف تأخر فوز الزمالك بالمباراة:
1- طموح مركز شباب “منية سمنود”
لاعبو مركز شباب “منية سمنود” كانوا يخوضون مباراة قد لا تتكرر في مسيرتهم، أمام حامل لقب البطولة، والمسيطر عليها في السنوات الأخيرة.
وربما لا يتاح لهم مرة أخرى هذا الاهتمام الإعلامي، لذلك كان كل منهم يرغب في تكرار إنجاز “السيد المندوه” لاعب فريق بني عبيد، سنة 2009، عندما استطاع قيادة فريقه للفوز على الزمالك. لا أحد يتذكر تشكيل الزمالك يومها، أو كيف كان مسيطرًا على المباراة طوال الـ90 دقيقة، التاريخ يذكر فقط هدف السيد المندوه، والهزيمة.
حافز منية سمنود، كان أكبر من حافز لاعبي الزمالك الذين خاضوا مباراة اعتبروها نزهة، ففاجئهم خصم عنيد، صمد لمدة 83 دقيقة.
2- غياب التناغم
الزمالك بدأ اللقاء بـ7 لاعبين غابوا عن المشاركة في المباريات الماضية بشكل أساسي، في مقابل فريق منية سمنود الذي خاض اللقاء بتشكيله الأساسي.
اختيار كريستيان جروس للتشكيل كان غير موفق وبه استهانة بالمنافس، وهو ما تسبب في إحراج فريقه، فبدلا من تحقيق فوز كبير يمنح اللاعبين دافعًا معنويًا، احتاج للانتظار للدقائق الأخيرة لحسم التأهل لدور الـ16، بهدف من رأسية ضعيفة كان يمكن لحارس منية سمنود صدها.
لذلك كان من الطبيعي أن يكون للبدلاء في تلك المباراة تأثير أكبر، ليأتي هدف الزمالك برأسية إبراهيم حسن، من عرضية ليوسف أوباما، وكلاهما من اللاعبين الأساسيين في تشكيل الزمالك للمباريات هذا الموسم.
3- الثقة الزائدة
لاعبو القلعة البيضاء نزلوا إلى الملعب وهم يظنوا أنهم في نزهة مدتها 90 دقيقة، أمام “مركز شباب”، لن يستطيع مجاراتهم لأكثر من بضعة دقائق.
لكن المباراة أثبتت أن بعض الذين حصلوا على فرصة المشاركة في المباراة، قد لا يحصلون على فرصة أخرى للظهور في الملعب قريبًا، بسبب الأداء الضعيف.
4- فتحي السيد
المدير الفني لمركز شباب منية سمنود، هو رجل المباراة، بعد استطاعته قيادة لاعبيه لتقديم مباراة قوية، واللعب بثقة أمام منافس بحجم الزمالك.
الأداء الدفاعي لمنية سمنود، احتاج من كريستيان جروس إلى 83 دقيقة، لكي يتخلص من كابوس الخروج المبكر من البطولة، وما قد يحدث من تبعات له.
فتحي السيد، الملقب بـ “كابرال” نسبة إلى كارلوس كابرال المدير الفني البرازيلي الأسبق للزمالك، منح لاعبيه حافز معنوي ومادي لكي يخوضوا لقاء، خسروه بعد أن حصلوا على احترام الجميع.