غيّب الموت الفنان أحمد عبد الوارث عن عالمنا، صباح اليوم الإثنين عن عمر ناهز 71 عامًا، بعد صراع مع المرض، إذ قضى الراحل آخر أيامه داخل أحد مستشفيات كوبري القبة، وشُيّعت جنازته عصر اليوم من مسجد السيدة نفيسة، ويُقام العزاء غدًا الثلاثاء في مسجد الشرطة بالدرّاسة.
نرشح لك: موعد جنازة وعزاء الفنان أحمد عبد الوارث
من بين الحوارات الإعلامية للفنان الراحل، حوار أجراه مع موقع mbc. net في العام 2015، وكانت تلك أبرز تصريحاته:
1. مع الأسف حين يتقدم العمر بالفنان بـ”يركنوه على جنب”، رغم أنّ الفنان الكبير يكون أكثر ثقافة وخبرة ووعي أيضًا، ويجب الاستفادة منه أكثر من ذلك، والسبب في ذلك أنّ المهيمنين على العملية الإنتاجية في مصر ينسون الجيل القديم أحيانًا، ولا أتحدث عن نفسي بشكل خاص بل عن جيل كامل، هناك فنانون كثيرون يجلسون في منازلهم، وإذا فكرنا في الجانب الإنساني فيجب أن نسأل، من أين يأكل ويصرف هؤلاء؟، هناك التزامات، وأنا على سبيل المثال لديّ ابنتان في الجامعة الألمانية، ولو بقيت عامين أو أكثر فكيف أصرف عليهم؟
2. النقابة للأسف تُركز على الحالة الاجتماعية للفنان من حيث العلاج وما شابه، والأهداف التي تتبناها تنحصر في علاج الفنانين ومواجهة المشكلات دون الدفاع عن القضية الحقيقية، وهي عمل الفنان وفرصه في المشاركة بالأعمال الفنية، هناك ممثلون كثيرون يجلسون في منازلهم، وآخرون يشاركون في 5 أعمال تقريبًا، أنا لا أعترض لكن أقول “العدل” مهم في توزيع الأدوار على الفنانين.
3. قدمت أكثر من 40 عملًا دراميًا في حياتي الفنية، الفرق أنّنا كنا نبحث عن القيمة التي ستقدم للمجتمع، ومدى الاستفادة منها، فالفن ليس متعة أو رسالة فقط، هناك منتجون يقدمون أشياء بذيئة في السينما والتلفزيون بحجة نقل الواقع، وظيفة الفن نقل الواقع بشكل حرفي، وإلا تحوّل إلى التصوير الفوتوغرافي، صلاح أبو سيف كان رائدًا في الواقعية، وعاطف الطيب أيضًا، هل سمعنا ألفاظا خادشة أو ابتذالا؟.
4. يوجد اختلاف في الوقت الحالي، فالثورة أنتجت شبابًا مبدعًا، وهو ما نراه في المسرحيات العظيمة التي نراها وأبطالها شباب غير معروف، هناك تكنيك عالٍ جدًا في التصوير والإخراج في منتهى العظمة، لكن ينقص كل ذلك جوهر الموضوع، ما هي القيمة التي نريد أن تصل إلى المشاهد.
5. بالنسبة لعلاقتي بالفنانة سعاد نصر، كانت زوجتي وأمًا لأولادي، كانت فنانة نادرة لأنها قدمت الكوميديا التي يندر أن تقدمها النساء، دائمًا تذكرنا بزينات صدقي وماري منيب من زمن الفن الجميل، أعتبرها فنانة كانت تقدم الكوميديا البسيطة السهلة، وعمّلت معها في أكثر من عمل أشهرها “رحلة المليون”.
6. بالنسبة لاتجاه أولادي للفن، نجلي الكبير كان يعمل ضابطًا بحريًا، وحين توفيّت والدته كان في البحر ولم يستطع الرجوع قبل 6 أشهر، ما دفعه إلى ترك مجاله ودخول عالم الفن، والآن يعمل مخرجًا بعد أن تدرب مع رأفت الميهي ويوسف شعبان وآخرون.
7. أعتبر الفنان نبض وقلب الحياة في مجتمعه، ويجب أنّ يكون له دور سياسي غير متحيز، وأن تكون رسالته كل ما يصلح من خير لبلاده على مستوى العمل الفني والتصريحات والمشاركات.
شاهد| نهايات مأسوية لنجوم الفن..