عُثر على جثة الطبيبة سارة أبو بكر، مساء يوم السبت الماضي، داخل حمام سكن الطبيبات في مستشفى المطرية، إلا أن وفاتها أثارت جدلاً واسعًا حول السبب الحقيقي للوفاة.
لكن بعد مرور يومان على حادث وفاة الطبية، تبين من خلال شهادات أصدقائها والتحقيقات الآتي:
(1)
بدأت المواقع الإخبارية تداول خبر وفاة الطبية، مُروجين لشائعتين الأولى هى أن الوفاة كانت طبيعية ولا وجود لأي شبهة جنائية، وذلك بحسب تصريحات االدكتور محمد صفي الدين، مدير مستشفى المطرية، يوم الأحد الماضي في عدد من المواقع الإلكترونية، حيث صرح لـ “مصراوي” في خبر بعنوان “مدير مستشفى المطرية يوضح حقيقة وفاة طبيبة بسبب ماس كهربائي
“، قائلاً إنه تم اكتشاف الواقعة بعد حدوثها بساعتين، مُشيرًا إلى أن مُعاينة الجثة قد أثبتت وجود إحمرار في الجانب الأيسر للفخذ نتيجة سقوطها على ماسورة المياه أثناء الاستحمام.
كما أكد أيضًا في تصريحاته، أن الطبية ليست على قوة المستشفى، لأنها أنهت فترة نيابتها وانتقلت إلى مستشفى أخر تابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، إلا أنها كانت في زيارة لزملائها، الذين عرضوا عليها المبيت لتأخر الوقت، لافتًا إلى صدور تصريح بدفنها، بعد تحقيقات النيابة التي أكدت أن الوفاة ليست بسبب ماس كهربائي.
(2)
أصدرت نيابة شرق القاهرة الكلية، قرارًا بفتح تحقيقات موسعة حول الواقعة، واستمعت لشهادات زملاء الطبية، الذين أكدوا أنها قررت الاستحمام بعد انتهاء عملها، إلا أنها مكثت فترة طويلة جدًا داخل الحمام، مما استدعى الأمر للقلق عليها، وبعد طرقهم الباب، اكتشفوا جثتها متفحمة بجانب الدخان الكثيف الذي يخرج من السخان
كما أصدرت نيابة المطرية الجزئية، برئاسة المستشار عمرو عبد العال، رئيس النيابة، تصريحا بالدفن عقب وفاة الطبية صقًا بالكهرباء.
كما أشاروا في نفس الخبر، أن الوفاة نتيجة ماس كهربائي، أدى إلى سقوط الطبيبة على ماسورة المياه، فتعرضت للصعق والوفاة فورًا، حيث تبين من المعاينة وجود إصابات بجانبها الأيسر للفخذ نتيجة سقوطها، بالإضافة إلى وجود حروق متفرقة بالجسد.
(3)
نشرت صفحة “صوت أطباء مصر” عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” شهادة للطبيبة سهيلة شوقي، قالت فيها: “عشان الكلام الكتير اللي قريته، وغلط عن حادثة وفاة #سارة زميلتنا”.
“أنا اللي كنت موجودة وقت وفاتها الله يرحمها، وأنا وزميلتي تخدير أول حد دخل علها بعد ما كسروا باب الحمام، سارة حبيبتي_زي ما كانت متعودة تناديني سهيلة حبيبتي، مماتش موتة طبيعية ماتت حرقًا بالكهربًا وهية بتاخد دش في حمام سكن المستشفى”.
“ومتفحمتش لحد ما اكتشفناها من الريحة، لا اكتشفناها بالصدفة إن زميلتنا التخدير لقت الباب مقفول بقاله فترة طويلة، وخبطت محدش رد فشكت وصحتنا نفتح الباب أول ما شفناها كانت واقعة في الارض ومتخشبة، وكان جسمها متشنج إديها و رجليها، و كان في حرق كهربا لونه أسود على فخدها”.
“والتقرير المبدئي اللي كتبه الدكتور اللي في المستشفى مكتوب فيه لون أسود على الفخذ، وتقرير الطب الشرعي أكد كده وإنها ماتت صعقًا بالكهربًا ولقو مكان تاني للحرق في ودنها، أهلها هما اللي اتنازلوا و متهموش حد مع إنها قضية قتل خطأ نتيجة الإهمال والتقصير على حسب كلام وكيل النيابة عشان مش عايزين جثتها تتشرح”.
“سارة من أطيب الناس فعلا اللي قابلتهم وممكن أقابلهم في حياتي، بدون مبالغة، نحستبها عند ربنا شهيدة و طالبة علم ماتت في سبيل طلب العلم، ربنا يرحمك يا سارة حبيبتي ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صرتي إليه و يسامحنا لو قصرنا في حقك، مكانش ليكي حق آدمي في البلد ولا حيكون لينا من بعدك”.
(4)
طالب الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، وزارة الصحة بإصدار بيانًا توضيحيًا للرأي العام حول وفاة الطبيبة سارة أبو بكر، مؤكدًا أن الوفاة حدثت نتيجة إصابتها بصعق كهربائي وحرق، بسبب السخان الكهربائي التالف.
(5)
قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، خلال مداخلة هاتفية في حلقة مساء الإثنين من برنامج “اليوم الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل والإعلامية سارة حازم، عبر شاشة “dmc”، إنه تم تحرير بلاغ بالواقعة فور اكتشافها، بالإضافة إلى إبلاغ النيابة العامة، التي صرحت بتسليم الجثة لذويها، بعد استخراج تصريح بالدفن أفاد بأن الوفاة طبيعية تمامًا نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية أدى إلى توقف عضلة القلب.
كما أكد على أن ما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن وفاة الطبيبة صعقًا بالكهرباء هو أمر غير صحيح، مُشددًا على أنه لا يوجد دليل مادي يشير إلى وجود صعق بالكهرباء، لافتًا إلى أنه تم استدعاء فريق صيانة للكشف عن وصلات السخان، وتبين أن الوصلات سليمة تمامًا ولا يوجد أي شبهة في حدوث ماس كهربائي.
نرشح لك: قرار عاجل من الملك سلمان بخصوص قضية اختفاء جمال خاشقجي