هبة الله حسين
لفت المذيع الشاب خليل جمال الأنظار إليه مُنذ ظهوره الأول في برنامج المسابقات “مذيع العرب” في 2015 والذي كان يهدف إلى اكتشاف المواهب الجديدة في مجال التقديم التليفزيوني والإذاعي، لتظهر شخصية المذيع الذي بدأت معه مُنذ كان طفلًا تلمع في ذلك البرنامج مرة تلو الأخرى لتصل إلى حد الاحترافية، فضلًا عن صفات كثيرة ميزته للحصول على لقب “مذيع العرب” والذي كان من بينها: ثباته الانفعالي ووسامة المظهر والقدرة على المحاورة فهي عوامل جعلت منه خلال فترة ما بعد البرنامج مذيعًا حقيقيًا تطلبه القنوات الفضائية والإذاعية لتقديم برامجها.
“إعلام دوت أورج” حاور خليل جمال، مقدم برنامج “عرب وود” على قناة “روتانا سينما”، للحديث عن جوانب مختلفة في حياته المهنية والشخصية، وكانت تلك أبرز تصريحاته:
1– تجربتي في drn استنفذت طاقتي ووقتي، فقد كانت بمثابة المغامرة، لكنها تستحق أن أكون من الأشخاص المشاركين فيها، حيث ساعدت في إضافة مدارس مختلفة لي خلال فترة تواجدي، وذلك لكوني كنت من بداية الفكرة قبل افتتاحها، كنت أحد المشاركين في اختيار اسمها، وكانت هناك مراحل كثيرة لاختيار للاسم كان من بينها “كايرو أف أم” حتى تم الاستقرار على اسمها ليكون drn، وفضلًا عن المشاركة في المناقشات التي تدور حول الخريطة البرامجية وكيفية اختيار المواعيد المناسبة لها واختيار الـ”سلوجن” الملائم لها.
2– مشاركتي في drn أضافت لشخصيتي الإذاعية خبرات من مدارس مختلفة، ومنها: مدرسة الإعلامي عمرو عبد الحميد، والإذاعية إيناس جوهر، حيث رأت في شخصية “المذيع”، وأني قادر على العمل الإذاعي كذلك دكتور خالد حلمي فهو أحد صناع المجال الإذاعي فضلًا أنه لديه خبرة كبيرة اكتسبت منها الكثير، لذا فإن تجربة drn مميزة من بداية أن يكون هناك طاقم عمل خاص بكِ بداية من رئيس التحرير والمعدين الذين يتميزون بالإبداع، فضلًا عن شعوري بالارتياح في تقديمي للبرنامج الصباحي مع إيناس ثروت، فهي من الشخصيات المتميزة، حيث اعتبرها “برنسيسة الراديو”، وقد أرهقنا التحضير سويًا لبرنامج “النهار له اتنين” فهو من البرامج التي نفذت بحب وتفاهم.
3– نبأ إغلاق drn، كان بالنسبة لي “صاعقة”، حيث كنت اعتبر أن drn مكانًا ولد على يدي، وفي وقت قصير حقق انتشارًا واسعًا وأصبح لبرناج “النهار له اتنين” جمهوره، كذلك لأن تلك التجربة بالنسبة لي كانت الأكثر تجهيزًا وتعلمًا، فشعرت بالحزن بمجرد انتهائها سريعًا.
4– الفترة المُقبلة سأشارك في تقديم برنامج من نوعية البرامج الصباحية الجديدة في إحدى الإذاعات ذات الصيت والانتشار الواسع في مجال الإعلام وليست بعيدة عن الإذاعة التي كنت متواجد بها، ولكن لن أصرح بها في الوقت الحالي، وأتمنى أكون مستقر بها دون تدخل أي عوامل خارجية أو أن أكون غير نشيط خلال تقديمها لها.
5– أحب العمل في الإذاعة والتليفزيون، ولكن أشعر بالفرق بينهما وذلك ناتج لحبي الشديد للعمل بالتقديم التليفزيوني وذلك ناتج عن حبي للوقوف أمام الكاميرا، فضلًا عن حبي وشعوري الدائم أنني أحدث الجمهور كله وليس جمهور بعينه، وهذا يجعلني أهتم بمظهري وشكلي واختيار ديكور البرنامج وغيرها من العوامل التي جعلني أحب التليفزيون أكثر من الراديو، ولكن سيكون هناك وقت كي اتحكم في أن أصل إلى تلك المرحلة، وشعرت بتحكمي في تلك الاختيارات عندما كنت متسابق في برنامج “مذيع العرب”، هذا كله لم أقم به في الوقت الحالي لأني في مرحلة السعي في تطوير ذاتي حتى أكون قادرًا على صنع عمل لـ”خليل جمال”.
6– الردايو بالنسبة لي مكان مريح أشعر فيه بالارتياح خلال تواجدي فيه، فهو مكان تشعري وكأنك نشأتِ فيه حيث تتحدث من خلاله باحساسك، فضلًا أنه يساعدك في أن تسمعي نفسك جيدًا وأكون قادرًا على خروج كل ما يشعر به المستمع، فضلًا أنه لا يهتم بالظهور بثياب معينة أو ديكور أو إضاءة، ويكون الاعتماد على احساسك الذي يصل للجمهور لذا الراديو بالنسبة لي هو الحياة، حيث إنني عندما قدمت نفسي في “مذيع العرب” وصفت نفسي بـ”أنا واحد بتاع راديو”، ولكن حتى الآن لم أخذ الفرصة المناسبة، وقد يكون السبب تقصير مني أو أمر ما خارج عن إرادتي، ولكن سيظل هو المتنفس حيث إن الراديو يمكن سماعه في أي وقت وفي أي مكان على عكس التليفزيون.
7– من أقرب البرامج التي قدمتها إلى قلبي هو برنامج “خلاصة الكلام” الذي كان يُذاع عبر فضائية “الحياة”، فهي التجربة الأبرز والأقرب وهذا بسبب أنني أشعر وكأنها كياني حيث إنني أصبحت بعد المسابقة لدي برنامج خاص بي وأصبح لي اسم على الخريطة البرامجية في مصر، وذلك بعد جهد كي بكون لي برنامجًا خاصًا، لذا فهو الأقرب والأبرز في مشواري المهني خصوصًا أنه جاء بعد جهد متواصل في مسابقة “مذيع العرب”، أما في الراديو فبرنامج “النهار له اتنين” رغم الفترة القصيرة التي قدمه فيها والتي لا تتعدى الـ4 أشهر إلا أنها كانت فترة مميزة وبارزة.
8– من أكثر الحوارات التي قمت بها وكانت ذات تأثير في مشواري فضلًا على أنها كانت سببًا في تعلمي شيئًا جديدًا، مع الفنانة ليلى علوي في برنامج “مذيع العرب” فكانت من أكثر الحوارات الشيقة والمقربة لي، بسبب كواليسه من أول اختيار الأسئلة وتغييرها أكثر من مرة، فضلًا عن تواجدي مع منى أبو حمزة لتعليمي بعض الأسس في كيفية طرح الأسئلة وتحضيرها، وضرورة دراسة الضيف قبل مقابلته جيدًا، وعندما جلست مع “علوي” أزيل الحاجز الذي كنت أشعر به، فضلًا أنني كنت أريد زيادة في مدة الفقرة لاستطيع محاورتها في كافة الأسئلة والتي بدأت بها من الأسهل إلى الأكثر صعوبة، وبعد انتهاء الفقرة حصلت على أكثر من نصيحة من الإعلامي طوني خليفة والفنانة ليلى علوي من حيث إدارة الحوار والحصول على التصريحات بدون تجريح وعدم وجود مانع في مناقشة الأسئلة مع الضيف ومناقشته قبل الحوار لتكون خلفية قوية عن حياته.
9– في برنامج “خلاصة الكلام” من أفضل الحوارات كان مع هاني المسيري محافظ الإسكندرية وذلك لكوني أول مرة أقابل مسئول وشعرت خلال الحوار أنه يريد أن يصل لأهدافه ولكن قلة الإمكانيات كان حائلًا له.
10– أفضل المدارس في تقديم البرامج بالنسبة لي هو البرامج التي تعتمد على الحوار بدون تجريح حتى يشعر الضيف بالراحة خلال تواجده معي، وبالنسبة لي أفضل تقديم البرامج الصباحية والخفيفة حتى تكون أقرب إلى الجمهور وذلك لكوني أحب البساطة في التعامل، فضلًا عن ضرورة تقديم المادة الترفيهية للمشاهد أو المستمع على أكمل وجه وذلك بهدف استفادة الجمهور حتى لو كانت تلك الاستفادة ضحكة.
11– مشاركتي في برنامج “مذيع العرب” كلها ذكريات، ولكن من أكثر الذكريات التي أتذكرها جيدًا لحظة دخولي “الكاستنج” في لبنان بعد قبولي في المرحلة الأولى وكنت أمام 30 شخصًا من أساتذة الإعلام والفن، وبدأت بعرض فكرتي وهي مزجي بين تقديم الراديو والتلفزيون وبعد انتهائي وجدت الجميع وافق على أدائي.
واللحظة الثانية يوم تتويجي باللقب، والإعلامي طوني خليفة أعرب عن سعادته بي عند الإعلان عن اسم الفائز بوصوله على المسرح ليبارك لي ويضمني إليه بسعادة غامرة، قائلًا لي:”أنا كنت متأكد أن أنت هتكون مذيع العرب”، وذلك على الرغم من تعليقاته الدائمة لي، فكانت تلك اللحظة بالنسبة لي لم أستطيع أن أميز شعوري وأدركت حينها أن الاجتهاد له عامل كبير في وصول الإنسان لأهدافه.
12– إذا جاءت لي فرصة لتقديم برنامج في المغرب سأسافر من أجله، حيث حصلت على أكثر من عرضٍ هناك لكن كانت المواعيد متضاربة مع أعمالي في مصر، حيث إن المغرب من البلاد التي قدرت وجودي بها وكانت من أكثر البلاد المصوتة لي في “مذيع العرب”، وجعلت لخليل اسم هناك، حيث إنني لم اعتبر نفسي غريب عن تلك الدولة، فمصر هي دولتي الأولى تليها المغرب لأنها لها فضل كبير خلال تواجدي بها في فترة تقديم برنامج هناك، وكانت واثقة في قدراتي وصنعت اسم لنفسي هناك وأصبحت أول مذيع مصري في العالم المغربي فهي بمثابة أمر كبير حققته في مسيرتي المهنية.
13– تجربتي في الإذاعة المغربية موفقة سواء لي أو للأشخاص المتواجدين معي، حيث إن أفضل ما يميزني أنني أكون على طبيعتي دون تكلف، فدائمًا ما أردد: ” لو لم يكن لديك وفاء للمستمع لا تعمل بالإذاعة”، لأن الراديو يحتاج إلى إنسان متواضع، لذلك كانت تجربة المغرب بالنسبة لي “عنق الزجاجة” لكوني خرجت من الراديو الأونلاين إلى عالم الاحترافية الكامل وكانت بمثابة الإضافة والاستفادة الحقيقية.
14– هناك فرق كبير بين الإذاعة المصرية والمغربية، فمصر لديها كيان تليفزيوني كبير لذا فالجمهور متابع له أكثر من الإذاعة على الرغم من أن مصر لديها سوق كبير في كل شئ حتى الراديو، بينما الجمهور المغربي مثقف إذاعيًا نتيجة لكثرة عدد المحطات بها وهي أكثر متابعة من التلفزيون، فضلًا أن الدولة ترصد نسب الاستماع الحقيقية لكل الإذاعات بينما في مصر هو غير معلن أمام الجمهور، وذلك ما جعل تجربتي في المغرب مختلفة ومميزة، فضلًا عن شعوري المختلف عندما الجمهور يشاهد “بانر” لبرنامجي في الشارع المغربي.
15– شاركت بصوتي في عدة أدوار في الدوبلاج من بينهم “القائد ستيل”، فأنا أحب “الدوبلاج” كونه من العوامل التي ساعدت في دخولي مجال التمثيل في الأفلام القصيرة واشتراكي في المسرح حينها، ولكن حاليًا منقطع وهذا بسبب كسلي ولكن إذا جاء لي عمل في المجال سأشارك فورًا.
16– علاقتي بـ”السوشيال ميديا” منقسمة إلى جزأين: الجزء الأول وهو تعاملي الشخصي معها حيث إنني من الشخصيات الكسولة جدًا وغير المتفاعلة باستمرار عليها، وأهتم أكثر بـ”إنستجرام” لسهولة التعامل معه، لكن مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام تحتاج إلى عمل خطة للتعامل معها، لذا فكسلي يجعلني مُقل في الظهور عليها دومًا، ولكني أفكر جديًا في إمكانية عمل برنامج صباحي أونلاين يكون خفيف وبعيد عن ما أقدمه من خلالها ليظهر جانب وإمكانية جديدة لدي، أما عن الجزء الثاني فهو متابعتي لـ”السوشيال ميديا” حيث أصبحت مصدرًا هامًا في الحصول على الأخبار، وذلك من خلال الصفحات الشخصية الموثقة والرسمية في اختلاف المواقع سواء كان ذلك من “تويتر” والذي أصبح جريدة متنقلة.
17– أتمنى تقديم البرامج الحوارية في كافة المجالات، ولكن لا أميل إلى البرامج السياسية وذلك حتى لا أضع نفسي داخل إطار واحد فقط، حتى لا أحسب أنني مذيع سياسة أو فن فقط، وأنا أستطيع تقديم نوعيات كثيرة من البرامج حيث إن الذي عمل بالراديو والبرامج الصباحية يمكنه أن يعمل في الكثير من البرامج المختلفة وذلك للحديث في تلك البرامج في كل المجالات من رياضة وفن وسياسة، ولكن في حين أن تخصصت في تقديم البرامج ستكون حوارية مع كل نجوم المجتمع بمختلف إنتماءاتهم وثقافتهم وميولهم، ورغبتي في تقديم نوعية البرامج التي تصور في الشارع والتي تحتاج إلى السفر.
18– أنا من محبي التمثيل، حيث إن في تلك الفترة أقوم بتصوير مسلسل “اختراق” وهو إنتاج سعودي، وبطولة مشتركة من مصر والسعودية والأردن وسوريا، ودوري بالمسلسل لم يكن كبيرًا ولكنني سعيد بالتجربة وذلك لتعلمي منها كل يوم شئ جديد، فضلًا عن مساعدة المتواجدين بالعمل معي معتبرين أنني نجم على الرغم من صغر دوري الذي لم يتعدى الـ10 مشاهد وهو بداية في عالم الدراما، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور من خلال تلك المشاركة.
نرشح لك: نادر ابو الليف .. هل يعود لمرحلة الكينج كونج؟
19– لم يكون هناك اتجاه غزير بالتجارب للمذيعين في مجال التمثيل، بل الآن يحدث العكس بمعنى أن الفنانين هم الذين يتجهون لتقديم البرامج، ولكن مع ذلك أنا اعتبر أن الإعلام والفنون جميعهم واحد سواء راديو أو التليفزيون أو التمثيل ويكون الجمهور هو الحاكم في تحديد إذا كنت تستطيع الاستكمال أم لا.
20– أهلي من أكثر الشخصيات الذين وقفوا بجانبي، حيث إن كل ما وصلت إليه هم السبب الرئيسي فيه، وذلك من البداية حينما اختارت مجال الإعلام، وفي وقت عندما كان هناك مغامرات لسفري من مصر إلى المغرب شعروا بالضيق لبعدي عنهم خصوصًا والدتي ولكن بعد ذلك كان هناك دعم في استكمال التجربة والسعي و”المعافرة” حتى الوصول للهدف، فضلًا أن والدي دومًا معي في كل القرارات.
نقدم لك| أبرز 7 تصريحات مثيرة للجدل للكاتب يوسف زيدان