خسرت قناة “الجزيرة أميركا” ثالث مسؤول تنفيذي كبير لديها، خلال أسبوع واحد، إثر اتهامات وجهها لها أحد موظفيها السابقين، بمعاداة السامية والتمييز ضد النساء ومعاداة سياسة الولايات المتحدة، ما دفع القناة للدفاع عن نفسها أمام المحكمة الاميركية العليا ونفي تلك الاتهامات.
وناقشت المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، دعوى قضائية قدمها أحد العاملين السابقين في “الجزيرة أميركا”، ويدعى ماثيو لوك، ضد مسؤول قسم الموارد البشرية في القناة، عثمان محمود، بسبب سلوكه وتصريحاته التي وصفها لوك بـ”التمييزية والعنصرية والمعادية للسامية”.
وأثارت هذه القضية جدلاً كبيراً داخل القناة، ما أدى إلى استقالة ثلاثة من موظفيها الكبار. ففي مذكرة أرسلتها مديرة عمليات الأخبار، مارسي ماكغينيس، الإثنين، للموظفين، واطّلعت صحيفة “فايننشال تايمز” على نسخة منها، قالت ماكغينيس إنّها قدمت استقالتها من القناة والسبب يرجع إلى “خلافات مع الإدارة العليا”. وكتبت أن الرئيس التنفيذي للقناة إيهاب الشهابي عقد اجتماعاً موسعاً، الأسبوع الماضي، وأبلغ الجميع بأن “أي شخص من العاملين في القناة، يشعر أنه غير قادر على دعم قراراتها وتوجهاتها، له حرية المغادرة، وسيكون هذا الأمر موضع ترحيب من قبل الإدارة”، وتابعت ماكغينيس بالقول إنها “شعرت أنها على مفترق طرق، لكنها عادت وقررت تقديم استقالتها”.
من جهته صرّح المدير التنفيذي لقناة “الجزيرة أميركا”، إيهاب الشهابي، أن”ماثيو لوك يسعى إلى إحداث تخريب داخل القناة”، وأن “محمود عثمان صرّح مؤخراً لصحيفة واشنطن بوست بأن الاتهامات الموجهة إليه هي مجرد حفنة من الأكاذيب”، مضيفاً بأن “الجزيرة أميركا” تصرّ على التزامها بالحفاظ على التنوّع داخل فريق عملها، ونحن ليس لدينا أي تسامح مع أي سلوك تمييزي”.