الإجابة على هذا السؤال معروفة بالقطع عند من يعرفون معالي المستشار “تركي آل الشيخ” جيداً ويعرفون قيمة الإعلامي القدير “وليد الفراج” .. وهنا نسرد لمن لا يعرف لماذا وقع اختيار “أبو ناصر” على “أبو بدر” لإدارة الشبكة الرياضية الجديدة في المملكة العربية السعودية والتي ستكون نجما وطنيا مشرفا ويعكس قدرات المواطنين السعوديين وبدعم من الخبرات الأجنبية الحقيقية المتخصصة في هذه الصناعة.
المستشار تركي آل الشيخ كما يعلم الجميع أنه دائما ما يبحث عن الأفضل في كل شيء سواء كانت إمكانات بشرية أو تكنولوجية أو فنية أو احترافية، فضلاً عن أنه يهوى تحقيق مالم يحققه أحد من قبل ويصعب على من يريد تحقيق مثله من بعد.
نرشح لك: وليد الفراج: تركي آل الشيخ سيعود للاستثمار الرياضي في مصر
الإعلامي القدير “وليد الفراج” هو أحد أهم من يعملون في مهنة إدارة الإعلام الرياضي في الوطن العربي الكبير إن لم يكن أهمهم وأفضلهم، وهو من يستطيع إدارة كيان كبير كالذي وُكل بإنشائه وإدارته، فوقاً لما تشير إليه كل الأنباء والمعلومات التي أُسدل الستار عنها أننا بصدد رؤية شبكة إعلامية رياضية عملاقة تسعى لأن تكون هي الأفضل في الشرق الأوسط لا في المملكة العربية السعودية وحدها.
اعتدنا مع معالي المستشار تركي آل الشيخ ما لم نعتده من أحد من قبل.. فعندما صرح قبل بأن المملكة ستشهد أقوى دوري لكرة القدم على المستوى الفني في تاريخها، صدق وعده وها نحن نرى خلال الخمس جولات الأولى من دوري سمو الأمير محمد بن سلمان، وجدنا البطولة على أشدها منذ اللحظة الأولى وهذا بسبب الدعم الكبير لكل الأندية سواء على مستوى اختيارات الإدارات وتوفير الملاعب المجهزة واستجلاب محترفين لكل نادٍ على أعلى المستويات.
لم يكن وليد الفراج مجرد إعلامي رياضي سواء صحافي أو مذيع، بل صاحب سابقة أعمال قيادية وإدارية مشرفة للغاية لا يضاهيه فيها أحد.. بداية من نائب رئيس القسم الرياضي في صحيفة اليوم، فمؤسس ونائب رئيس تحرير صحيفة الرياضي السعودية، فمنتج تنفيذي للدوري السعودي لمدة 5 سنوات أشرف خلالها فنيا وتقنيا على نقل الدوري تلفزيونيا لصالح ART الرياضية، فمدير عام القنوات الرياضية السعودية في قناة الرياضة، فإدارة أكبر مشروع إعلامي رياضي في المنطقة العربية بانتقال ملكية شبكة وراديو تليفزيون العرب إلى مالك آخر ، فمؤسس ورئيس أول قنوات للأنديه السعودية وهي الزعيم والعميد والعالمي والليث.. وليس بنهاية مقدم برامج محترف ومتميز في كل مراحل حياته.
وكما اعتاد المشجع السعودي من معالي المستشار تركي آل الشيخ على أن يقدم له أفضل شيء وأقوى شيء، اعتاد أيضاً المشجع العربي على انتظار معالي المستشار في تقديم له أشياء مماثلة كما يقدمها للمشجع السعودي والذي بالقطع له الأولوية في كل شيء، ومع ذلك رئيس الاتحاد العربي قدم دعماً كبيراً على مستوى الرياضة لمعظم البلدان العربية، وكانت مصر على رأسها لعشقه الشديد لها.
فدعم الأهلي والزمالك كما لم يدعمهم أحد من قبل، ويعرف القاصي والداني ما قدمه الرجل لتلك الأندية العريقة، وطوق بهذا الجماهير المصرية جميلا لن ينسى أبد الدهر.
وعندما قرر أن ينشأ كيانا رياضيا، أنشأه في مصر.. هذا الكيان الذي أعطى قوة للكرة المصرية كانت غائبة لعشرات السنوات.
وعندما قرر أن ينشأ مؤسسة إعلامية رياضية في مصر أنشأ أكبر وأفضل قناة رياضية لم يكن يتخيل أحد أن تكون في مصر قناة بهذه القوة والعظمة في كل شيء.
وسواء استمرت استثمارات معالي المستشار في مصر أو أنهاها، لن ينسى أحد ما قدمه لمصر والمصريين.
تاريخ وليد الفراج سابقه وعلاقاته المحترمة بالجميع في الوطن العربي الكبير تنم عن مدى قيمته عند العرب، ولهذا وكما ذكرت في المقدمة كان من المنطقي أن يقع اختيار “أبو ناصر” على “أبو بدر” ليقود تلك المنظومة الإعلامية الرياضية الكبيرة.
وفقهم الله فيما يقدموه للمواطن السعودي الذي أصبحت أحلامه تناطح السحاب، بعد ما لمس بيده وعود قياداته العظيمة له تتحقق حلماً تو الآخر.