ياسمين سعد
يعتبر موقع فيس بوك، موقعا اجتماعيا هدفه سهولة التواصل مع أقربائك وأصدقائك، دون الحاجة لأن تقابلهم يوميا، كما أنه مؤخرا أصبح وسيلة لتصفح الأخبار بشكل سريع، فهذه هي الأهداف التي وضعها “مارك زوكربيرج”، والتي ظن أن العالم سيتبعها كما هي، ولم يكن في حسبانه أن المصريين سيجعلون هدفهم الأكبر من الموقع، هو تحويله إلى صفحات حالمة، تشبه لونه الأزرق، تطير منه الفراشات حول بوستات العنعنة التي أصبحت تسيطر على جميع الصفحات والجروبات النسائية، وبعض صفحات وجروبات الرجال أيضا.
“عن نظرته ليها”، “عن نظرتها ليه”، “عن قصة حبهم”، “عن الرجل الحنين”، تتناسب هذه البوستات طرديا مع عدد حالات الطلاق في مصر، حيث تزداد البوستات في الوقت الذي ترتفع فيه نسب حالات الطلاق، حتى وصلت إلى 198.269 حالة في عام 2017.
يتحمس الجميع لمشاركة بوستات العنعنة، وتقديس العلاقات المذكورة بها، فيبحثون عن وجودها دائما في حياتهم، دون أن يتحققوا على ما وراء “نظرته ليها ونظرتها ليه”، فمعظم هذه العلاقات كانت علاقات حب فاشلة، ولا يعلم من يشاركوها أنهم نشروا وهما تشبثوا به، ولا يجد الباحث عن السراب سوى السراب.
فيما يلي عرض لأشهر قصص حب يقدسها الناس على الفيس بوك، وتسيطر على بوستات العنعنة، وهي لم تكن قصص حب ناجحة من الأساس.
عمر الشريف وفاتن حمامة
“مدام فاتن .. أنا بحبك”، هكذا بدأت قصة حب “عمر وفاتن”، حيث تشجع الممثل الشاب المغمور في ذلك الوقت “عمر الشريف”، بأن يبوح للنجمة “فاتن حمامة” بحبه لها، بعد نهاية آخر مشهد من عملهما معا في فيلم “صراع في الوادي”.
تقدم “الشريف” بطلب الزواج من “فاتن”، وتزوجا بالفعل عام 1955، وقال عن هذه اللحظة في مجلة الكواكب، “حسيت أنه هيغمى عليا من الفرحة، لما فاتن وافقت على الجواز مني”.
قام “الشريف” بتغيير ديانته إلى الإسلام، حتى يستطيع الزواج من حبيبته “فاتن”، التي أصبحت بالنسبة له كل شيء، وكانت قصة حبهما، ونظرات الحب في عينيهما هي حديث الجميع.
من شدة حب “الشريف”، لـ”فاتن”، كاد أن يحدث الطلاق بينهما بسبب غيرته العمياء عليها، حيث ألمح المخرج عاطف سالم، بأنّ الفنان “أحمد رمزي” يغازل زوجته “فاتن” ضمن كواليس تصوير فيلم “صراع في الميناء”، وكانت الاستعدادات تتم لتصوير مشهد معركة بينهما، وحدثت المعركة بالفعل وكاد “الشريف” أن يقتل “رمزي”، ويلقي يمين الطلاق على “فاتن”، لولا تدخل المخرج، وتأكيده على أنّ القصة مختلقة بهدف تصوير المشهد بطريقة طبيعية.
استغل المنتجون قصة الحب المثالية بين النجمين، فجمعاهما سويا لبطولة خمسة أفلام، وهي “أيامنا الحلوة”، “صراع في الميناء”، “لا أنام”، “سيدة القصر”، و”نهر الحب”.
أنجب الزوجان ابنهما “طارق”، ليحصلا على الحياة المثالية، فأصبح لديهما الحب، الشهرة، النجاح، والمال، هذه هي الجنة، التي لم يعكر صفوها شيء سوى طموح “الشريف” بأن يسافر للعمل بهوليوود، ففي عام 1963، سافر إلى أمريكا، بعد نجاح فيلمه “لورانس العرب”، وحاولت “فاتن حمامة” السفر معه ومجاراته، ولكنها لم تستطع الاعتياد على حياة زوجها الجديدة، فعادت إلى القاهرة لتواصل مسيرتها محليًّا، وظل هو مقيمًا في هوليوود.
أعلن “الشريف” في عام 1966، انفصاله عن فاتن حمامة بسبب إهماله لها، وعدم القدرة على الإقامة برفقتها في القاهرة، وترك لها حرية طلب الطلاق، وقيل أنه أرسل لها ورقة الطلاق عام 1974.
قال “الشريف” في تصريحات صحفية عن سبب الطلاق : “رفضت فاتن السفر معي إلى هوليوود، فهي لم تحب العمل في أمريكا، فقلت لها يا حبيبتي بصّي إحنا مش هنتطلق ولا حاجة، أنا هسافر، ولو في يوم من الأيام حبّيتي حد أو عايزة تتجوزي تاني كلّميني في التليفون هبعتلك الورقة على طول”.
بعد طلاقها، قامت “فاتن” بإجراء أشعة للاطمئنان على صحتها، فتعرفت على الدكتور “محمد عبد الوهاب” أستاذ الأشعة بكلية طب القصر العيني، وتم زواجهما سريعا في عام 1975.
قال “عبد الوهاب” في حوار له مع الإعلامية “لميس الحديدي” بعد رحيل زوجته “فاتن”، إنه لا يستطيع أن يتحدث عنها بضمير الغائب بعد وفاتها، مؤكدا على أنه يفتقد جلسته معها في الصباح وتناول الفطور سويا، ويفتقد حنانها وتفاهمها وعطفها.
أطلق عليه العاملون في قبر “فاتن حمامة” لقب “الزوج الوفي” حيث أنه لم يفوت عيد ميلاد واحد لـ”فاتن” منذ رحيلها عام 2015، إلا وذهب لقبرها ليحتفل معها به وبعيد ميلاده معها، وكان دائم الزيارة لها، حتى وافته المنية في أغسطس من العام الجاري.
قالت الفنانة “سميرة عبد العزيز” في إحدى الحوارات التليفزيونية، عن قصة حب “عبد الوهاب وفاتن”، “لقد أحب “عبد الوهاب”، “فاتن” حبا شديدا، حتى إنه في فترة مرضها كان يجلس تحت قدميها ممرضا وملبيا لطلباتها، ولم يتركها لحظة واحدة، بل كان لها نعم الزوج والأخ والصديق والابن البار.
ومن ناحية أخرى، ظل “الشريف” نادما على تركه لـ “فاتن” طوال عمره، وحاول زيارتها خلال أزمتها الصحية الأخيرة، ولكنّ أكدت له “فاتن” أنها بخير، وأنّ الأمر لا يستدعي كل ذلك، ورفضت الزيارة احترامًا لمشاعر زوجها، وأخفى عليه الجميع خبر وفاتها، حتى لا تتدهور حالته الصحية من شدة الحزن عليها.
لم تنتشر البوستات على الفيس بوك عن قصة حب “عبد الوهاب وفاتن”، كما انتشرت عن نظرة “عمر الشريف” وحبه لها، بالرغم من أن “عبد الوهاب” بقي مع “فاتن” لمدة 40 عاما، خلال صحتها ومرضها، نجاحاتها وإخفاقاتها، وهو متحملا حديث الناس طوال الوقت عن حبها وقبلتها لـ”عمر الشريف”، الذي تركها من أجل عمله في هوليوود ولم يبق معها في منزل واحد سوى خمس سنوات فقط، وظل مترددا عليها بين سفره من هوليوود إلى مصر لمدة 11 عاما، كان له فيها نزوات معروفة مع الفنانات الأمريكيات.
أنجلينا جولي وبراد بيت
لم تكن بداية قصة حب “براد بيت”، و”أنجلينا جولي”، بداية عادية، فعندما تقابلا في موقع تصوير فيلم Mr. & Mrs. Smith عام 2004، كان “بيت” متزوجا من الفنانة “جينيفر أنستون” لمدة خمس سنوات، وكان زواجهما ناجحا، فلم تذكر الصحف أي مشاجرة بينهما، أو أي اختلافات قد يرى البعض أنها من الممكن أن تؤدي في يوم من الأيام إلى طلاقهما.
عندما تنظر إلى صور “براد بيت” لزوجته “جينيفر أنستون” التي بدأت علاقتهما عام 1998، من الممكن أن تكتب العديد من البوستات عن نظرته لعينيها ونظرتها لعينيه، عن هذا الدفء وهذا الشغف، الكلمات التي لا يخلو منها أي بوست رومانسي على الفيس بوك، كما أنك ستتطرق إلى عنعنة أخرى عندما تشاهد “بيت” وهو يطلب يد “جينيفر” للزواج منها، على المسرح في إحدى حفلات المغني الشهير “ستينج”، حيث بارك لهما المغني والآلاف من جمهور الحفلة، خاصة بعد موافقة “جينيفر” على الزواج بفرحة عارمة، وهي تظهر خاتم الزواج الفضي أمام الجميع.
بعد زواجهما بعام واحد، أجرت “جينيفر” حوار لمجلة Rolling Stone، قالت فيه أن أصدقائها حذروها من “بيت”، ولكنها أكدت لهم أنه الرجل المثالي، فهو لا يتركها بعد أي مشاجرة، ويشعرها بأنه سيكون متواجد دائما بجانبها، فهي تشعر معه بالأمان، وبالفعل أحبه أصدقائها بعد إتمام الزواج.
في فبراير عام 2004، مع اقتراب العام الخامس لزواجهما، قالت “جينفر” عن زوجها “براد بيت”، “لقد علمنا أننا مقدران لبعضنا البعض منذ موعدنا الأول، وكان هذا غريبا ولكنه كان شعورا ممتعا أيضا، وسعيدة بانتهاء مسلسل “فريندز”، لأنه قد حان الوقت لكي نبدأ أنا “وبيت” عائلتنا الصغيرة، أستطيع الحمل الآن، وإنجاب طفل صغير”.
في مايو 2004، قابل “براد بيت” زميلته في العمل”أنجلينا جولي”، التي كانت وقتها مطلقة للمرة الثانية، حيث تزوجت لأول مرة في عام 1996 من الفنان Jonny Lee Miller، ثم تزوجت مرة أخرى من الفنان Billy Bob، وقد عرفت “أنجلينا” بذوقها الغريب، حيث أنها شاركت زوجها الأول تاتو من دمائها، وأعطت الثاني علبة من دمائها ليرتديها كسلسلة، كما أنها لا تنتظر أكثر من العام دون أن يكون هناك رجلا متواجدا في حياتها، فهو نمط كان يعلمه الجميع.
أعجبت “أنجلينا” بالرجل المتزوج “بيت”، وتحدثت عن ذلك بشكل علني خلال تصوير الفيلم لمجلة Vogue، حيث قالت أنها كانت تشعر بشعور غريب تجاه “بيت”، وكانت تنتظر دروس الرقص، وتصوير المشاهد بفارغ الصبر حتى تصبح معه، وكانت تعلم أن هذا ليس شعورا عاديا، وأن ما بينهما أكبر بكثير من مجرد إعجاب، كما أنها أكدت في حوار تليفزيوني أنها انسانة تؤمن بأن تحصل على ما تريد بأي ثمن.
في يناير 2005 تم طلاق “جينيفر أنستون”، و”براد بيت”، وقد قالت “جينيفر” أنها تعلم أن طليقها ليس شخصا سيئا، ولا يريد أن يسبب لها الأذى، وفي تصريح آخر لها بعد الطلاق بعدة سنوات، تحديدا في عام 2008 لمجلة Vogue، قالت أنها حزينة لما تقرأه على لسان “أنجلينا جولي” في المجلات، حيث تؤكد دائما أن علاقتها بـ”بيت” بدأت وأنا كنت مازلت زوجته، كما أنها تنشر تفاصيل دقيقة، أعيشها معهم حاليا وأشعر بالحزن أن هذا كله حدث خلال زواجنا، كنت أفضل ألا تفعل ذلك.
لم تتزوج “جينيفر أنستون” بعد طلاقها من “براد بيت” لمدة عشر سنوات، حتى تزوجت الممثل Justin Theroux، وتطلقت منه بعد عامان فقط من الزواج، كما أنها رفضت الإنجاب، وكان يتم سؤالها عن شعورها تجاه قصة حب “برانجلينا” الشهيرة، في كل حوار تقوم بإجراءه، حتى أنها كانت تقرر الابتعاد عن إجراء الحوارات الصحفية حتى لا يتم سؤالها عن أي شي يخص طليقها وزوجته.
وفي هذا الوقت، عاش “بيت” مع “أنجلينا” تسع سنوات لرفض “أنجلينا” الزواج حتى عام 2014 حيث وافقت أخيرا، بعدما أصبح لديهم 6 أطفال، بناءً على رغبتها في تبني العديد من الأطفال حول العالم، وهو الأمر الذي قبل به الشاب المدلل “بيت”، الذي قيل أنه كان يشرب كثيرا وقتها.
لم يستمر زواج “برانجلينا” سوى عامان، وتطلقا في 2016، ولم يكن طلاقهما عاديا، حيث رفعت “أنجلينا” قضية فيدرالية ضد “براد بيت”، اتهمته فيها بضربه لابنهما “مادوكس” على متن طائرة، وقد قام بالتحقيق في القضية الـ FBI، ومنع “براد بيت” من رؤية أولاده، كما طرد من المنزل، وعاش وحده لفترة طويلة، حتى تمت تبرئته من القضية.
نشرت الدايلي ميل خبرا في سبتمبر عام 2016، يقول أن طموح “أنجلينا” السياسي كان السبب الحقيقي وراء طلاقها من “براد بيت”، حيث أنها تطمح لأن تكون عضوة بالأمم المتحدة، وقد عينت مستشارا سياسيا لها، وهو من يرتب لها الجولات الانسانية حول العالم، وهو أيضا من نصحها بأن حلمها لن يتحقق بوجود “براد بيت” معها، فهو ليس سياسيا محنكا، ويشرب كثيرا، وسيسوء صورتها أمام العالم.
لم تعلق “أنجلينا” على الخبر، ولكنها قالت أن طلاقهما سببه هو خوفها على أبنائها من “براد بيت”.
حاول “بيت” بعد ذلك الحصول على وصاية مشتركة لأبناءه ولكنه فشل، فرفع قضية، وسمحت له “أنجلينا” بعد ذلك برؤية أولاده تحت إشرافها، كما أنه كان يتحدث لهم خلال الهاتف وهي موجودة، وعندما بدأ يواعد إحدى السيدات في عام 2017، هددته “أنجلينا” بعدم رؤية أبنائه مرة أخرى، فقال أنه مستعد ألاّ يواعد امرأة أخرى في سبيل رؤية أبنائه بانتظام.
لم تنتهي تنازلات “بيت” إلى هذا الحد، فقد نشر في موقع “E !”، في 19 سبتمبر الماضي، أن “أنجلينا” تريد الحصول على حكم قضائي برعاية أبنائها بمفردها، ولن تتنازل عن ذلك، فقد قامت بتغيير رئيسة محاميها، واتهمت “بيت” اتهاما جديدا بأنه لا يدفع مال كاف لرعاية الأولاد، فما يدفعه لا يكف، رواتب مدرسين اللغة الخصوصين، حراس الأمن، سائقين السيارات، وتكاليف الطيران بالطائرات الخاصة، كما أنها اتهمته بأنه رجلا غير مسئولا، والفصل في هذه القضية سيكون خلال الشهر القادم .. فلماذا لا نكتب بوستا جديدا ونقل “عن نظرتهم في المحاكم”؟.
يفضل أصحاب قصص الحب الحقيقية، أن يعيش حبهم على أرض الواقع، لا أن يكون محتجزا داخل بوستات الفيس بوك، ولذلك لا يقوم أحد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة قصص حبهم، أو التحدث عنها، فهم لا يعلمون عنها شيئا، وفيما يلي نماذج لهذه القصص.
نرشح لك: عالم الإنستجرام.. حياة أخرى مع “الإنفلونسرز”
عادل إمام وهالة الشلقاني
تتهم الزيجات في الوسط الفني المصري بالفشل بسبب الأضواء والشهرة، ولكن هذه الزيجة دامت لأكثر من 40 عاما، ومستمرة بنفس الحب، وهي زيجة “عادل إمام”، و”هالة الشلقاني”.
لا يحب “إمام” أن يتحدث عن حياته الشخصية في التليفزيون وعلى صفحات الجرائد، ولكنه روى كيفية تعرفه على زوجته، في لقاء نادر مع الإعلامي مفيد فوزي، حيث قال عن لحظة لقاءهما: “هالة كانت جارة المنتج المسرحي سمير خفاجى، وكنت دائما ما أتردد على منزله مع أصدقائي، وعندما أطلت من شرفة منزلها للمرة الأولى جذبت أنظاري”.
وتابع: “قام أصدقائي بمعاكستها، ولكنني رفضت أن أنضم إليهم لأنني لا أجيد المعاكسة، فضلا عن أنني لا أعتبر المعاكسة هي أفضل طريقة لاجتذاب الطرف الآخر”.
بعد عام من ارتباطهما، صرّح “إمام” لـ”هالة” بأنه لا يفكر في الزواج، فأصرّت هي على الزواج منه بأسرع وقت، وبالفعل فعل ذلك، حيث قال في نفس اللقاء، “قلت لها إنني لا أفكر في الارتباط، وتزوجنا بعد سنة، وبعد الزواج قلت لها إني لا أفكر في الإنجاب، وأنجبنا رامي، ثم قلت لها يكفي ابنا واحدا ولن ننجب مرة أخرى، وأنجبنا ابنتنا سارة، فقلت لن ننجب مرة أخرى، فأنجبنا محمد، ومن الجيد أنني سمعت كلامها، لأن حياتي بسببها تغيرت إلى الأفضل”.
هيو جاكمان وديبورا فيرنس
بالرغم من أن قصص الحب في هوليوود تثير حولها العديد من التساؤلات، إلا أن قصة حب “هيو جاكمان”، وزوجته “ديبورا لي فيرنس” صمدت لمدة 22 عاما أمام هوليوود ومستمرة بنفس الشغف.
في عام 1995م، أنهى “هيو جاكمان” دراسته، وحصل على أول دور حقيقي له في المسلسل الأسترالي Correlli، حيث كانت البطلة أمامه، الممثلة الكبيرة Deborra-lee Furness.
يقول “جاكمان” عن بداية لقاءهما لمجلة People، “كان عملي في مسلسل Correlli، هو أول عمل لي بعد تخرجي من مدرسة الدراما، ولهذا كنت خائفا جدا، خاصة عندما ركبت السيارة ذاهبا إلى العمل، فوجدت ديب تجلس في المقعد الأمامي، وكانت نجمة المسلسل، وجدتها فجأة قد نزعت حزام الأمان، وخلعت نظاراتها، واستدارت وقالت لي، سعيدة بالتعرف عليك، علمت في هذه اللحظة، أنني أعجبت بها كثيرا”.
لم يقف فارق السن عائقا أمام حب “جاكمان”، و”ديبورا”، فهي تكبره بـ13 عاما، ولكنه لم يفكر ولو للحظة في هذا الأمر، خاصة خلال الست أسابيع التي تلت معرفتهما ببعضهما البعض، فهو كان يفكر فقط في التخطيط لكيفية إقناعها بالخروج معه في موعد، فقد رأى أن هذا الأمر غير احترافيا، خاصة وأنه يريد مواعدة بطلة المسلسل الذي يعمل به، وهو ممثل شاب في بداية الطريق، فماذا لو رفضته؟
حاول “جاكمان” التحكم في مشاعره، والبعد عن “ديبورا”، فلم يتحدث معها خلال العمل لمدة أسبوعا كاملا، ثم شعر بأن البعد عنها ليس القرار المناسب، فاتفق مع والده على إقامة حفل عشاء في منزله، يدعو إليه 20 شخصا من أصدقائه، لتكون هي واحدة منهم، فيتجرأ ويصرح لها بمشاعره أخيرا.
عندما ذهبت “ديب” إلى العشاء، طلب منها “جاكمان” مساعدته في إعداد طبق الحلويات، حيث قال لوالده قبل العزيمة أن يعلّمه إعداد طبق حلويات، يستغرق وقتا طويلا في طهيه، حتى يقضي معها أطول وقتا ممكنا في المطبخ، وبالفعل استغرق إعداد الطبق ساعة كاملة.
سألت “ديب” خلال تحضير الطعام، “لماذا لم تتحدث معي لمدة أسبوعا كاملا؟”، فرد “جاكمان”، “في الحقيقة، أنا معجب بك، أعتذر، سأتخطى هذا الأمر”، فقالت “ديب”، “جيد، لأنني معجبة بك أيضا”.
تزوج الحبيبان في عام 1996م، أي بعد عاما واحدا من لقاءهما، وحاولا الإنجاب على الفور بسبب كبر عمر “ديب”، ولكن لم تفلح أيا من المحاولات، حيث أجهضت “ديب” مرتان، فقررا أن يقوما بتبني طفلان وهما “أوسكار” الذي يبلغ من العمر حاليا 17 عاما، و”إيفا” التي تبلغ من العمر 12 عاما.
يبلغ “هيوجاكمان” من العمر 49 عاما حاليا، بينما عمر زوجته هو62 عاما، ومازال يقول عنها أنها حب حياته، حيث قال في برنامج “Ellen”، مطلع العام الجاري، “زوجتي هي من ساعدتني على النجاح، هي أفضل شيء حدث لي في حياتي، وكلما مر العمر، كلما أصبح زواجنا أفضل وأفضل”.
يحتفظ “جاكمان” و”ديب” بقصة حبهما بعيدا عن الأضواء، يعيشون الحياة الحقيقية بتفاصيلها كما هي، دون الاهتمام ببوستات العنعنة، ولهذا لا يتبعهما أحد من مريدي البحث عن النظرات العاطفية الزائفة.
نقدم لك| نهايات مأسوية لنجوم الفن..