رحبت هيئة كبار العلماء في السعودية بالقرارات والتوجيهات الصادرة عن الملك سلمان بن عبد العزيز في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدة أنها “تأتي انطلاقا من تحقيق العدل والمساواة”.
وذكرت الأمانة العامة في الهيئة، في بيان نشرته اليوم وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، أن التوجيهات والقرارات التي أمر بها الملك سلمان إثر “الحادث المؤسف الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي” تأتي “انطلاقا مما تأسست عليه المملكة العربية السعودية من تحقيق العدل والمساواة وفق الشريعة الإسلامية بمحاسبة أي متجاوز أو مقصر كائنا من كان، مهما كانت الظروف، وبغض النظر عن أي اعتبارات”.
وأكدت الهيئة حرص القيادة السعودية على تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في الحادث الذي وقع في الثاني من أكتوبر الجاري، “وهو ما يشهد به تاريخها الطويل، وتشهده أروقة محاكمها، حيث القضاة مستقلون، لا سلطان عليهم في قضائهم لغير أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية”، حسب نص البيان.
وتابعت الهيئة: “نحن في المملكة العربية السعودية خلف قيادتنا فيما اتخذته من قرارات، معتصمين بالله تعالى ثم بوحدتنا الوطنية”.
كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أصدر فجر اليوم، أوامر ملكية، قضت بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات السعودية الخاصة أحمد عسيري من منصبه، وسعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي.
نرشح لك: بعد إعفاءه من منصبه.. من هو سعود القحطاني مستشار الديوان الملكي السعودي؟
كما تضمنت الأوامر، إنهاء خدمة مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد بن صالح الرميح.
وكذلك تضمنت إنهاء خدمة مدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء رشاد بن حامد المحمادي، وإعفاء مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبد الله بن خليف الشايع من منصبه.
ووجه العاهل السعودي بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق.
وأتت الأوامر الملكية، بالزامن مع الإعلان رسميا عن نتائج التحقيقات التي ما زالت مستمرة، بقضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، حيث أعلنت الرياض رسميا مقتله نتيجة شجار بالأيدي أثناء تواجده في القنصلية السعودية بإسطنبول.