ابتسام أبو الدهب
أثير جدل كبير، الأيام الماضية، حول مرور جريدة وطني الأسبوعية، الجريدة الخاصة الأقدم في مصر، وتهتم بالشأن القبطي، بأزمة مالية تهدد إغلاقها.
“الأمر ليس بهذا السوء”، هذا ما أوضحه مصدر بداخل الجريدة لـ “إعلام دوت أورج”، حيث قال إن الجريدة لا تمر بأزمة من الأساس، ولم يصل الأمر لتهديدها بالإغلاق، إنما ما تمر به الجريدة هو حال كل الجرائد حول العالم، التي أصبحت تطبع نسخ ورقية أقل بسبب ارتفاع أسعار تكلفة الطباعة، واتجاه القراء إلى المواقع الإلكترونية بشكل أكبر، وهذا يجعل الصحف تهتم أكثر بالإنترنت.
كما أكد المصدر، أن الجريدة تتبنى خطة إعلانات جديدة للنسخ الورقية والموقع الإلكتروني، مضيفا أن الجدل أثير لأن الجريدة لها طابع اهتمام كنسي، فحاول أحد المحبين أن يكتب رسالة حب عن الصحيفة، تناقلها بعده باقي المحبين، الأمر الذي أظهر بأن هناك أزمة تدور. وبما أن “وطني” تهتم بالشئون القبطية قبل أي صحيفة أخرى، فسوف ينشر رئيس التحرير يوسف سيدهم، مقالا، اليوم، على الموقع الإلكتروني الخاص بالجريدة، كي يوضح الحقيقة والصورة كاملة.
نرشح لك: بالصور: مراحل تطور صناعة التليفزيونات قديمًا.. أيهم شاهدته؟
يذكر أن هناك العديد من المحبين والصحفيين، كتبوا منشورات على صفحاتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، خلال اليومين الماضيين، حول مرور جريدة وطني الأسبوعية بأزمة مالية، وأطلقوا حملة لدعمها تقديرا منهم لعراقتها وباعتبارها تراثا يجب استمراره والحفاظ عليه.
يذكر أن جريدة وطني، هي الجريدة الأولى التي صدرت لتهتم بكل ما يتعلق بشئون القبط في الشارع المصري وبالخارج. أسسها أنطون سيدهم قبل 60 عام من الآن، وتحديدا عام 1958، لتصدر أسبوعيا صباح كل يوم أحد، برئاسة تحرير الصحفي اللبناني عزيز ميرزا، وكتب فيها بعد ذلك كبار الأدباء مثل طه حسين، يحيى حقي ومراد وهبة.