هالة أبو شامة
طرح المخرج محمد حسين راشد، فيلمه القصير “للكبار فقط” ضمن سلسلة الأفلام الاجتماعية الكوميدية القصيرة، التي يعرضها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
تدور أحداث الفيلم عن رجل وزوجته يقدمان نصائحهم الزوجية الهدامة لشاب وفتاة مُقبلين على الزواج.
نرشح لك: من المرآة لـ الكاميرا.. خطوات حلم أمينة خليل
تواصل “إعلام دوت أورج” مع مخرج الفيلم ليحاوره عن بداية مشواره في مجال إخراج الأفلام القصيرة، وللتعرف أكثر على الهدف الأساسي من سلسلة الأفلام الاجتماعية الكوميدية، وهذه أبرز تصريحاته:
1- بدأت العمل في مجال إخراج الأفلام القصيرة منذ عام 2006، حيث وصل عدد الأفلام التي قمت بإخراجها حتى الآن إلى 14 فيلمًا.
2- اتجهت إلى عرض الأفلام على موقع “فيس بوك” وذلك تزامنًا مع بدايات ظهور الموقع، وخلال عامي 2008 و2009 قمت بإخراج عدة أفلام قصيرة اتسمت بنوع من الاحترافية مثل الفيلم الذي نال جائزة تمثيل “الأسطى عزرائيل” عن قصة توفيق الحكيم، وفيلم آخر حاز على جائزة الإخراج وكان بعنوان “الغلطة الأخيرة” عن قصة لإحسان عبد القدوس.
3- توقفت بعد ذلك عن إخراج الأفلام لعدة سنوات، إلا أنني أقدمت منذ عامين على تنفيذ فكرة جديدة تدور حول عمل سلسلة أفلام قصيرة اجتماعية كوميدية، لا تزيد مدتها عن 10 دقائق، يتم طرحها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وذلك بمشاركة المؤلف مروان بسيوني، والمؤلفة رنا نور الدين، ونفذنا بالفعل 4 أفلام هم “فيلم مسروق، فوق دماغك، السهرة، للكبار فقط”.
4- سبب إصرارنا على أن لا تزيد مدة الفيلم عن 10 دقائق، هو أننا نستهدف في الأساس مُشاهد السوشيال ميديا، الذي يعتمد استخدامه في أغلب الوقت على الهواتف النقالة وباقات الإنترنت، ولذلك كان لا بد من ضغط الفكرة، وعرضها بشكل ممتع في وقت قصير، حتى لا يشعر المُشاهد بالملل.
5- بعد كتابة سيناريو الفيلم، نبحث عن أفضل شخص يمكن أن يؤدي الشخصية المطلوبة بكل إتقان، ودائمًا تقع اختياراتنا على أشخاص من دائرة معارفنا، فمثلاً فيلم “للكبار فقط” اضطر مؤلفوه للتمثيل فيه، وذلك لتوافق مواصفاتهم مع مواصفات الشخصيات المطلوبة، بالإضافة إلى إلمامهم التام بالسيناريو وفكرة الفيلم.
6- من الممكن فيما بعد أن نضطر إلى عمل تجارب أداء لإختيار ممثلين مناسبين، إذا لم يكن متاح لدينا ممثل مناسب لدور ما، إلا أن ميزانية العمل المحدودة تُجبرنا على تنفيذ الفيلم بأقل التكاليف، وبالتالي فإنه من الجيد أن نجد دائمًا من يجيد التمثيل ضمن أصدقائنا، لأنهم لا يتلقون أي أجر لقاء مُشاركتهم في الأفلام.
7- يعتبر فيلم “للكبار فقط” من أكثر الأفلام التي حصدت نسب مُشاهدة كبيرة مقارنةً بالأفلام التي سبقته في السلسلة، حيث حصد 5000 مُشاهدة بعد يومًا واحدًا من طرحه عبر حسابي الشخصي على موقع “فيس بوك”، وبالنسبة لي فأنا راض تمامًا عن هذه النسبة، لأننا لم نشتر من الموقع “مُشاهدات” كما يفعل البعض، لكن على أي حال “إعلام دوت أورج وشه حلو علينا”.
8- قبل طرح الفيلم اتفقت مع محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير “إعلام دوت أورج”، أن يكون الموقع “ميديا سبونسر” للفيلم، وهذه الخطوة بالنسبة لي مفيدة جدًا، لأن “عبد الرحمن” يتمتع بخبرة كبيرة جدًا في مجال الصحافة والميديا، فمثلاً كانت نسب المُشاهدة في الأفلام السابقة في تزايد ملحوظ، من 1000 مُشاهدة إلى 1700 مُشاهدة وصولاً إلى 3000 مُشاهدة، لكن في الفيلم الأخير “نطينا مرة واحدة لـ 5000”.
9- حاولنا من خلال فيلم “للكبار فقط” توضيح فكرة أن “فاقد الشيء لايعطيه”، وذلك بالسياق الدرامي الذي ظهر من خلاله أن الزوج والزوجة ليسا أهلاً للنصيحة، بعدما قدما نصائحهما الهدامة للآخرين المُقبلين على الزواج.
10- كان من المقرر أن تكون نهاية الفيلم مُشاجرة بين الشاب والفتاة المُقبلين على الزواج، أو إظهار أنهما لم يكترثا لهذه النصائح، كما توقع أغلب مُشاهدي الفيلم، إلا أننا فضلنا أن تكون النهاية مختلفة بجعل المشهد الأخير يدور بين الزوج والزوجة.
11- تعجب الكثيرون من عنوان الفيلم قبل مُشاهدته، ظنًا منهم بأن الفيلم يحتوي على مشاهد إباحية أو شيء من ذلك القبيل، إلا أنهم اكتشفوا أن مضمون الفيلم هو فعلاً “للكبار فقط” لأن النصائح الخاصة بالزواج هو في الأصل حديث خاص بالكبار وبالتالي فالعنوان مناسب للمضمون، لكنني لا أنكر أن اختيار العنوان كان لجذب الانتباه.
12- نعمل حاليًا على كتابة سيناريو فيلم قصير جديد ضمن نفس هذه السلسلة، تدور أحداثه حول “نكتة”، ونخطط إلى طرحه في بداية عام 2019.