قال عبد الفتاح الجبالي، وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، إن المجلس يحاول تنظيم المحتوى الإعلامي في إطار إداري وقانوني، بشكل قد يمنع بث أي من المواد الإعلامية التي تحض على الكراهية او العنف.
أضاف الجبالي، خلال كلمته بجلسة “هيئات الإعلام: تنظيم أم سيطرة؟”، خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى إعلام مصر، اليوم الاثنين، أن وجود المجلس أعطى للصحافة مزيدًا من الحريات، مشددًا أن وجود “الأعلى للإعلام” أمر واجب وضروري في مصر، ليقوم بدوره مثل هيئات تنظيم الإعلام في الدول الأخرى.
من جانبه، أعرب محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين المصرية، عن رأيه في دور هيئة تنظيم الاعلام، مشيرا إلى أنها تسيطر على المشهد الإعلامي أكثر من تنظيمه، موضحًا أن الصحافة المطبوعة كانت توزع فوق المليون نسخة يومية منذ أربع أو خمس سنوات ماضية، وتلك القيمة انخفضت إلى ٣٥٠ ألف في مصر كلها، موضحًا أن كل الجهات الصحفية، من مؤسسات إدارية رقابية وصحفيين ومؤسسات إعلامية وصحيفة لها دور في ذلك.
تابع أن كل الجهات الإعلامية والصحفية لا يجب أن تستسلم لتلك الضغوطات، مشيرا إلى أن المشهد الصحافي متأثر بشكل عام، وهو الأمر الذي يُلاحظ أيضا في المحتوى الصحفي الذي ينشر عبر الصحف، متمثلا في إشكالية تكرار مواضيعها وحتى عناوينها.
في سياق متصل، أعرب “الجبالي” عن استياءه مما قاله “عبد الحفيظ”، مشيرا إلى أنه من أولويات قرارات المجلس حاليا وقانون تقنين المواقع، إعطاء فرصة للصحفيين الشباب لنيل حقوقهم في بيئة العمل، عن طريق ما تنص به الهيئة في إطار إداري وقانوني، مشددا على مسعى الهيئة في الاعتراف بالصحفي الإلكتروني وحقوقه كاملة، ضاربا مثل بما نص عليه القانون من إلزام المؤسسات الإعلامية بوضع نصف رأس مالهم في البنوك؛ كي يضمن المجلس حقوق الصحفيين الذين لم يمنحوا حقوقهم التأمينية أو الاجتماعية من المؤسسات الصحفية التي عملوا بها ولم تعترف بهم.
نرشح لك: سبب مخاطبة “الأعلى للإعلام” لبعض الفضائيات
أما آدم باكستر، عضو هيئة تنظيم الإعلام البريطاني “Ofcom”، فقد أوضح الأسس التي تعمل عليها الهيئة البريطانية، مشيرا إلى أنه يجب أن يدرك الجميع الفرق بين الأداء المهني وعملية تنظيم الإعلام وحرية الرأي والتعبير، مشيرا إلى أن الهيئة البريطانية تسعى لتنظيم المحتوى الذي يبث عبر التلفزيون أو المطبوع من المؤسسات الصحفية المختلفة، مشيرا إلى أن الهيئة يمكنها أن تمنع عرض محتوى إذا استقبلوا شكاوى عليه بعد عرضه، وبعد أن يحققوا في حيثيات الأمر والمحتوى، مشددا أن الجهة تسعى دوما لتحقيق الدقة والمهنية في كل ما ينشر.
لفت “باكستر” إلى أن عمل الصحفي في بريطانيا، بالطبع سيكون أكثر أمنا من خلال عمله مع مؤسسة صحفية او إعلامية ذات مكانة مرموقة، حيث إنها ستمنح الصحفي العامل معها امتيازات أفضل من الصحفي الذي يعمل بصفة مستقلة “Freelance” دون الانتماء لجهة بعينها.
جدير بالذكر أن المنتدى يهتم بمناقشة عدة موضوعات هامة، خاصة بتطور الشأن الإعلامي المحلي والدولي، وتحديات عصر ما بعد المعلومات، كما يتناول الحديث عن أحدث طرق إنتاج المحتوى وعرضه في وسائل الإعلام بأنواعها كافة،كما يستعرض تجارب دولية في مجال الإبداع في الإعلام والاتصال، بالإضافة إلى عرض تجارب تنظيم الإعلام في العالم، وكيفية تحقيق التوازن بين حرية الرأي والتعبير، وضبط الأداء المهني، بحضور ٥٠٠ صحفي وإعلامي، وبالشراكة مع جريدة “الوطن”، وبالتعاون مع عدد من الصحف ووسائل الإعلام المصرية والدولية.
نقدم لك| شاهد.. صور التقطت قبل وقوع أحداث مأسوية