نقلا عن المصري اليوم
ثانى قنبلة تفجرها الأستاذة أم كلثوم، ابنة أديبنا الكبير نجيب محفوظ تابعناها هذه المرة على موقع (المصرى اليوم)، فى حوارها مع الزميل طارق صلاح، حيث أشارت إلى لص صديق، كان يدخل بيته ويخرج معه، واستغل عدم قدرة نجيب محفوظ فى سنواته الأخيرة على الحركة فكان يستولى على أمواله، وأن السيدة عطية الله، زوجة أديبنا الكبير، لاحظت تناقص أمواله بعد كل زيارة لهذا الصديق، شظايا القنبلة تُصيب مباشرة عددا من المقربين جدا لنجيب محفوظ، فهى تُشير إلى أنهم أكدوا حدوث الواقعة.
قبل نحو عام تابعنا القنبلة الأولى لأم كلثوم فى حوارها مع الإعلامية منى الشاذلى، عندما كشفت حكاية القلادة المزيفة (دهب قشرة)، التى حصل عليها أثناء تكريمه من رئاسة الجمهورية عام 1988، وقالت أيضا إن والدتها تشككت فى القلادة، بمجرد النظر إليها وذهبت بها لبائع الذهب الذى تأكد أن شكها فى محله، والذهب طلع (فالصو).
نرشح لك: طارق الشناوي يكتب: أهدوا لهم “وردة”!
تزييف القلادة يحمل اتهاما مباشرا لرئاسة الجمهورية على الأقل بالغفلة، وكان من توابع زلزال القلادة (المضروبة)، أن وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى دخل طرفا فى المعركة، رغم أن الأمر لا يمسه من قريب أو بعيد، برر ذلك بأن المصريين الحاصلين على تلك القلادة (مننا وعلينا وستر وغطا)، ولهذا نصنعنها لهم من الفضة المطلية بالذهب، بينما الأجانب (ليسوا مننا وبعضهم علينا) فتٌقدم لهم من الذهب الخالص.
ولم يتم حتى الآن إجراء تحقيق موسع لمعرفة من الذى قبل 30 عاما خدع رئاسة الجمهورية.
هذه المرة، اتهام السرقة لا يمكن تجاهله، وأراه أشد خطورة لأنه يمس سمعة أصدقاء، رغم أنها لم تذكر أسماء مباشرة، إلا أن هناك عددا محدودا جدا صار فى مرمى اتهام ابنة أديبنا الكبير، تم تلطيخ سمعتهم جميعا، وهؤلاء هم الأكثر قربا لأديبنا الكبير ولا أتصورهم سيظلون متمسكين بفضيلة الصمت احتراما لكبيرهم.
نجيب محفوظ ليس فقط فى سنواته الأخيرة، ولكن طوال عمره لم يكن يفتح بيته إلا لمن يثق فيهم، وهو يتمتع بقدر كبير من الضبط والربط، طقوس نجيب محفوظ اليومية تؤكد ذلك، فهو يصحو فى موعد محدد، ويكتب فى وقت محدد، ويدخن عددا محددا من السجائر.
تعود الحرافيش القدامى أن يضبطوا موعدهم عليه مساء كل خميس، ولهذا كتب عنه فى مطلع السبعينيات الأديب الساخر محمد عفيفى مقالا ممتعا بعنوان (رجل الساعة)، فهل هذا المنضبط يسمح بأن يقترب منه لص، لا يستطيع أن يستأمنه على جيبه، فكيف يستأمنه ببساطة على نفسه؟، ثم إنه يجب ملاحظة أننا نتحدث عن جيب نجيب محفوظ، وليس جيب نجيب ساويرس!!.
هل أرادت أم كلثوم الانتقام من شخص محدد بين الأصدقاء المقربين، ولهذا باحت بتلك الحكاية المختلقة حتى تطعنه على الملأ، أم أن هذا الصديق مصاب فعلا بمرض (الكليبتو مانيا)، حيث يصبح مبرر السرقة هو السرقة لمجرد السرقة، الأسئلة كلها مشروعة، والاتهام المزرى مع الأسف يطول الأصدقاء، وأغلبهم على قيد الحياة، والصمت من المستحيل أن يُصبح هو الحل!!.
نقدم لك| أين اختفى هؤلاء!