اختفاء مليارات من أموال القذافي

فتحت السلطات البلجيكية تحقيقا واسعًا لكشف غموض واقعة إرسال ما يزيد عن 5 مليارات دولار من أموال الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي المجمّدة في المصارف البلجيكية، إلى أشخاص وجهات مجهولة في ليبيا.

وكشف النائب العام البلجيكي جورج غيلكينيت، أنه فتح تحقيقات موسعة حول اختفاء مليارات الدولارات من حسابات كانت تخص القذافي في بلجيكا، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تحقق أيضا في تلك الوقائع.

وأكد “غيلكينيت” في تصريحات لقناة “ار. تي. بي. اف” البلجيكية أنه تمّ تسجيل اختفاء ما يصل إلى 5 مليارات يورو، أي ما يعادل 5.6 مليار دولار أميركي، من المصارف البلجيكية، مضيفاً أنّ “كل ما نعلمه أن هناك مئات الملايين من اليورو خاصة بالقذافي تم إرسالها إلى أشخاص وجهات مجهولة داخل ليبيا”.

تابع إن “هذا يظهر أن بلجيكا لم تمتثل لقرار الأمم المتحدة بتجميد الأصول الليبية خاصة تلك الخاضعة للعقيد معمر القذافي”، مطالباً الحكومة “بتوضيح الوضع حتى لا يؤدي الأمر إلى فضيحة كبيرة”.

وأثارت هذه القضية جدلاً في بلجيكا ومخاوف من إمكانية تورط الدولة في إرسال هذه الأرصدة المجمدة المملوكة للقذافي إلى الميليشيات المسلحة لتمويل الحرب في ليبيا، وتعزيز الفوضى وزعزعة الاستقرار.

كانت السلطات البلجيكية جمّدت الحسابات المالية التي تعود للقذافي في بنوكها بعد مقتله في عام 2011، استجابة لقرار أممي، وتبلغ قيمتها حوالي 16.1 مليار يورو، ومعظمها في شركة “يوروكلير”، ليتضح لاحقا أن الفوائد والأرباح من هذه الأموال لم تخضع للتجميد، واختفت من الحسابات بعد أن تمّ سحبها وإرسالها إلى مستفيدين غامضين.

وفاة نجمة The Voice Kids