حمدي قنديل.. مشوار بقلم رصاص لا يمحوه الزمن

هالة أبو شامة

توفي قبل قليل الإعلامي حمدي قنديل، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز الـ 82 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًا كبيرًا، زاخرًا بالمواقف الجريئة والحاسمة.

يستعرض “إعلام دوت أورج” أبرز 7 محطات في حياة الإعلامي حمدي قنديل:

 1- مرض والده

كانت الأزمة الصحية التي تعرض لها والده، سببًا في حصوله على نسبة 60% في امتحانات الثانوية العامة، ولم يستطع حينها إلا أن يلتحق بكلية “العلوم”، إلا أنه تراجع عن قرار الدراسة فيها، بعدما قرر تحسين مجموعه في الثانوية العامة بإعادة إجراء الامتحانات، ويبدو أن حماسه وإصراره كانا دافعين قويين لنجاحه وتفوقه، لأنه التحق بعد ذلك بكلية “الطب” .

2- العمل كصحفي

بعد التحاقه بالجامعة، قرر “قنديل” ممارسة الكتابة الصحفية كنشاط من الأنشطة الطلابية، إلا أن موهبته في الكتابة، كانت سببًا في اختياره “كمدير تحرير لمجلة الكلية”، إلا أن الجرأة التي اتسمت بها هذه المجلة، كانت سببًا في إيقاف صدورها.

لعب الحظ لعبته، فقد كان حينها الصحفي مصطفى أمين، يتابع كتاباته الصحفية، ولذلك عرض عليه العمل كمحرر في مجلة “آخر ساعة”، التي انتقل بعد العمل فيها لمدة خمس أشهر، إلى العمل في مجلة “التحرير”.

أغرته الصحافة بسحرها، فانساق وراءها تاركًا دراسة الطب، وقرر الالتحاق بقسم الصحافة في كلية الآداب، ليصقل موهبته بالدراسة، وبعد تخرجه في الستينات، عمل كصحفي في جريدة “أخبار اليوم”.

3- تقديم برنامج “أقوال الصحف”

يبدو أنه تميز منذ بداياته بخطواته السريعة المثمرة، فقد انتقل سريعًا بعد ذلك إلى التقديم التلفزيوني، وحقق نجاحًا كبيرًا من خلال برنامج “أقوال الصحف” الذي قدمه عبر شاشة التلفزيون المصري.

4- مقدم لبرنامج “رئيس التحرير”

مع بداية الألفينيات برزت مواقفه السياسية بعد تضامنه مع القضية الفلسطينية، حيث كان دائم الهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال برنامجه “رئيس التحرير”، ولأنه يتميز بأرائه الجريئة فقد زاد هجومه على الحكومة الأمريكية بعد الحرب على العراق، وذلك من خلال تقديم مساوئ وانتهاكات الاحتلال الأمريكي في العراق.

5- برنامج “قلم رصاص”

تسببت جرأته في إيقاف برنامجه، واضطر إلى الهجرة إلى الإمارات، وهناك عاد للتقديم التلفزيوني من جديد من خلال تقديمه لبرنامج “قلم رصاص”، إلا أنه تم إيقافه بعد خمس سنوات من عرضه.

6- دخوله الحياة السياسية

قرر “قنديل” بعد ذلك أن يكون متحدثًا إعلاميًا باسم “الجمعية الوطنية للتغيير” التي أسسها الدكتور محمد البرادعي، إلا أنه قدم استقالته بعد قيام ثورة 25 يناير 2011.

7- زواجه من الفنانة نجلاء فتحي

كانت الفنانة نجلاء فتحي، هي الزوجة الأشهر له من بين ثلاث زوجات، وكانت أيضًا الزوجة الأوفر حظًا بطول مدة زواجهما التي بدأت منذ عام 1995 وحتى لحظة رحيله عن عالمنا.

موعد جنازة الإعلامي الكبير حمدي قنديل