اشتهر الإعلامي الكبير الراحل حمدي قنديل، بجرأته في مناقشة الأمور والقرارات السياسية للقادة العرب، خاصة مع ظهوره الأبرز على القناة المصرية الأولى ببرنامجه المعروف “رئيس التحرير”، الذي بدأ بثه في 1998 وتوقف خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2003، لمعارضته الشديدة لموقف الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.
إلا أن “قنديل” كان له باعا كبيرا في الصحافة المصرية، والتي ترك دراسة الطب من أجلها، حسبما ورد في مذكراته “عشت مرتين”، التي صدرت عام 2014 عن دار الشروق، ويحكي فيها “قنديل” عن حبه للصحافة ورغبته في العمل بها، وزيارته لجريدة أخبار اليوم في أوائل الخمسينات من القرن الماضي، حيث التقى بالكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين، والذي لم يتردد في تعيينه محررا بمجلة “آخر ساعة” براتب 15 جنيها.
نرشح لك: في أول لقاء بينهما.. ماذا طلب حمدي قنديل من بشار الأسد؟
أضاف “قنديل” في مذكراته أن صديقه الكاتب الصحفي محمد العزبي بعد ذلك أخبره أنه هناك عرض لكلاهما للعمل بمجلة “التحرير” التي كانت تصدر عن دار التحرير للطباعة والنشر وقتها براتب 25 جنيها، وقد قبلا العرض وعملا بالمجلة، والتي أتاحت له كثير من الزيارات لسوريا خاصة بعد إعلان الوحدة مع مصر.
شاهد.. صور التقطت قبل وقوع أحداث مأسوية