ابتسام أبو الدهب
يوم 3 نوفمبر المقبل، ينطلق منتدى شباب العالم، في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة 5 آلاف شاب وفتاة من 145 دولة، لمناقشة ثلاث محاور هي “السلام، التطوير، الإبداع”، ويدور المحور الرئيسي للمنتدى بشكل عام حول رؤية مستوحاة من كتاب “الأعمدة السبعة للشخصية المصرية”، للكاتب الدكتور ميلاد حنا.
صدرت النسخة الأولى من الكتاب عام 1989، عن دار الهلال، ثم بعد ذلك تم طبعه أربعة مرات، وتُرجم إلى الإنجليزية، وكان أحد الأسباب لمنح الكاتب جائزة سيمون بوليفار الدولية من اليونسكو عام 1998. يضم الكتاب أربعة فصول، وأضيف في الطبعة الخامسة ثلاثة فصول جديدة وملحق به صور الاحتفال بتسلم الجائزة الدولية. ويرصد “إعلام دوت أورج” أبرز 9 نقاط تناولها الكتاب بين صفحاته:
نرشح لك: شاهد.. برومو منتدى شباب العالم
1- في البداية تعتمد الفكرة العامة للكتاب على تعدد انتماءات الإنسان المصري وتداخلها، حيث أن هناك 7 أعمدة، متشابكة ومتنوعة كونت الشخصية المصرية ووجدانها. وذلك التشابك أدى إلى التماسك الوطني الذي يعيشه شعب مصر، بالإضافة إلى أنه لعب دورا كبيرا في مقاومة الأخطار التي هددت الوطن عبر التاريخ.
2- ترتكز الشخصية المصرية على 7 أعمدة، يتناولها الكتاب بالتفصيل، وهي الانتماء إلى أربعة حضارات تاريخية وثلاث انتماءات جغرافية بحكم موقع مصر، وهم: العامود الفرعوني؛ الركيزة الثقافية الأولى والأساسات التي يقف عليها كل مصري، العامود اليوناني الروماني، ورغم قصر هذا العصر إلا أنه كان مؤثرا في حياة المصريين، العامود القبطي، العامود الإسلامي، عامود الانتماء إلى جغرافيا العالم العربي، عامود الانتماء الجغرافي لحضارة البحر المتوسط، أما العامود الأخير فهو انتماء مصر الإفريقي.
3- الغرض الرئيسي للكتاب ليس عرض أوجه انتماءات المصري التاريخية والجغرافية فحسب، إنما أيضا تحليل تلك التركيبة وتأثيرها.
4- يذكر الكتاب أن الانتماءات السبعة بداخل كل إنسان تختلف في نسبتها من شخص إلى آخر، حيث يرى البعض أهمية الانتماء إلى الفراعنة الذي يميزنا عن المجتمعات الأخرى، في حين يرى البعض الآخر أن الانتماء العربي هو الأساس ويقوي من أهداف القومية العربية، أما المتدينون فيفضلون الانتماء الديني، سواء المسلم أو المسيحي، عن أي انتماء آخر. ويقول “حنا” إنه على الرغم من ميل الشخص لعمود معين إلا أن الأعمدة السبعة كلها داخلة في تكوينه النفسي والحضاري حتى وإن فضل انتماء عن الباقي.
5- يختلف الفرد في انتماءه عن الآخر وفق ظروف النشأة والتركيبة النفسية والمستوى الثقافي والحضاري.
6- أهم ما يعرضه الكتاب أن الحضارات الأربعة التاريخية التي مرت بها مصر كانت متصلة ومتداخلة، تركت بصماتها على الهوية المصرية، حيث جعلت المصري متسامح يتقبل الآخر. أما الانتماءات الجغرافية الثلاث فعززت الهوية وجعلتها أكثر تماسكا.
7- يلقى الكتاب الضوء على سر الوحدة الوطنية التي تتمتع بها مصر بين المسلمين والأقباط، فيقول إن سر استمرار المسيحية والإسلام على أرض مصر حتى الآن في سلام وتماسك، سببه تداخل كلا منهما في وجدان كل شخص، فالمسلم ينتمي للعامود الإسلامي ولكنه يحمل أيضا قدر من العامود القبطي بحكم التواجد والمعاشرة والتفاعل، كما أن كل مسيحي يعتز بالعامود القبطي، يحمل قدر من العامود الإسلامي بداخله فيستخدم بتلقائية آيات من القرآن الكريم أو الأحاديث في مجرى كلامه العادي.
8- تصدت مصر للفتن والحروب الأهلية التي تجتاح الشرق الأوسط، بسبب الوحدة الوطنية التي أدت إلى التغلب على محاولات نشر الطائفية بين طبقات المجتمع، واستدل الكتاب بمجموعة من الوقائع التاريخية والحوادث المتعلقة بتلك القضية.
9- الانتماءات السبعة سالفة الذكر لا تلغي انتماءات الشخص الفردية إلى الأسرة والبيئة والمهنة وغيرهم، وذلك لأن أي مواطن ماهو إلا تجميع لجملة انتماءات شخصية، فردية، وقومية وطنية. والشخص الذكي والناجح هو الذي يستطيع أن يوظف كل ما لديه من انتماءات لمصلحته ومصلحة الوطن معا.
شاهد: أبرز المعلومات عن منتدى شباب العالم 2018