نفى الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ما تردد في العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي حول موافقة وزارة الآثار على إقامة حفل زفاف داخل معبد فيلة في مدينة أسوان، مؤكدا أن هذا الأمر غير صحيح تماما.
أوضح “وزيري” في البيان الذي أصدرته الوزارة اليوم السبت، أن الحفل الذي تم إقامته داخل المعبد، هو حفل عشاء فقط، قامت إحدى شركات السياحة بتنظيمه، وليس كما اعتقد البعض بأنه حفل زفاف، مُشيرًاإلى أن الحفل أقيم وفقا لقواعد وبنود اللائحة الخاصة بحفلات العشاء التي أقرها مجلس إدارة المجلس الأعلي للآثار في بعض الأماكن المخصصة ببعض المناطق الأثرية والمعمول بها منذ سنوات طويلة.
كما أشار إلى أن وزارة الاثار تسمح بإقامة حفلات العشاء وبعض الفعاليات الفنية ببعض المناطق الأثرية، مؤكدًا على أن ذلك النوع من الحفلات يعتبر أحد وسائل الترويج السياحي لمصر ومناطقها الأثرية، لافتًا إلى أن ذلك الأمر شجع على مدار سنوات طويلة قيام شركات السياحة والشركات المصرية والدولية الكبرى والبنوك على إقامة فعاليات وحفلات عشاء وحفلات فنية في المناطق المحددة بالمواقع الأثرية.
نرشح لك: رسالة من السيسي لـ نادية مراد
في نفس السياق، أكد “وزيري” أن تلك الفعاليات تعتبر مصدر من مصادر التمويل للوزارة، لافتًا إلى أن حفلة عشاء معبد فيلة أدرت للوزارة مبلغ ٣٥٠ ألف جنيه خلال ثلاث ساعات فقط حيث بدأ الحفل من الساعة 8:30 مساء وانتهى قبل الساعة 11:00 مساء، مؤكدًا أن فعاليات حفل الزفاف الآخر الذي أقيم، كانت بأحد الفنادق الكبري بمدينة أسوان وليس بالمعبد.
أوضح أن حفلات العشاء التي توافق وزارة الأثار على إقامتها، يتم فيها منع الموسيقى الصاخبة وبعض أنواع الفنون بجانب منع تقديم الخمور، لافتًا إلى أنها تكون أيضًا تحت إشراف دائم من أثريين المنطقة وشرطة السياحة والآثار، وذلك لضمان تطبيق تلك الضوابط طوال إقامة حفل العشاء.
كما شدد على أن الوزارة ترفض العديد من الطلبات التي ترد إليها بشأن إقامة حفلات زفاف في بعض المناطق الأثرية،وذلك بالرغم من أن المبالغ الضخمة التي تعرض نظير إقامتها احتراما لقدسية الأماكن، مُشيرًا إلى أن الوزارة تسمح بإقامة حفلات الزفاف في القصور الأثرية وحدائقها، وفقًا لعدة شروط صارمة، لافتًا إلى أنها توافق أيضًا على إقامة مراسم عقد القران ببعض المساجد الأثرية، وذلك نظير تسديد رسوم خاصة.
شاهد: كيف سيختلف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 50؟