لم تعد أغنيات المهرجانات حكرًا على الطبقة الشعبية التي خرجت من رحمها، بل امتدت شهرتها إلى الطبقات الأعلى، وأصبح لها مستمعيها من النجوم الكبار الذين أشادوا بها، ولها جمهورها الذي يحرص على سماعها في الأفراح والحفلات والمناسبات المختلفة.
يعتبر البعض منطقة “المطرية” معقلًا حقيقيًا لأغنيات المهرجانات ومحبيها وفنانيها، فهل هي فعلا “مصنع” البدايات الحقيقية لهؤلاء النجوم؟ أم مجرد اعتقاد منتشر لدى البعض، نظرًا لشهرة كثير من نجومها في هذا المجال؟
ربما يكون من أهم أسباب شهرة المنطقة في عالم المهرجانات، تواجد استوديوهات منزلية كثيرة بها، وبالتالي تكون أسهل وأنسب بداية للانطلاق، فقد كانت بداية فيجو وشحتة كاريكا من هناك، ومن بعدهم انتشر هذا النوع من الغنا.
المخرجة سلمى الطرزي، مخرجة ومؤلفة فيلم “اللي بيحب ربنا يرفع إيده لفوق”، تقول في تصريحات لـ إعلام دوت أورج إنها لا تعتقد أن هناك أسبابًا معينة لشهرة المنطقة بالمهرجانات، سوى أنها منطقة مهمشة فبالتالي هي خارج هيمنة “مزاج” الطبقة المتوسطة، وتسطيع التحرر من قيودها أو مضطرة لإيجاد أساليب بديلة، لأنها خارج المنظومة.
تضيف: “بس ده كلام قديم شوية وعام جداً لأن دلوقتي المهرجانات اتطورت بشكل مختلف وبقى ليها أماكن تانية أهم من المطرية حاليا، وهي المطرية عمرها ما كانت تحديدا معقل للمهراجانات هي كانت أحد الأماكن اللي ظهر فيها نجوم مهرجانات ناجحين.. بس كان في أماكن تانية لا تقل أهمية زي السلام مثلاً”.
نرشح لك: لماذا اختفت إليسا بعد العلاج من السرطان؟
قبل نحو 10 سنوات لم يكن أحدٌ يشعر بهؤلاء الشباب ولا نوعيات الفن الذي يقدمونه، فهو بالطبع لا يظهر التليفزيون، ولا في أفراح ومناسبات الطبقات الوسطى والراقية، لكن الآن تغير الوضع وصار جامعًا لكل المناسبات، سواء كانت في حارة ضيقة أو فندق 5 نجوم، أو حتى داخل التوك توك، أو سيارات فارهة.. في الحقيقة مطربو المهرجانات نجحوا في نقل فنهم من استوديوهات المطرية المنزلية إلى استوديوهات تصوير أشهر الأفلام. وكذلك تحويل كلمات أغنياتهم “المرتجلة” لألحان يتغنى بها مشاهير المجتمع وعامتهم على حد سواء.
نقدم لك| شاهد: أين اختفى هؤلاء!!