هالة أبو شامة
داخل أروقة مسرح الهواة، عاش الفنان محمد أبودَاوُد، طفولته وصباه، وتعلم فيه الفن على “أصوله”، إن جاز التعبير، وكما علّمه الفن علّمه أيضًا تحمُل المسئولية.
يحل اليوم 10 نوفمبر، ذكرى ميلاد الفنان محمد أبودَاوُدَ، وفيما يلي يستعرض “إعلام دوت أورج” أبرز المواقف التي مر بها خلال مسيرته الفنية:
1- في سن 9 سنوات، شارك في إحدى المسرحيات التي قدمها والده الفنان الراحل حسن أبو داوود، وحينما أسس والده فرقة مسرحية محترفة، أُجبر على أن يتولى مسئولية إدارة المسرح بأكمله، بسبب سفر والده المفاجئ.
قال “أبودَاوُد” إنه كان يعود من المدرسة حينما كان يبلغ من العمر 12 عامًا، خلال فترة الظهيرة، ليبدأ ممارسة مهام عمله، سواء كان بالوقوف على باب المسرح أو الجلوس أمام شباك التذاكر، مُعلقًا: “وده عشان يوفر أجر العاملة بتاعة الشباك.. قعدت فترة أدعي عليه”.
أشار إلى تجربته الأولى في إدارة المسرح، كانت في سن الـ 15عامًا، مؤكدًا على أنه تمكن من إدارته بشكل كامل وبمهارة مشهودة من موظفي المسرح أنفسهم، وذلك على الرغم من مُصادفته لعدة مواقف كانت من الممكن أن تتسبب له في عدة مشاكل.
نرشح لك: 15 تصريحًا لـ آية عبد الرحمن.. أبرزها عن تحديات إدارة الجلسات
أوضح أن والده كان قد ترك له قبل سفره عدة تعليمات مُتعلقة بالأجور الخاصة بالممثلين، مُشيرًا إلى أنه أمره بأن يُعطي للفنانة نعمت مختار، أجرها في اليوم الأول من العرض، ويعطي الفنان زين العشماوي، أجره في اليوم الثاني، أما أجر اليوم الثالث فهو من نصيب الفنان سيد زيان.
أوضح أن اليوم الأول، انتهى كما كان مُخططًا له، لكن في اليوم الثاني طلب منه “زيان” أن يأخذ أجره في المسرحية، إلا أن “داوود” رفض طلبه، لافتًا إلى أن سيد زيان قابل ذلك الرفض ببعض الجمل التهديدية التي تفيد بعدم حضوره للعرض التالي، لكن رد عليه “داود” قائلاً: “لو مجيتش هجيبك ببوليس النجدة”.
في نفس السياق، أوضح “داود” أنه علم بعد ذلك بأن زوجة سيد زيان، وضعت توأمان ولذلك فهو كان في حاجة ماسة للمال، لافتًا إلى أنه أقنعه حينها بأن المال الذي سيعطيه إياه من “جيبه” كنوع من “الجدعنة”، على سبيل “المزاح”، لأن المبلغ الذي أخده “زيان” حينها كان أجره في المسرحية.
2- درس بعد ذلك الإخراج المسرحي، وبدأ في إخراج العديد من المسرحيات، لافتًا خلال لقائه في حلقة برنامج “لقاء النجوم” إلى أنه أخرج حوالي 20 مسرحية، منها مسرحية “مولد سيدي المرعب” التي قدمها 3 مرات خلال مسيرته الفنية، مُشيرًا إلى أن المرة الأولى كانت عام 1998 مع الفنان نجاح الموجي، الذي توفي قبل تكرار العرض مرة أخرى، ولذلك استعان عام 1999 بالفنان المنتصر بالله، وكان آخر عرض للمسرحية عام 2010.
3- أكد خلال لقائه في حلقة برنامج “عيش صباحك” المُذاع عبر آثير إذاعة “نجوم إف إم” على أنه لا يعتبر نفسه ممثلًا كوميديًا، مُشيرًا إلى أن الكوميديا لديه تخرج من صميم الجدية، لأنه يحرص دائما على مُذاكرة الشخصية جيدًا، حتى يستطيع تجسيدها “زي ما قال الكتاب” ولكن من خلال خبرته الإخراجية.
كما لفت إلى أنه كان محظوظًا بالعمل مع الفنان محمد صبحي، والكاتب لينين الرملي، مُعلقًا: “هما اللي كانوا بيزقوني للضحك، كنت دايمًا بحس إن دمي تقيل”.
4- كان الفنان عادل إمام، ضمن أحد أبرز الفنانين الذين شاركوه في المسرح، وذلك لمدة 11 عامًا، وهي مدة كبيرة إلى حد ما، إلا أن “داوود” أكد خلال لقائه في حلقة برنامج “رأي عام” على أنه إذا رجع الزمن إلى الوراء، فلن يكرر هذه التجربة مرة أخرى، مُعلقًا: “كان حاجة صعبة”.
أوضح أنه بعد وفاة الفنان مصطفى متولي، اضطر “إمام” الاستعانة به لإنقاذ الموقف، لافتًا إلى أنه بعد صعوده على خشبة المسرح واجه صعوبة شديدة مع باقي الممثلين، لأنهم كانوا ينظرون في وجهه وتنهمر الدموع من أعينهم، حزنًا على “متولي”.
5- شارك “إمام” في عمل آخر أيضًا هو فيلم “مرجان أحمد مرجان” لكن هذه المرة بمشهد واحد، صنع به علامة مميزة في مسيرته المهنية، وذلك من خلال إيفيه “لقد وقعنا في الفخ” الذي علق في أذهان الكثيرين، وظلوا يتداولوه فيما بينهم للسخرية من بعض أمورهم الحياتية.
وبرغم إتقانه للمشهد، إلا أنه أكد على أنه تورط فيه أدائه، فقد أشار خلال لقائه في حلقة أخرى من برنامج “عيش صباحك” أن المنتج الفني للفيلم، طلب منه إخراج مشهد هاملت، لكن بعد ذهابه إلى موقع التصوير، اكتشف أن الإخراج كان ضمن مشاهد الفيلم، لافتًا إلى أنه شعر بالغضب في بداية اكتشافه لحقيقة الموقف، إلا أنه استمر بعد ذلك.
6- أما بالنسبة عن استقالته من مجلس نقابة المهن التمثيلية، فقال إنه قرر بمشاركة الفنان أشرف عبد الغفور، الترشح لعضوية النقابة، بعد قيام ثورة 25 يناير، وذلك لتحقيق عدة أهداف معينة لصالح النقابة، لافتًا إلى أنهما حققا بعضها خلال فترة عضويتهما في المجلس.
أوضح أنه بعد انتهاء عضوية “عبد الغفور” تم تعيين أعضاء جدد في المجلس، ولذلك اضطر للاستقالة لأن الأهداف الجديدة لم تكن تتفق مع أهدافه.
شاهد: أين اختفى هؤلاء!!