أشكر الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، لإقامة مؤتمر أفريقيا 2018 الشهر المقبل في شرم الشيخ.. وهو المؤتمر الذي سيشارك فيه رؤساء دول وحكومات ووزراء ورجال أعمال أفارقة ودوليين لبحث واقع ومستقبل الاستثمار ف أفريقيا.
وحرصت سحر نصر على أن يسبق هذا المؤتمر رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام المقبل.. ولأنني التقيت بسحر نصر كثيرًا من قبل، وحاورتها من قبل عن رؤاها وطموحاتها وملفاتها وعرفتها عن قرب، وعرفت مدى قدرتها واستعدادها للتغيير والتمرد على أي قواعد وأفكار قديمة ضد الاستثمار بمفاهيمه وحساباته الحالية في العالم كله من أجل مصلحة مصر.. ولأن سحر نصر في هذا المؤتمر أضافت محاورًا جديدة للاستثمار الأفريقي منها دور المرأة وفتح الأبواب أمام الشباب إلى جانب المحاور المعتادة والمتوقعة، فإننى أتمنى اقتناع وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي بقيمة الرياضة وضرورة إدراجها في خطط وبرامج الاستثمار المصرى مع وفي أفريقيا.. فالعالم حولنا أصبح يعتمد الرياضة كإحدى الوسائل الحديثة والفاعلة والحقيقية سواءً للدبلوماسية أو الاستثمار والتعاون الاقتصادي والتجاري المشترك.
نرشح لك: محمد سلطان محمود يكتب: ما فعلته الحياة العصرية في القطيع
وحين قررت الصين أن تبدأ توجهها الاستثماري في أفريقيا لمنافسة أوروبا وروسيا، كانت الرياضة هى وسيلتها الأولى وبداية استثماراتها.. فبنت الملاعب وأهدتها للبلدان الأفريقية التي فتحت أسواقها بعد ذلك للمنتجات والمشروعات الصينية.. وكانت الرياضة أيضًا هي السلاح الحقيقي لإسرائيل لتسرق أفريقيا من مصر.. فبقت مصر سنينًا طويلة تنافس بلدان أفريقيا في مختلف الألعاب، بينما كانت إسرائيل تحتضن الصغار وتمنح فقراء الأفارقة الأدوات الرياضية وتنشئ الملاعب البسيطة والمدارس الرياضية، فتضاعفت الاستثمارات الإسرائيلية في أفريقيا مقابل خفوت الصوت المصرى سياسيًا واقتصاديًا في معظم القارة الأفريقية.
وإذا كانت شركة المقاولون العرب قد نجحت في غينيا الاستوائية على سبيل المثال وأبرمت العديد من العقود الاستثمارية لبناء مستشفيات وبيوت وكباري.. فقد كان ذلك لأنها استخدمت الرياضة أولًا كجسر بين الشركة والحكومة وعموم الناس هناك وأهدت غينيا الاستوائية الملعب الرئيسي في العاصمة مالابو.. وتملك سحر نصر الآن فرصة هائلة لاستخدام الرياضة من أجل الاستثمار المصري والتعاون الاقتصادي حاليًا ومستقبلًا مع أفريقيا.
نقدم لك| إعلانات تعكس العنصرية ضد المرأة