بالصور: أشرف الخمايسي يوقع "جو العظيم"

هالة منير بدير

استضافت مكتبة مصر الجديدة مساء أمس الخميس، ندوة مناقشة وتوقيع رواية “جُو العظيم” للروائي أشرف الخمايسي والصادرة عن دار الشروق. أدار الندوة الكاتب محمد سمير ندا، وناقش الرواية الدكتور جمال العسكري، والكاتب أسامة جاد، وذلك في حضور عدد من الكتاب والصحفيين.

من جانبه أعرب “العسكري” عن سعادته البالغة بقراءة الرواية، وإحساسه بالمتعة الخالصة بالعمل الأدبي، وقدرة الخمايسي الواضحة على إحكام البناء في الرواية، قائلا: “سؤال المتعة هو السؤال الأول الذي يجب أن يجيب عليه النص والتأويل، قبل الغرق في طوفان التحليل والتفسير التي ربما هي الأخرى أفسدت من حيث أرادت أن تفيد”.

أضاف أن الخمايسي يكتب ليظل القارئ مستمتعا طالبا الزيادة لا الملل ولا الابتعاد عن النص، وهذا ما حققه في “جو العظيم”، فالكاتب في العالم الروائي يستطيع أن يقتنص لحظة مُتخيلة في عمر شخص أو مجموعة من الشخوص، أو مجموعة من الأجيال المتتالية، ليعيد خلق هذا العالم، وعلى القارئ التأمل وشحذ كل القدرات للملمة أطراف هذا العالم، من هنا جاءت المتعة بقراءة هذه الرواية، التي أصبحت ذائقة رائجة الآن، وهي أسلوب المباشرة والوضوح، فهي أقرب إلى الشفاهة من تقنيات الأدب المتعارف عليها.

نرشح لك: سبب إحالة يونس قنديل للتحقيق

في سياق متصل ذكر أسامة جاد أنه أمام عمل عظيم يذكره بالكلاسيكيات العظيمة، ليس بمنطق التأثير والتأثر، وإنما بالنظر إلى كاتب محترف متخصص في نوع من الكتابة قائم على المِران المستمر، يعمل على نفسه بشكل جاد سواء في اللغة أو الموضوع أو الجدلية. ويرى جاد من خلال الغلاف أن الرواية ذات أداء كاريكاتوري يطرح قصة حقيقية لإبراز الملامح الكبيرة، فنحن أمام نوع من الأدب يعتمد على السخرية، كما أنها تجيب عن السؤال “كيف تكتب رواية جيدة؟ ” مضيفا أن الخمايسي استطاع من خلال الرواية إحضار العالم إلى القارئ، واختزال الكثير من الحيوات في حياة واحدة، ليست حياة شخص وإنما حياة رحلة، والرحلة هنا هي الكنز، كنز الوصول إلى الاستقرار.

أشرف الخمايسي أشار إلى أن المرحلة التي نمر بها تحتاج أن يكتب عنها الكاتب حتى لا يكون منعزلا عن الواقع الذي نعيشه، لافتا إلى أنه لم ينشغل بفنيات الكتابة بقدر اهتمامه بأن يكون واضحا حتى لا يفهم القارئ خلاف ما يريده، مضيفا أنه أراد ترك رسالة للأجيال القادمة تقوم بدور التوعية، وتعبر عن رأيه في الأحداث التي تدور في العالم في الوقت الراهن.

أكد الخمايسي أن لدي هاجس أن ينفي عن نفسه مع كل عمل جديد ألا يكتب بروح الحلال والحرام، مشيرا إلى أن سبب خروجه عن السلفية هو أن طريقها لا يواكب شخصيته وعقله، “فالطريق إلى الدين ليس خط سكة حديد وإنما حرية وفهم صحيح”.

شاهد: معلومات عن الدورة الـ 40 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي