اتفق العلماء، اليوم الجمعة، على إعادة تعريف قيمة الكيلوجرام، في قرار وصفوه بالتاريخي ورجحوا أن يزيد من دقة المقاييس العلمية.
ومنذ عام 1889، يتم تعريف الكيلوجرام بأنه كتلة لامعة من البلاتينيوم-إريديوم محفوظة في وعاء زجاجي خاص وتعرف بالنموذج الأساسي الدولي للكيلوجرام. وهذه الكتلة محفوظة في مقر المكتب الدولي للأوزان والمقاييس الموجود على مشارف العاصمة الفرنسية باريس.
وبحسب “سكاي نيوز عربية”، فقد اتفقت الدول الأعضاء في المكتب الدولي للأوزان والمقاييس، وعددها نحو 60 دولة، بعد اجتماع استمر أسبوعا في قصر فرساي القريب، على إعادة تعريف الكيلوجرام على أساس قيمة ضئيلة لكنها لا تتغير وتسمى “ثابت بلانك”.
نرشح لك: مجدي يعقوب ينفي حصوله على لقب “أسطورة الطب”
وجرى التصويت لتحديث تعريفات الأمبير (وحدة قياس التيار الكهربائي) والكلفن (إحدى وحدات قياس الديناميكا الحرارية) والمول (وحدة قياس كمية المادة).
وتُستمَدُ كافة مقاييس الكتلة الحديثة من الكيلوجرام، سواء كانت ميكروغرامات الأدوية أو تراب الذهب أو كيلوجرامات الفاكهة أو السمك أو أطنان الصلب.
وتكمن المشكلة في أن وزن النموذج يتغير بصورة دائمة. فحتى داخل جراره الزجاجية الثلاث يلتقط النموذج جزئيات دقيقة من الأتربة ويتأثر بالغلاف الجوي. وأحيانا يحتاج إلى تنظيف وهو ما يمكن أن يؤثر على كتلته.
وتستطيع هذه التغييرات إحداث تأثير ملحوظ، فإذا فقد النموذج جزءا من كتلته فسيزيد وزن الذرات من الناحية النظرية في حين ينبغي أن يزن الكيلوجرام كيلوجراما على الدوام.
ويسعى العلماء منذ عقود إلى تحديد قيمة ثابتة للكيلوجرام مستمدة من الفيزياء الثابتة، وفق الطريقة التي تصرفوا بها إزاء وحدات القياس الأخرى التي يشرف عليها المكتب الدولي للأوزان والمقاييس.
ويرى خبراء أن إعادة تعريف الكيلوجرام تمثل أهم إعادة تعريف لإحدى وحدات القياس منذ أعيد حساب الثانية في عام 1967 وهو قرار ساعد في تيسير الاتصال عبر العالم من خلال تقنيات مثل نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) والإنترنت.
وسيبدأ العمل بالتعريفات الجديدة التي وافق عليها المكتب الدولي للأوزان والمقاييس يوم 20 مايو عام 2019.