قالت هند البنا، مؤسس مبادرة “احتواء” لمصابي الحروق، إنها تعرضت للنبذ والإقصاء من قِبل عدة أماكن ذهبت للعمل فيها، بسبب أثار الحروق التي تظهر على يديها.
أوضحت “البنا” خلال لقائها في حلقة صباح اليوم الأحد من برنامج “هذا الصباح” الذي تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى، عبر شاشة “extra news”، أنها تم رفدها من إحدى روضات الأطفال، بحجة أن الأطفال يخافون من مظهر يديها، مُعلقة: وذلك على الرغم من أنني بكالوريوس خدمة اجتماعية، واستطيع التعامل مع الصغار والكبار.
تابعت أنه تم رفضها أيضًا من قِبل شركات السياحة، وبعض الجهات الإعلامية، بحجة أنها واجهة غير لائقة للشركة السياحية أو المؤسسة الإعلامية، مُضيفة أن المجتمع يتعامل مع مُصابي الحروق على أنهم مواطنين من الدرجة الثانية، لافتة إلى أنها قوية وتستطيع تجاوز كل هذه المحن، إلا أنها قررت أن تُدشن هذه المبادرة، من أجل من لا يقدرون على مواجهة مثل هذه المواقف الصعبة في حياتهم.
كما أشارت “البنا” إلى أنه تم خطبتها عدة مرات، إلا أنه في كل مرة يتم إنهاء الخطبة بسبب الحرق الذي أصيبت به في سن صغير، مؤكدة على أنهم كانوا يتعاملون بقسوة شديدة، مُعلقة: “كانوا بيقولولي احمدي ربنا إحنا خطبناكي لشاب سليم ورضينا بيكي”.
في نفس السياق، أكدت على أنها تخطت العديد من المراحل الصعبة في حياتها، بسبب النبذ والتنمر والتهميش، إلا أنها تتذكر كل ما مرت به حينما تواجه أشخاصًا جُدد يُشعرونها بأنها أقل منهم بسبب إصابتها، مُشيرة إلى أن ذلك السبب جعلها تفكر في تسمية المبادرة في البداية بـ “متحرقنيش تاني” وذلك للتعبير عن مدى الألم النفسي للمصاب بالحروق.
على صعيد آخر، أكدت على أنها أسست المبادرة من أجل من يعانون في حياتهم بسبب إصابتهم بالحروق، مُطالبة بأنه يجب تقبلهم في المجتمع ودمجهم فيه، مثلما حدث مع مُصابي متلازمة داون، وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
نرشح لك: شاهد: سقوط قوي لـ أحمد زاهر على مسرح تامر حسني
كما وجهت رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، طالبته فيها بأن يرأف بهم ويعتني بهم، عن طريق إنشاء مستشفيات ومراكز متخصصة في علاج الحروق، بالإضافة إلى تحسين صورة المُصابين بالحروق، في السينما والتلفزيون، موضحة أن صناع السينما والدراما دائما يظهرون مصاب الحرق على أنه شخص شرير، لافتة إلى أنه يجب عرض نماذج إيجابية منهم.
نقدم لك: إعلانات تعكس العنصرية ضد المرأة