أسماء شكري
قالت الإعلامية راوية راشد، إنها بدأت حياتها المهنية كصحفية في مجلة روز اليوسف ثم وكالة أنباء الشرق الأوسط، قبل أن تعمل كمذيعة في التلفزيون المصري.
أضافت “راشد” خلال حوارها مع الإعلامية أسماء مصطفى خلال حلقة اليوم من برنامج “هذا الصباح” عبر شاشة “extra news”، أنها أحيانًا لا تشعر بالسعادة عندما تجد الناس تتذكر برنامجها “خلف الأسوار” فقط ويعتبرونه أبرز برامجها، مشيرة إلى أنها قدمت خلال مسيرتها الإعلامية عدة برامج أخرى ثقافية مهمة كبرنامجها “رسالة معرض الكتاب” الذي ظلت تقدمه لسنوات.
نرشح لك – سعد الهلالي بدلًا من تامر مطر على “الأولى”
ذكرت أنها كانت تُعِد برنامجها “خلف الأسوار” بكتابة سيناريو للحلقة أشبه بالقصة حتى يجذب المشاهِد كأنه يشاهد مسلسلًا، لافتة إلى أن هذا هو الفرق بين برنامجها وبين باقي البرامج التي تتناول الجرائم.
في نفس السياق، أكدت راوية راشد أن “خلف الأسوار” اختلف عن باقي البرامج التي تتناول الجريمة، في الهدف منه الذي كان توعية الناس والمجتمع بالجريمة وكيفية تفادي الأخطاء التي تؤدي إلى ارتكابها، موضحة أن البطل في برنامجها لم يكن المجرم ولا الشرطة لأن هذا دورها المنوطة به.
أشارت “راشد” أن عملها كصحفية أحدث فارقًا كبيرًا في عملها كمذيعة بعد ذلك، موضحة أن المذيع يجب ألا يعتمد على فريق الإعداد لأنها تعتبره مجرد عامل مساعد فقط، منوهة إلى أن المذيع يجب أن يتعامل مع المشاهِد على أنه زبون يجب أن يبيع له سلعته؛ وهي محتوى برنامجه، ويحاول إرضائه من خلال عرض المحتوى برؤية ذكية وتشويق.
في سياق آخر، قالت راوية راشد إن المذيع الآن لم يَعد مقيدًا كما كانت الأجيال التي سبقته من المذيعين، موضحة أنها عندما تستمع إلى مذيعي الراديو في الفترة الحالية تشعر وكأنهم يجلسون في كافيه وليس إستوديو إذاعي، مشيرة إلى أنها لا تعترض على ذلك طالما أنه مستمر وناجح وله جمهوره ومناسب للعصر.
اندهشت “راشد” من عدم وجود برنامج ثقافي يهتم بالكتب الآن بالرغم من وجود كافة أنواع البرامج، مؤكدة على أهمية وجود برنامج يتحدث عن الكتب والقراءة حتى لو كان جمهوره قليل العدد ولكنه له الحق في أن يشاهد ما يحبه ويفضله.
ذكرت أنها بدأت بكتابة القصص القصيرة قبل عملها كمذيعة، ثم كتبت عددًا من الروايات وكذلك كتابها “ملكة في المنفى” عن الملكة نازلي والذي تم تحويله لمسلسل من بطولة الفنانة نادية الجندي.
تابعت أنها كتبت أيضًا عن الفنان الراحل يوسف وهبي كتابًا بعنوان “سنوات الحب والدموع”، مشيرة إلى أنها عانت في البحث عن حياته الخاصة نظرًا لأن مذكراته التي كتبها بعنوان “عشت ألف عام” لم يُشر فيها أبدًا إلى حياته الخاصة، قائلة إنها اضطرت للذهاب أكثر من مرة إلى دار الكتب للحصول على معلومات عن حياة يوسف وهبي، مشيرة إلى أنها تعكف حاليًا على كتابة رواية جديدة.
وعن الشخصيات التي تأثرت بها خلال عملها الإعلامي، ذكرت راوية راشد أنها تأثرت كثيرًا بالكاتب نجيب محفوظ الذي أجرت معه حوارًا عقب فوزه بجائزة نوبل، بالإضافة إلى تأثرها بكل من الكاتب يوسف إدريس والدكتورة لطيفة الزيات.