7 أسباب لمشاهدة فيلم "غداء العيد" بمهرجان القاهرة السينمائي

ابتسام أبو الدهب

مشهد أول: ظلام تام مع صوت فتاة قلقة تهمس لرجل. مشهد ثان: يظهر نور تدريجي مع ارتفاع صوت طرقات متعجلة على باب شقة خشبي. تفتح امرأة، ويبدأ الفيلم.

فيلم “غداء العيد”، فيلم لبناني، عُرض أمس الجمعة، في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الدورة 40، والمقرر عرضه مرة أخرى في سينما كريم 1، اليوم، السبت 24 نوفمبر، الساعة 9 ونصف مساء.

نرشح لك: لماذا وافق والد “صباح” على القبلات في أفلامها؟

يرصد “إعلام دوت أورج” فيما يلي أبرز ما يميز الفيلم اللبناني، المشارك في مسابقة “آفاق السينما العربية”، بالمهرجان:

1– فيلم “غداء العيد” ، هو فيلم درامي كوميدي، تجري أحداثه كلها داخل مكان واحد؛ منزل أسرة تتنوع أعمار أفرادها من الجد والجدة وحتى الأحفاد. تبدأ قصته حول نجاح سيدة المنزل “جوزفين”، في تجميع العائلة لتناول الغداء يوم عيد الفصح، بعد دعوتهم منذ سنتين، فتبدأ الأحداث بأجواء احتفالية تتغير فيما بعد.

2– على مدار 91 دقيقة، تدور معظم الأحداث على مائدة طعام الغداء، التي لعبت دور الرابط بين أفراد العائلة المتباعدين، والذين استخدموا الطعام كوسيلة لمنع تصاعد حدة النقاش أثناء حديثهم عن التعصب الديني والأحوال السياسية بلبنان، الفساد والرشاوي، الفجوة بين الأجيال المختلفة وسوء التفاهم، وغيرها من القضايا الإنسانية، السياسية، والاجتماعية.

3– الفيلم هو التجربة الأولى لإخراج فيلم سينمائي روائي طويل، للمخرج لوسيان بوجيلي، والذي عبر عن سعادته بعرضه في مصر، دون حذف مشاهد منه، على عكس ما حدث في لبنان.

4– شارك الفيلم في حوالي 15مهرجانا سينمائيا، منهم مهرجان القاهرة السينمائي، وحصد خمس جوائز، أبرزها جائزة لجنة التحكيم في الدورة الـ 14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي، العام الماضي، والجائزة الكبرى في الدورة الـ 29 ل​مهرجان الفيلم العربي، في فاميك بفرنسا، هذا العام.

5– الأحداث ليست مملة، وأداء الأبطال رغم وقوف بعضهم أمام الكاميرا لأول مرة، يجعلك تشعر وكأنك فردا من أفراد العائلة، تتناول الغداء معهم، وتتفاعل مع كل واحد فيهم، مكونا رأي خاص ومختلف حول القضايا المطروحة. فالمشاهد ليس منفصل عن الفيلم ويتعامل طوال فترة العرض كأنه أحد العناصر المشاركة.

6– الفيلم رغم بساطة أحداثه إلا أنه يفجر عدد كبير من القضايا، فحادث سرقة وتبادل الاتهامات والتخوين، كانا سبب في كشف التوتر المستتر بين أفراد العائلة، وكشف التناقضات بداخل الشخصية اللبنانية ومخاوفها، والتناقضات بين الأفراد وبعضهم، وطريقة عيش الطبقة المتوسطة وسط كل تلك التناقضات وما يخلفه ذلك من فوضى.

7– يكشف الفيلم أيضا بعض ملامح الثقافة اللبنانية، فمن خلال مائدة نعرف بعض المأكولات وأنواعها، وطقوس الأسرة في تناول الطعام، وخاصة في عيد الفصح.

شاهد: رقص أيتن عامر على أنغام “نمبر وان”

شاهد: أبرز لقطات حفل افتتاح الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2018