صور: التفاصيل الكاملة لـ مؤتمر لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي

أمنية الغنام

عُقد بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية منذ العاشرة صباحًا وحتى 12 ظهرًا، المؤتمر الصحفي الخاص بأعضاء لجان التحكيم لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لاستعراض أهم ملامح المسابقة والأفلام المعروضة.

نرشح لك – أسعار تذاكر مهرجان القاهرة السينمائي

كانت البداية بأعضاء لجنة سينما الغد المكونة من المبرمجة والأستاذة الجامعية الألمانية كاثي دي هان، والمخرج وكاتب السيناريو الجزائري كريم موساوي، وغابت عن الحضور الممثلة المصرية ياسمين رئيس.

بعد أن قدم الأعضاء التحية للمهرجان والتعبير عن سعادتهم باختيارهم كأعضاء لجنة تحكيم أفلام سينما الغد، وعددها 22 فيلمًا من عدة دول مختلفة روعي فيها البعد الجغرافي، أكدوا على أنهم يبحثون عن الجديد والمبتكر في الأفلام المقدمة خاصة في أفلام التحريك والسينما التسجيلية، وأن الجائزة لابد وأن تُمنح للمحتوى الأفضل.

تلا ذلك صعود أعضاء لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد المكونة من أحمد الحسني مدير مهرجان تطوان، والكاتبة والناقدة الأمريكية إيمي نيكلسون، والمخرج والسيناريست المصري محمد حمّاد.

أعربت الناقدة الأمريكية عن سعادتها بالمشاركة الأولى لها كعضو لجنة تحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي، كما أنها المرة الأولى لها التي تزور فيها القاهرة، وأعربت عن تقديرها لنوعية الأفلام المختارة والمعروضة ضمن المسابقة، والتي هي من اختيار أسامة عبد الفتاح مدير برنامج أسبوع النقاد.

أما الناقد الحسني، فيرى أن أكثر ما يميز المهرجان أنه بنكهة شبابية وأن الإدارة الشابة له من شأنها أن تغير شكل المهرجان للأفضل، وأن هناك اجتهاد فعلي في اختيار نوعية الأفلام المعروضة.

وعن سؤال حول ما إذا كانت خلفياتهم النقدية تؤثر على مشاهدتهم للأفلام وبالتالي في اختيار الفائز منها؟ جاءت الإجابة بأن هذه مسألة ليست سهلة ومع وجود زحمة وكثرة المهرجانات سواءً الاوروبية أو العربية وتعدد الإنتاج، يصعب الاختيار وإن كانت الخلفية النقدية وحدها لا تكفي، ولكن لا بد من التوجه الفلسفي وحدوث التوازن فيما يقدم.

كما أن سينما الغد تعتبر الخطوة الأولى التي تعبر عن توجه المخرج ومعالجته الخاصة في الفيلم، وكيف سيكون صادقًا فيما يقدمه، وهذا ما سيتم التركيز عليه عند اختيار الفيلم الفائز من الـ 7 أفلام المقدمة للمسابقة.

علّقت إيمي قائلة: قبل أن أكون ناقدة قمت بمشاهدة المئات من الأفلام أثناء تواجدي ومشاركتي في إحدى المهرجانات العالمية، وكنت مسئولة عن تسجيل الأفلام بها وأعي تمامًا الصعوبة في متابعتها كلها.

غاب عن حضور المؤتمر أعضاء لجنة تحكيم سينما آفاق الغد، بينما صعد إلى المنصة أعضاء الاتحاد الدولي للنقاد (الفيبرسى) المكونة من الناقد البلغاري بوجيدار مانوف، والناقد المصري عصام زكريا، والناقد المغربي رشيد.

تحدث البلغاري بوجيدار مانوف عن بدايات تأسيس الاتحاد على يد بعض الصحفيين الفرنسيين والبلجيكيين منذ 1925، وأن الاتحاد يقوم بتنظيم حوالي 75 مهرجان حول العالم على مدار السنة وأن القاهرة السينمائي يعد واحدًا من اللجان التي يعتبرها هامة في تاريخ الاتحاد، وأنه على خلاف المعهود سيتم منح جائزة الاتحاد ليس باسمه ولكن باسم الناقد المصري الراحل سمير فريد، نظرًا لنشاطه وتميزه في مجال النقد السينمائي.

أشار عصام أن جمعية اتحاد النقاد المصريين هي الممثل المحلي للاتحاد الدولي والذي يتميز بأنه مشكل من مجموعة متنوعة ومختلفة من النقاد مما يضفي خصوصية تتميز بها الجمعية.

أضاف أن  النقاد هم أكثر الفئات الملمة بالحركات السينمائية الجديدة وبالابتكارات في لغة وفن السينما، وعادة ما تحمل جوائز الفيبرس اكتشافات لمخرجين واعدين نرى في أعمالهم الامكانية للتطور بعد ذلك.

أوضح الناقد المغربي رشيد نعيم أنها المرة الأولى له في مصر والمهرجان معًا، وأنه انبهر بمستوى الأفلام المقدمة لأنها  تجسد نبض الإنسانية.

اجتمعت آراء اللجنة على أن الجائزة لا بد وأن يكون لها منطق إما ابتكار أو موهبة، أو أن صانع الفيلم صاحب إنجاز كبير ونحن بمنحنا إياها نعترف بفضله وإنجازاته، وهذا المنطق مهم لأنها جائزة واحدة فقط.

ختم بوجيدار اللقاء قائلًا: ” لقد شاهدت فيلم يوم الدين وتحمست لكتابة مقال عنه وتحمست أكثر للمجيء لمهرجان القاهرة نظرًا لندرة وجود الأفلام العربية أو المصرية في بلغاريا”.

أعقب ذلك صعود أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية برئاسة المخرج الدنماركي بيل أوجوست، وعضوية كل من المخرج الفلبيني بريانتى ميندوزا، والممثل التونسي ظافر العابدين، والمخرج الإيطالي فرانشيسكو مونزي، والمخرجة المصرية هالة خليل، والمنتج والمخرج الأرجنتيني خوان فيرا، والممثلة البلجيكية ناتاشا رينييه، والممثلة الكازاخستانية سامال يسلياموفا.

أوضح أعضاؤها أنهم يتقاسمون الخبرات والرؤى عند مناقشة الأفلام المشاركة حتى لو كانوا من مرجعيات ودول مختلفة، وإن كنا نتمتع بميزة وهي كوننا أعضاء تحكيم لكن في المقابل تقع علينا مسئولية المشاهدة ليس كأي مشاهد عادي، وبالتالي نفتقد عنصر المتعة التي من المفترض أن تحققها لنا المشاهدة العادية في مقابل المتابعة النقدية.

ختم الفنان ظافر العابدين اللقاء، معبرًا عن سعادته باختياره عضو لجنة تحكيم، مضيفًا أنه دائمًا ما تربطه علاقة خاصة بمصر وجمهورها وأن الأفلام المعروضة وإن كانت لغاتها متعددة، إلاّ أنها تحمل الرسالة نفسها وهي تقديم الأفضل.