قالت مذيعة قطاع الأخبار بماسبيرو نهى توفيق ، العائدة إلى ماسبيرو بعد سنوات من العمل في القنوات الفضائية، إنها تتمنى العودة إلى تقديم برنامج “صباح الخير يا مصر“.
أضافت “توفيق” في حوار مع إعلام دوت أورج، أن برنامج “صباح الخير يا مصر” هو نافذة الصباح الجميلة التي يطل بها ماسبيرو على الجمهور العربي كله وليس المصري فقط، وقد عملت في البرنامج لسنوات طويلة من قبل.
وعن البرامج الصباحية عامة، ذكرت أنها تختلف عن البرامج المسائية، فموضوعاتها “لايت” لكن بها الثقافة والنصيحة والمعلومة والموضوع المهم، ومعظم جمهورها من ربات المنازل لأنها الشريحة الأكبر والمستهدفة من معظم البرامج الصباحية، ففكرة هذه البرامج هي السهل الممتنع، بموضوعات رشيقة وبمضمون مفيد.
تابعت نهى توفيق: أقدم نشرات الأخبار حاليًا، كما أشارك في تقديم البرامج التي ينتجها قطاع الأخبار مثل “مساحة للرأي” و”ملفات”، وأشكر مدير عام المذيعين وهناء سمري ورئيس القطاع الإعلامي الكبير عمرو الشناوي الذي قابلنا بكل ترحاب، وأخذنا الفرص لإظهار الإجادة لدينا والمواهب، من خلال فرصة تغطية المؤتمرات الموجودة والفعاليات، لأنها فرصة لمذيع الأخبار الذى هو جالس دائمًا على “ديسك” ويقرأ من “أوتوكيو” الأخبار أن يجوّد ويسترسل على الهواء، صحيح أن المسألة ليست سهلة وتحتاج إلى مهارة لكننا إعتدنا عليها، وفكرة الخروج إلى التعامل مع الجمهور بشكل مباشر والكاميرا في قلب الحدث لها لون وطعم مختلف، وكذلك تتطلب مهارة من نوع خاص، ففكرة الإرتجال والتصرف في قلب الموقف مختلفة ورائعة.
وعن كيفية إختلاف كل مذيع عن آخر في تقديم النشرة، قالت: كل له صوت خاص به، موضحة: “الصوت والأداء والقبول يفرق”، المشاهد ممكن يفضّل سماع نشرة من مذيع ولا يسمعها من مذيع آخر، وهناك مسألة مهمة جدًا وهي “التلقائية المقصودة”، صحيح أن كل حركة على “ديسك الأخبار ” مدروسة ومحسوبة لكن التلقائية المقصودة مهمة، ودائمًا هناك معادلة يجب أن تتحقق، وهي أن يكون مذيع الأخبار هو المذيع الفخم الذي يدخل البيوت بشياكة ولكن بتلقائية، لكي لا ينفر المشاهد، وليتابع الأخبار للآخر خبر دون أن يحوّل القناة.
في سياق آخر، لفتت “توفيق”: عن نفسي أحب وجود ابتسامة خفيفة على وجهي، وليس في أي خبر، على حسب الخبر أستطيع التلون بعضلات وجهي، فلو خبر وفاة لا أستطيع الابتسام، لكن في أخبار انتصارات مثلًا أو إفتتاح مشروع كبير، وهو في النهاية القبول الذي يخطف المشاهد.
نرشح لك: شويكار.. “البسكوتة” التي خطفت قلب فؤاد المهندس
وعن ارتباط اسمها بمشكلة إذاعة حوار قديم للرئيس السيسي، حيث قامت بالتنويه لعرض الحوار وهل للمذيع أن يوافق أو يرفض عرض خبر ما؟
أكدت نهى توفيق أنه لا يمكن رفض قراءة خبر نهائيًا، المسئول عن صحة الخبر وعدم صحته أو عرضه هو رئيس التحرير والمحرر ومَن وضع الخبر على “الأوتوكيو”، لكن أن يقال في السماعة إقرأي هذا الخبر فورًا أقرأه، وفي الظروف الطبيعية أقرأ النشرة كلها قبل الظهور على الشاشة، لكن في الأخبار العاجلة نقرأها فور تسلمنا إياها، حتى لو لم نقرأها من قبل، وبالمناسبة كان هذا الموقف هو أصعب المواقف التي حدثت لي فى مجال عملي بالأخبار، حيث كانت الإعلامية الراحلة صفاء حجازي منهارة، وصرخت لتنادي علي لأظهر فورًا على الهواء، لأنوه أن الذي يُعرض هو حوار قديم، وعن عرض الحوار الجديد للرئيس السيسي، ولم أشعر بشئ منذ بداية الموضوع حتى نهايته إلا وهي تقول لي: “اطلعى يا نهى على الهواء ونوهي عن كذا”، إضافة إلى قراءة بيان إغلاق قناة “أون لايف” الذي لم أعلم به إلا أثناء صعودي لديسك الأخبار.
تابعت أن الناس يتعاملون مع مذيع الأخبار على أنه إنسان آلي، والحقيقة أن قارئ النشرة إنسان عادي جدًا يخطئ مثل كل البشر، الفكرة أن لدينا جزء من التحكم في النفس، تعلمناه من مدرسة قطاع الأخبار، نرمي كل همومنا خارج الإستديو حتى لا نرى إلا الخبر فقط.
وعن حدوث مشاكل مثل إطفاء “الأوتوكيو” أو اهتزازه أوحدوث “كريزة ضحك” كـ التي تعرضت لها على الهواء من قبل، قالت: لا مشكلة نهائيًا، مستطردة أنه هنا تظهر “شطارة” المذيع الذي يستطيع الانتقال من “الأوتوكيو” إلى الورق بسلاسة ودون أن يُشعر المشاهد، موضحة أن الأخطاء موجودة في كل القنوات الأخرى، من كبرى القنوات العربية والأجنبية، وأنها لا تتذكر الموقف الذي ضحكت فيه على الهواء.
وعن الفرق في العمل بين القنوات الفضائية الخاصة وماسبيرو وهل الإمكانيات تمثل لها عائق؟ أجابت أن الإمكانيات كبيرة في التلفزيون ولكن المناخ العام يحتاج أن يخرج من الكلاسيكية والبيروقراطية والروتين؛ الذي يصبغ أداء العاملين في التليفزيون المصري دون قصد، مضيفة أننا نحتاج الخروج من مصطلح “موظف” لأن هذا المصطلح يصبغ الأداء بصفة أداء الموظف وليس المبدع، حتى لو يمتلك مواهب أكبر و إبداع أكثر يرجع لأداء الموظف مرة أخرى سواءً بإرادته أو دون إرادته، فنحتاج التفكير خارج الصندوق ونسمع أفكارًا جديدة، ونسأل لماذا تأخرنا، وأثق تمامًا أن المعوقات المادية ليست الأساس، بل يجب إعادة النظر في القوة البشرية الموجودة وطريقة استغلالها، والتفتيش عن الأفكار التي تضيف ودعمها، ولضرورة توافر حرية التجربة حتى إذا اخطأنا لنصل للشكل الذي نريده ويبهرنا في القنوات الإخبارية العربية، ويجب التفكير دون مكبلات وظيفية أو أقدمية تحكمنا، أو تابوهات لا زلنا نعيش فيها.
وحول انتقالها من قطاع المتخصصة والقناة الثقافية إلى تقديم النشرة بقطاع الأخبار، لفتت نهى توفيق: عملي بالأخبار كان حلم، والحق يقال أن أول من اتصل بي ودعاني لمكتبه لتقديم الأخبار هو رئيس القطاع الأسبق عبد اللطيف المناوي، وذلك بعد أن شاهد حلقة لي في القناة الثقافية، ووافق مباشرة على انتقالي للأخبار.
نقدم لك| الحلقة الثالثة من الخلاصة.. حزب أعداء حمو بيكا