كشفت مصادر مطلعة بمؤسسة الأهرام القومية، عن كواليس أزمة توصيف النيابة العامة بـ”نيابة الانقلاب”، وذلك في الفقرة الأخيرة من تقرير نُشر تحت عنوان “من الخازندار إلى خفاجي.. الإخوان يواصلون استهداف العدالة”، المنشور في صفحة قسم الحوادث رقم 20 بجريدة الأهرام اليومية، بعدد الإثنين 11 مايو.
وقالت المصادر إن رئاسة الجمهورية اتصلت برئيس تحرير جريدة الأهرام محمد عبد الهادي علام، فور انتشار صورة ضوئية من الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان الأخير متواجدًا في مطار القاهرة الدولي للسفر إلى دولة الإمارات، للمشاركة فى منتدى الإعلام العربي بإمارة دبي، ووبخت الرئاسة رئيس التحرير على نشر الخبر بهذه الصيغة “الإخوانية”، ما دفعه للعودة إلى مقر الجريدة، واتخاذ قرارات حاسمة، بدلًا من السفر للخارج.
وبحسب المصادر، أطاح “علام” برئيس قسم الحوادث محمد شومان، وعين الصحفي مريد صبحي مشرفًا على القسم بدلًا منه، كما أصدر قرارًا بنقل محرر الخبر أمير هزاع إلى قسم المعلومات (الأرشيف)، رغم أنه من الصحفيين القدامى في الملف القضائي بالجريدة.
كما قرر رئيس تحرير الجريدة توقيف محرر الديسك الخاص بالخبر “نصر زعلوك”، ونقله من الديسك المركزي إلى ديسك الصفحات المتخصصة.
أما رئيس قسم الحوادث السابق، ومدير التحرير الحالي، الإعلامي أحمد موسى، فقد امتنع عن الرد على هاتفه، وأكدت المصادر أنه يرفض التعليق على الواقعة، خاصة أن عمله الإعلامي أصبح يأخذ وقته الأكبر، ودوره في الجريدة اقتصر منذ فترة على حضور الاجتماع الصباحي، دون أن يكون له دورًا إشرافي على أي من أقسام الجريدة.
المصادر أوضحت أن محرر الخبر لم يتعمد كتابة التقرير بهذا الشكل، خاصة أنه من غير المعارضين للنظام الحالي، إلا أنه أخطأ بالحصول على خلفية لخبره المنشور من إحدى المواقع التابعة لجماعة الإخوان، وتمريره دون التدقيق في صياغته، وهو ما مر بدوره على الديسك المركزي والتصحيح دون اكتشاف هذا الخطأ الجسيم.
تجدر الإشارة إلى أن أسلوب كتابة التقرير لا يُظهر أي هجوم على القضاء، بل وصف رئيس محكمة جنايات الجيزة المستشار معتز خفاجي، بأنه “حاسم في قراراته المبنية على أسانيد قانونية، ويبطش عبر القانون بكل مخالف وقاتل وإرهابي”، وهو القاض الذي ينظر عددًا من القضايا المتهم فيها أعضاء من جماعة الإخوان.
وكان التقرير قد ذيل في فقرته الأخيرة بأن “محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار خفاجي تنظر محاكمة 21 متهمًا من أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك، المعروفة بـ (أولتراس وايت نايتس)، حيث تزعم نيابة الانقلاب أنهم شرعوا في قتل رئيس نادي الزمالك، وإتلاف الممتلكات العامة المتمثلة داخل نادي الزمالك”.. وفقًا للتقرير.
نقلًا عن موقع “التحرير”