ابتسام أبو الدهب
“حرب خاصة”.. فيلم دراما وسيرة ذاتية، يعرض لمحات من حياة المراسلة الحربية الأمريكية “ماري كولفين”، تم عرضه لأول مرة عالميا، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الدورة 40، ويشارك في القسم الرسمي خارج المسابقة.
أثناء مشاهدتك للفيلم تشعر وكأنك جزء منه، تندمج، تتفاعل، تتعاطف، وتعيش وجهًا آخر من حياة يعيشها آلاف، ولا تعلم عنها شيئا سوى لقطات عبر التلفاز. وفيما يلي، يعرض “إعلام دوت أورج” 5 أشياء نتعرف عليها عن قرب، خلال فيلم “حرب خاصة”.
نرشح لك: “حرب خاصة” الأمريكي يدين بشار بعيون “ماري كولفين”!
1- معلومات وتفاصيل عن حياة ماري كولفين:
الحياة التي عاشتها المراسلة الحربية الشجاعة، عملها بصحيفة صنداي تايمز البريطانية، ظروف التقارير التي كتبتها من قلب مناطق نزاع من بينها كوسوفو، الشيشان، الشرق الأوسط، إجرائها أول حوار مع القذافي وزيارته وشهادتها مقتله، فقدان عين من عينيها، القصص الإنسانية التي كانت تنقلها رغم تعرضها للخطر في كل وقت، انتهاءً بمقتلها إثر قصف بمدينة حمص السورية عام 2012.
2- طقوس الحزن القديمة
تبحث ماري كولفين، عن مقبرة جماعية في العراق، وتواجه مخاطر عدة، حتى تكتشف بالفعل تلك المقبرة، ويعرض الفيلم الهياكل العظمية المليئة بالأتربة والتي يرصها الحفارون بجانب بعضها البعض، لدفنها بشكل يليق بالموتى. وأثناء ذلك تصطف النساء تبكي وتندب، يضربن على صدورهن قهرًا، ويلقين التراب فوق أدمغتهن. وهي عادة قديمة، كانت منتشرة كأحد أشكال الحزن على الموتى.
3- العيش تحت القصف
الرعب الدائم، الحصار، صوت المدافع وانهيارات المباني، صرخات عالية وبكاء لا يهدأ. ضعف الخدمة الطبية، الجوع الدائم، دمار يحيط بالشخص من كل اتجاه. كل هذا نعيشه ونشاهده خلال الفيلم، نرى أم وأب يتوسلون للطبيب أن ينقذ ابنهم، ويدعون الله باستماتة حتى يحفظه، ولكنه يموت. أم أخرى تحكي لماري كولفين أن حليب صدرها جف من الرعب فتضطر أن تطعم وليدها الماء والسكر.
4- لمحة من الحروب الأهلية والمعارك في الشرق الأوسط
خلال التقارير والمذكرات التي تكتبها ماري كولفين، تحكي عما وجدته في ليبيا من حروب أهلية، وما شاهدته من معارك خلال زياراتها للعراق، والقصف الذي تعرضت له سوريا، والذي وصفته بـ “إنه الأسوء على الإطلاق” طوال مشوارها الصحفي.
5- حياة صحفي الحروب
على مدار 106 دقيقة، يرى المشاهد الضغط الذي يعيش تحته الصحفي بشكل عام و مراسل الحروب بشكل خاص، التناقض الدائم بين الرغبة في عيش حياة مستقرة وطبيعة العمل الصحفي غير المستقر، الصراعات النفسية المستمرة، التوتر الدائم، التأثر بالحروب ومشاهد القتلى، التعرض الدائم للخطر والموت والإصابات، وغيرها الكثير من الصعوبات.
شاهد: أبرز لقطات حفل افتتاح الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2018