كما توقعنا منذ عدة سنوات وصلت الدراما المصرية إلى “عنق الزجاجة”، فالمؤشرات تقول إن موسم رمضان القادم عصيب وولادة مسلسلاته “مُتعثره” فالنجوم والمنتجين في حالة ارتباك شديدة نتيجة حالة الانفلات الإنتاجي التي مرت بها الدراما المصرية في السنوات الأخيرة؛ نتيجة لارتفاع كُلفتها الإنتاجية “المبالغ” فيها جدًا مقابل مردودها من التسويق، وكان سبب رئيسي لارتفاع ميزانية الإنتاج الانفلات الذي حدث في أجور أبطال المسلسلات، وتحديدًا منذ عام 2010 بدأت تلك المؤشرات تتزايد ولم تتوقف؛ فمثلًا تجد أحد الأبطال يرفع أجره بنسبة 300 % وأكثر!، وزاد من “الطين بله” وقوع الفضائيات في فخ سباق شراء العرض “الحصري” رغم أن حجم الإعلانات لا يغطي حجم الشراء فكانت قرارات عشوائية أدت لاختفاء فضائيات من ساحة المنافسة نهائيًا!، حيث تضاعف شراء المسلسل الحصري من 40 مليون جنيه في 2010 لنحو 100 مليون جنيه في 2017!.
وممكن أن نقول في الخمس سنوات الماضية كان هناك سباق “مسعور” للفوز بالنجوم ومسلسلاتهم للعرض الحصري!، وهو ما أدى لالتهام أجر البطل أو البطلة لنصف ميزانية العمل بمفرده!!؛ فأصبح مضاعفة أجور النجوم كل عام أمر واقع ويتم التضييق على باقي العناصر الفنية الأخرى، ولذلك المسؤول الأول عن أزمة الدراما هم “المنتجين” الذين وافقوا على تلك الزيادات السنوية غير المدروسة للفوز بتوقيع البطل أو البطلة، وأستطيع أن أقول 80 % من أبطال المسلسلات أجورهم مبالغ فيها بشكل يثير الدهشة، وأقل مما يحققوه من نجاح بل بعضهم كان يتم بيعه بسبب وجود مسلسلات أخرى “مهمة” لدى نفس المنتج، وأيضًا تجد أسماء من التي ضاعفت أجرها بشكل كبير لا يستطيعون أن يتحملوا بطولة فيلم وتحقيق ربع أجره في شباك التذاكر!، وتجد الجميع يتحدث عن نسب مشاهدة وهمية وتخرج من موسم رمضان بالكاد تتذكر مسلسلين أو ثلاثة!؛ بسبب الضعف الفني الذي أصاب صناعة الدراما.
في السنوات الأخيرة تخطى حجم الإنتاج رقم المليار جنيه لمسلسلات رمضان فقط!، وهو يفوق بنسبة كبيرة جدًا حجم الإنفاق الإعلاني في نفس الشهر، ولذلك كان البيع الخارجي يساهم في تحقيق شركات الإنتاج لهامش ربح سريع بعد أن أصبحت الفضائيات المحلية تتأخر في سداد مستحقاتهم!؛ وتجد أبطال من أعمال رمضان الماضي لم يحصلوا إلى الآن على جزء كبير من أجورهم!، يصل لـ 60% لدى البعض وهو ما سمعته من إحدى بطلات الموسم الماضي!.
وممكن أن نقول إن السوق الخليجي “قل” اعتماده على الدراما المصرية في ظل تصاعد الإنتاج الخليجي المحلي، ولذلك كان الحل الأقرب هو تخفيض أجور النجوم ومعهم العناصر الكبيرة في العمل “مؤلفين ومخرجين” لتنخفض ميزانية العمل ككل، ونتمنى ألا يتأثر السوق كثيرًا والذي يعمل فيه عشرات الآلاف من العمال الصغار وينتظرون بفارغ الصبر الموسم كل سنة.
الآن يتم تخفيض الأجور لبعض الفنانين لأكثر من 50 %!، والنتيجة المتوقعة انخفاض كبير في حجم إنتاج موسم رمضان القادم يقترب من النصف، وأيضًا اختفاء أسماء اعتدنا رؤيتها كل عام وكذلك شركات إنتاج وهذا له حديث آخر.
شاهد: أزياء هاني البحيري لشتاء 2019 أبرزها فستان زفاف بـ200 مليون جنيه
شاهد: أزياء هاني البحيري لشتاء 2019 أبرزها فستان زفاف بـ200 مليون جنيه
شاهد: أزياء هاني البحيري لشتاء 2019 أبرزها فستان زفاف بـ200 مليون جنيهمونتاج: ياسر سعيدإشراف: أحمد عدلي #صوت_الميديا
Posted by إعلام دوت أورج – e3lam.org on Tuesday, December 11, 2018