يصدر قريبا عن دار الشروق، رواية “كيميا” للشاعر والروائي وليد علاء الدين، والتي من المقرر طرحها بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
من جانبه قال “علاء الدين” في تصريح خاص لـ إعلام دوت أورج، إن البداية كانت في عام 2007 حينما تقرر ذهابه إلى تركيا لوضع كتاب حول جلال الدين الرومي في مئويته الثامنة، مشيرا إلى أنه بدأ كعادته في قراءة وبحث مكثف عن عوالم “الرومي” وشمس تبريزي والمولوية، وتنوعت القراءات بين إبداعات الرومي ودراسات حوله وحول طريقته الصوفية، فضلا عن العديد من الأعمال التي كتبت عنه.
نرشح لك: 23 ديسمبر.. حفل توقيع “أولاد الناس” لـ ريم بسيوني
أضاف أنه بعد سفره حدث ما لم يكن في حسابه، حيث أخذه البحث وبدون ترتيب منه إلى رحلة في عالم مواز. قادته فيها روح علاء الدين ابن جلال الدين الرومي، في محاولة للبحث عن قبر “كيميا” المسكينة التي كانت ضحية بريئة سقطت في صمت ولَم يسمع أنينها أحد وسط ضجيج جياد التاريخ.
ومن أجواء الرواية “أعرف كيميا منذ أن جاءتنا طفلة تركت للتوّ رعي غنمات أبيها في جبال بَلْخ. إنها روح منكشفة على ما لا نراه. وصفها البعض بالجنون.. اتهمها آخرون بالمسّ.. أعرف وحدي أنها ليست هذه ولا تلك، هي كائن تخلّص من عتمته فشفّ. لو كان لي أن أصف الروح فإنني أحب أن أصفها في شكل طفلة ساذجة فطرية وبريئة، تضحك لكل فعل وتبكي لأقل ألم، وتعود لضحكها قبل أن ينتبه أحد. هكذا كانت كيميا عندما ألقوا بها في تنّوره، طفلة تهيأت لتوها لدخول عالم النساء. كانت بحاجة إلى حبيب وشقيق روح، يكتشفان معًا عوالم الأنس والحب والجسد. وكنا تهيأنا، لكنهم اختطفوها مني وألقوها في “حوض الأسيد” هذا، ليستخلص روحَها ويمتص طاقتها”.
الجدير بالذكر أن وليد علاء الدين، شاعر وكاتب وإعلامي مصري، وُلد عام 1973، حصل على ماجستير الصحافة من كلية الإعلام جامعة القاهرة، حبه للثقافة وانشغاله بالأدب بشتى فروعه وألوانه دفعه للعمل بالصحافة الثقافية العربية منذ عام 1996. ويشغل حاليا منصب مدير تحرير مجلة “تراث” الصادرة من العاصمة الإماراتية أبو ظبي. لديه إنتاج أدبي غزير في المسرح والقصة القصيرة وشعر الفصحى، كما فاز عمله المسرحي “العصفور” بجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2007، وحصلت مسرحية “72 ساعة عفو” على جائزة ساويرس عام 2015، فيما صدرت أولى رواياته “ابن القبطية” في 2016.
شاهد: أغلى فساتين زفاف في العالم