لم يكن “الموقف السياسي” إلا محطة أسبوعية يستكمل بها إبراهيم سعدة ما يتابعه يومياً في “آخر عمود” من دفتر أحوال الشأن العام، ولم يكن “أنور وجدي” إلا وسيلة يجدد بها لقاءه مع القراء في محاولة لمواكبة روح العصر، ورغم كثافة تواجده على صفحات “أخبار اليوم” أسبوعياً وجريدة “الأخبار” يومياً، إلا أن تنوع الأفكار والموضوعات، وبساطة الأسلوب، وسلاسة العرض،ووضوح الرؤية، مثلت جميعها الخلطة السرية في حفاظه على علاقة ودودة حيوية ومتجددة مع القارئ، قد تختلف مع رؤاه وآرائه، ولكن لا تملك إلا أن تحرص على متابعته بشغف، رحل الكبير سليل الكبار من رواد المهنة، فجدد برحيله أحزان ودموع صاحبة الجلالة.
· تفاعلاً مع المبادرة الرئاسية “100 مليون صحة”، أجريت مؤخراً وفي أقل من عشر دقائق، الفحص الطبي العشوائي ضمن الحملة القومية للقضاء على فيروس C، المسح يكشف من خلال عينة دم صغيرة، مؤشرات أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة والتهاب الكبد الوبائي، ولفت نظري استجابة المواطنين الكبيرة لصوت المبادرة، والتي تستهدف القضاء على فيروس C بوضع المرضى أصحاب النتائج الإيجابية، تحت برنامج علاجي مجاني فور اكتشاف إصابته بالمرض، أجريت الفحص بمعهد ناصر للبحوث والعلاج، أحد أكبر الصروح الطبية والعلمية المصرية، وأنشطته تستحق وقفة تفصيلية كاشفة لدوره الفعال في ملف السياحة العلاجية إلى مصر، بموقعه الصحي الساحر على كورنيش النيل بشبرا الخيمة.
· بالتزامن مع ذكرى ميلاد عميد الرواية العربية، الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، أصدرت”دار الشروق” طبعات جديدة من مؤلفاته في حجم الجيب، المجموعة الأولى ضمت 16 مُؤَلَفَاً من مجموع أعماله البالغة 56 عنواناً، الهدف من وراء مبادرة “دار الشروق”، يتمثل في إتاحة أعمال أديب نوبل الكبير لعدد أكبر من القراء، بنفس جودة الطباعة ولكن بسعر أقل وفي حجم أصغر يواكب إيقاع الحياة الآن، نسبة انخفاض أسعار أعمال نجيب محفوظ في طبعاتها الجديدة حوالي 30% من أسعارها السابقة، تنتظر “دار الشروق” قياس صدى إصدار الدفعة الأولى من مؤلفات نجيب بحجم الجيب، قبل أن تستكمل إصدار باقي أعماله في طبعات مماثلة لاحقة.
· يبدو أن رمضان القادم لن يشهد أكثر من 13 عملاً درامياً على شاشة الفضائيات المصرية، اجتماع المسئولين بشركة سينرجي للإنتاج الفني الأيام القليلة الماضية، لم يضم سوى 13 مُؤَلِفَاً وكاتب سيناريو، في رسالة واضحة وصريحة أن الموسم الرمضاني لم يعد مرتبطاً بكم المسلسلات، ولا بارتفاع تكلفة الإنتاج ومن ضمنها أجور النجوم والفنانين والفنيين، بقدر ما سوف يهتم برسالة الأعمال الدرامية الموجهة للجمهور، شيء جميل أن يلتقي صناع الدراما المصرية على مائدة واحدة، في محاولة جادة للخروج بالصناعة من أزمة تصاعدت على مدار السنوات القليلة الماضية، لن تشاهد في رمضان القادم من نجومك المفضلين، إلا من وافق على تخفيض أجره منهم.
· إشادة واجبة بموافقة الحكومة المصرية على طلب وزير الشباب والرياضة الجريء الدكتور أشرف صبحي، بشأن تنظيم مصر لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، بعد اعتذار المغرب عقب قرار “الكاف” بسحب تنظيمها من الكاميرون،النسخة الثانية والثلاثون من البطولة تبدأ منتصف يونيو القادم وتستمر لمدة شهر،الحدث كبير بما تمثله البطولة من أهمية على خريطة الساحرة المستديرة، وخاصة بعد زيادة عدد الفرق المشاركة لأول مرة إلى 24 منتخباً إفريقياً في حضور كبير متوقع من جماهيرها الغفيرة،البطولة فرصة كبيرة لتجاوز أزمات الكرة المصرية المتلاحقة في السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها عودة الجماهير إلى المدرجات، كما أنها تحفظ لمصر مكانتها في ريادة القارة السمراء.
نرشح لك: محمد عبد الرحمن يكتب: إستراحة مشاهد.. المهرجان والماتش وأفراح المقبرة
· فتح باب التعليقات على مختلف المواد الصحفية، وفي مقدمتها مقالات وآراء الكتاب، آفة من آفات الصحافة الإلكترونية المتصاعدة في الآونة الأخيرة، فهو يكشف إلى أي مدى يفتقد المجتمع المصري وعي وأدب التفاعل المباشر على ساحة المواقع الإلكترونية، شتيمة وقلة أدب وإهانة لا تراعي أدنى مستوى من آداب الحوار والاختلاف،ولا حتى من متطلبات احترام الآخرين من المتابعين ممن لا ناقة لهم ولا جمل، القراءة في معظم الأحوال سطحية، والاختلاف في الرأي يصل إلى حد التعصب والتكفير والإرهاب الإلكتروني، ده غير جرائم سب وقذف علنية وعلى الهواء مباشرة،ومع ذلك فالمنع ليس حلاً في مواجهة آفات التواصل الإلكتروني، الوعي هو الحل.
· من جديد يأبى ملك مصر المتوج محمد صلاح، أن ينتهي العام قبل أن يرسم البهجة على وجوه المصريين، ويطلق الفرحة في ملايين القلوب المحبة العاشقة الداعية له في كل وقت، جائزة الـBBC لأفضل لاعب إفريقي تذهب للعام الثاني على التوالي للفرعون المصري، بعد منافسة أقل حمية من نظيرتها العام الماضي، ولما لا وصلاح يفوق الجميع بمستواه هذا الموسم، وإلى حد الإصرار على الرد بقسوة أهدافه في كل وقت، على من شككوا في قدراته الفذة كأحد أفضل لاعبي العالم، وللموسم الثاني على التوالي في الدوري الإنجليزي أقوى الدوريات الأوروبية، ومعه الشامبيونزليج أقوى البطولات القارية،صلاح فوق الجميع بكل احترام واحتراف.
شاهد: كيف سيختلف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 50؟