نرمين حلمي
تطرح قريبًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 50، رواية “تمرد فاشل جديد” للكاتب خالد أحمد، عن دار “المصري” للنشر والتوزيع، في يناير المقبل لعام 2019.
تعد “تمرد فاشل جديد” هي ثالث أعمال خالد أحمد الروائية؛ حيث صدر له “السرسرية” عام 2011، و”شرق الدائري” عام 2014، والتي فازت بالمركز الأول مناصفة في فرع الرواية للشباب، في جائزة “مؤسسة ساويرس الثقافية”، عام 2016، كما وصلت للقائمة القصيرة لجائزة “الشيخ زايد للكتاب” عام 2015.
في حواره مع “إعلام دوت أورج“، تحدث خالد عن مشروعه الروائي الجديد، وما يتحمس لتناوله في كتابته دومًا، ورأيه في النشر الإلكتروني، والجوائز الأدبية، وغيرها من التفاصيل، وذلك من خلال التصريحات التالية:
1- تخرجت في كلية الفنون التطبيقية، جامعة حلوان عام 2012، وأعمل حاليًا في مجال الديجتال ماركيتنج؛ ككاتب محتوى لبعض المواقع الإلكترونية.
2- بدأت علاقتي بالكتابة منذ عدة أعوام ماضية؛ وأحتسبها محاولات غير مصنفة أدبيًا، تتنوع ما بين الخواطر والقصص القصيرة، حتى جاءت “السرسرية” والتي تعد بمثابة أول محاولة روائية جادة بالنسبة لي، تصاغ في قالب روائي.
3- “السرسرية” لم تنل النجاح المرجو، نشرت روايتي الثانية “شرق الدائري” بمنحة من المورد الثقافي، ثم شجعتني زوجتي وصديقي يوسف ناصف، مدير النشر بدار “المصري”، على التقديم في جائزتي “الشيخ زايد” و”ساويرس”.
4- تفاجأت بالتعليقات الإيجابية الكثيرة على رواية “شرق الدائري”؛ وكان أبرزها مقالاً منشورًا في مجلة “عالم الكتب” للباحث عمرو عادلي، يحلل الرواية في إطار أنها دراسة لتشريح المجتمع المهمش؛ ووصفها بأنها “لوحة سوسيولوجية لبؤس المدينة”، وهو ما أسعدني وتفاجأت به كثيرًا، كما تعرضت لقصة طريفة؛ عندما تسلمت جائزة “ساويرس” من الروائي محمود الورداني؛ حيث إنني كنت عرضت عليه مجموعة قصصية في 2010 لم يعجب بها، ثم بعد 6 أعوام، كان عضوًا في لجنة التحكيم التي منحتني جائزة “ساويرس” وأشاد بنفسه بالرواية.
5- لا أتفق مع مفهوم “الشللية” في الجوائز الأدبية في مصر؛ فعلى سبيل المثال أنا لم أعرف أحد في جائزة “الشيخ زايد” من قبل ولا من إدارة جائزة “ساويرس”، ومع ذلك حصلت على المركز الأول، فتجربتي الخاصة تقول عكس ذلك ولا تتفق معه.
6- هناك خط أدبي وهدف مشترك ما بين أعمالي الروائية الثلاثة؛ وهو أنهم جميعًا يتحدثون عن الناس الأكثر فقرًا في مصر؛ حيث إنني أرى أنها القضية التي سنحمل وزرها جميعًا، ويجب أن ندافع عنهم ونجد عدة سُبل لدعمهم بصفة مستمرة.
7- تدور أحداث رواية “تمرد فاشل جديد” حول بطل يحاول أن يتمرد على جوانب الفقر والفشل في حياته، ويتأرجح بين الطبقتين المتوسطة والفقيرة، يرفض أن يكرر طريق أبيه كقائد سيارة أجرة، كما يرفض كل الاختيارات السهلة المتاحة أمامه، ويقرر التمرد على كل ذلك، وهو ممتلئ بقناعة أنه مميز وقادر على تغيير العالم. يقضى الشاب معظم حياته بين التشرد والسجون، فيسقط فى أوهام حول زعامته للعالم، وإنجازاته الكبرى، ومؤامرات الآخرين عليه، فيقرر كتابة مذكراته. يتقاطع الواقع والخيال فى الرواية من خلال مذكرات الشاب حول حياته ورؤيته وتفسيره لكل الأحداث، وبين رؤية العالم له والتفسير المغاير الذى يتبناه.
8- استغرقت في كتابة “تمرد فاشل جديد” 3 سنوات؛ السنة الأولى كانت للكتابة، والثانية لإعادة الكتابة، والثالثة لإعطاء اللمسات الأخيرة من المراجعة والتصحيح والإخراج الأخير للكتاب. الرواية تتكون من 3 فصول رئيسية، في 350 صفحة تقريبًا.
9- لم أحد عدد سنوات ما بين إصدار كل عمل أدبي واَخر؛ كما أنني لا أفضل ذلك أيضًا؛ فالفكرة أنني أحبذ كتابة العمل الأدبي “باستمتاع” بما أفعله، دون أن أفرض قيود على نفسي من أجل الانتهاء من تحضيرها أو كتابتها في سنة معينة.
10- أرى أن سُبل النشر الإلكتروني فرصة جيدة لمَن يستطيع أن يقتنصها؛ فمرحلة نشر الكتب ورقيًا هي مَن تعطي للعمل الأدبي حق الاعتراف به، إنما إذا استطاع الكاتب أن ينشر ورقيًا ومن ثمً ينشر إلكترونيًا أو يستفيد من ترويج كتابه على الإنترنت، فهو بذلك قد نفع نفسه، ولكن سوق النشر الإلكتروني حاليًا لا يضمن للكاتب حقوقه كاملة ولم يصل إلى مرحلة الانضباط المنتظرة حتى الاَن.
نرشح لك: قريبا.. الشروق تصدر “كيميا” لـ وليد علاء الدين
شاهد: نهايات مأساوية.. كاميليا ماتت ليحيا أنيس منصور