أعلن “نادي الربع للكتاب”، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن توقف نشاطه الثقافي، بدءًا من مطلع يناير المقبل لعام 2019؛ وفقًا لقرارات صادرة عن وزارة الأوقاف، والتي تنص على إخلاء المكان بجميع أنشطته.
نرشح لك: ما هو أفضل كتاب لعام 2018؟
من جانبه قال سامح منير، المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء البيئة والتنمية (فدا)، التابع لها نادي الربع للكتاب، في تصريحات خاصة لـ “إعلام دوت أورج“، إنهم تفاجأوا بمطالبة “الهيئة” لهم بدفع مبلغ مديونية قدرها 529 ألف جنيها، مقابل إيجار لم ينص عليه العقد بحسب وصفه، عندما جاءوا ليجددوا العقد في أواخر عام 2015، قبل انتهائه في 2016، لافتًا إلى أن الجمعية لم تتلقِ أي مطالبات من هيئة الأوقاف، على هذه المبالغ، خلال الفترة السابقة، مشيرًا إلى أن محصلي الإدارة متواجدين شهريًا فى المنطقة.
نرشح لك: ما هي أفضل رواية لعام 2018؟
يعد “نادي الربع للكتاب” أحد أذرع الأنشطة الثقافية الخاصة بمشروعات التنمية التي وردت في العقد المبرم بين هيئة الأوقاف المصرية و جمعية أهلية مشهرة منذ عام 1999، تسمى أصدقاء البيئة والتنمية (فدا) “FEDA: Friends Environment Development Association”، والذي نصً على استغلال الوكالات “المواقع” الثلاثة، المملوكة لـ “الهيئة”، هم: وكالة كحلا “أودى باشا سابقا”، ووكالة الخروب ووكالة الربع؛ لتنفيذ مشروع التنيمة المستدامة لتطوير المنطقة حضاريًا وبيئيًا.
وفي السياق ذاته، أوضح “منير” أن العقد المبرم بين الجمعية والهيئة منذ عام 2007، لا ينص فى أى بند من بنوده على وجود أى مبالغ تدفع من قبِل الجمعية للهيئة وهذا الانتفاع حصلت عليه الجمعية مقابل مبلغ 13 مليون جنية مصرى قامت جمعية “فدا” بصرفهم على إعادة بناء وتطوير هذه المبانى على نفس تراث مبانى القاهرة الإسلامية مع العلم أن حالة هذه المبانى كانت متدهورة ولا تصلح لأي شيء.
تابع أن الهيئة أوضحت لهم مؤخرًا، أن اللوائح الداخلية تنص على أنه لا يوجد حق انتفاع بدون وجود إيجار، لافتًا إلى أن هذا أمر غير معلوم للجميع وكان عليهم أن يتم إبلاغهم به بدلاً من تراكمه بهذا المبلغ على مدار الأعوام الماضية.
نرشح لك: وزارة الثقافة تتحرك للحفاظ على مقتنيات مكتبة حسن كامي
يتضمن تنمية وكالة الربع، والتي تبلغ مساحتها 920 م2 وتقع فى 143 شارع المعز لدين الله الفاطمي، إنشاء مركز للتدريب الحرفى بها، بالتعاون مع مركز التراث الحضارى والثقافى التابع لوزارة الاتصالات، لتحويل المبنى إلى مجمع سياحى؛ حيث تم بناء ماكيت لشارع المعز يحتوى على كل الأثار والمبانى التاريخية والعصور التى مر بها الشارع وتجهيز قاعة بانوراما سينمائية للتعريف بالمنطقة الاسلامية وتاريخها، بعد نقل الورش منها الى مجمع الورش بوكالة كحلا وهدمها وإعادة بنائها.
أشار “منير” إلى أن العقد كان ينص أن حق الانتفاع بين الجمعية والهيئة، لمدة 15 عامًا؛ بداية من عام 2001 لـ 2016، موضحًا أنهم انشغلوا بعمليات صلب وترميم لبعض المبانى المجاورة لأرض المشروع؛ مما استغرق تنفيذه 7 سنوات من تاريخ الانتفاع؛ لافتًا إلى أن هذا يعني أن الجمعية لم تستفد بهذه المدة المنصوص عليها فى عقد الانتفاع؛ بحسب ما تم افتتاحها عام 2007، منوهًا أن الجمعية لم تستفد بهذه المدة مما يوقع الظلم على الجمعية، بحسب وصفه.
وفي سياق متصل، ناشد “منير” الجهات المعنية بالثقافة والتراث في مصر بالاستجابة لمطالب الجمعية بتجديد العقد، مشيرًا إلى أن عرقلة ذلك الأمر، سوف يؤدي إلى وقف الأنشطة التي كانت تقوم بها الثلاث وكالات في سياق مشروع الجمعية التنموي، وهو ما سيؤثر على عاملين يعولون أسر ما بين مدرسين محو الأمية والحضانة والمكتبة والوحدة الصحية ورجال أمن وعاملين نظافة ليس لديهم مصدر دخل غير عملهم بالجمعية.
شاهد: في يوم الشاي العالمـــي.. كيف أصبح الشاي جزءًا من حياة المصريين!