أجرى محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، حوارًا مع مجلة “GQ Middle East“، وهو الحوار الذي صاحبته جلسة التصوير، التي يتم تداولها حاليًا على مواقع التواصل الاجتماعي،بسبب الجدل حول بعض الملابس التي ظهر بها صلاح في الصور.
وبعيدًا عن صور صلاح وملابسه، نتطرق إلى أبرز ما قاله في الحوار:
– في مباراة تأهل مصر لكأس العالم 2018؛ عندما سجل منتخب الكونغو هدف التعادل، كنت أستوعب بالكاد ما شاهدته، كنت أفكر في الـ 80 آلف مشجع الموجودين في الاستاد. كان من الصعب تقبل عدم تأهلنا من خلال تلك المباراة. لقد كنت محطما للغاية، سقطت على الأرض، لم أقدر على حمل نفسي. لكن بمجرد اصطدامي بالأرض، قلت لنفسي لو شاهدني باقي اللاعبين، سيصيبهم الإحباط، كنت أحترق من الداخل. لقد كان أمرًا قاسيًا. صرخت فيهم لكي يرفعوا رؤوسهم، لكن كان من الصعب أن أسيطر على مشاعري لقد شعرت أنني أفقد السيطرة على كل شيء. أعتقد أنها كانت أصعب لحظة في حياتي.
نرشح لك: محمد صلاح يروي كيف حقق حلم طفولته
– في الثواني الأخيرة قبل ضربة الجزاء لم أكن أفكر، قررت مسبقُا، أنني لو حصلت على ضربة جزاء، سأقوم بتسديدها بكل قوتي ممكنة، لم يكن هناك خيار أخر. لم أخطط لوضع الكرة في تلك الزاوية، فقط علمت أنني سأقوم بتسديد الكرة بأقصي قوة ممكنة، هذا فقط ما قررته.
– لم نتأهل إلى كأس العالم منذ 28 عام. لقد كانت لحظة مميزة لي ولكل المصريين. ولكن أن نتأهل بتلك الطريقة.. أعظم مخرجي الأفلام قد يجد صعوبة في إيجاد نهاية مماثلة لما حدث. أرغب أن يكون تأهلنا إلى كأس العالم أمرًا طبيعيًا، وليس أمر نتوقعه كل 28 عام.
– كل أحلامي وأهدافي كانت أن أصبح لاعب كرة مشهور، لكن لم أتخيل أنني قد أصل إلى المستوى الذي وصلت له الآن. كل طفل يحلم أن يظهر في التليفزيون، لكن عندما فعلتها لأول مرة، تغيرت أهدافي. أصبحت أرغب أن أكون محترفًا في الخارج، وبعدها أصبحت أرغب أن أكون أفضل لاعب.
– في مراهقتي كنت أشكو من عدم رغبتي في السفر للتدريب. لكن والدي كان يقف إلى جانبي ويخبرني أن كل اللاعبين العظماء يمروا بتلك التجربة. الثمن كان باهظًا للغاية بالنسبة له، ولن أنسى أبدًا الدور الذي لعبه في مسيرتي”.
– في أوليمبياد لندن 2012، أردت أن أقدم أفضل صورة ممكنة، لذلك عندما عدت إلى بازل، كان الجميع يعرف أنهم حصلوا على لاعب جيد وليس شخص مجهول من مصر.
– كل شيء كان مختلفًا في سويسرا. الطعام، إسلوب الحياة، التنظيم. كل شيء كان من الصعب للغاية التعود عليه. اللغة ايضًا صعبة. في تلك الفترة لم أكن أتحدث الإنجليزية. لكن بدأت أتواصل ببطأ، وبدأت أفهمهم. أكثر ما ساعدني خلال مشواري هو رغبتي في التعلم. لو كنت تريد أن تنجح يجب أن يكون لديك الرغبة في تعلم كل شيء.
– مع كل خطوة أتخذها، أريد أن أتعلم المزيد. هذا أمر استمتع به. لقد كنت سعيدًا في فيورنتينا وكنت سعيد في روما. إنها تجربة رائعة أن تلعب في دوريات مختلفة. من الجميل أن تغير طريقة المعيشة، وتتعرف على ثقافة جديدة وتشاهد أشياء مختلفة.
– لقد كان الموسم الماضي تاريخيًا ورائع، وأشعر بالكثير من الفخر بما حققته، لكني أتطلع إلى موسم آخر مثله، ولن أعيش على ذكراه. بالعكس لقد جعلني أكثر حماسًا وإصرارًا هذا الموسم.
– أنشر الكثير من المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء فيديوهات كوميدية أو نكات أو أتبادل المزاح مع أصدقائي. القليلون من الأشخاص غير المقربين مني الذين يعرفوا شخصيتي الحقيقية، وهو ليس أمرًا سيئًا، فأنت لن تعرف شخص جيدًا حتى تقابله شخصيًا، لذلك أعطى انطباعًا صادقًا عن نفسك، وأنشر ما في قلبك.
– أحاول أن أبقى عائلتي بعيد عن الإعلام والأضواء، لكي يتمكنوا من الاستمتاع بحياتهم الخاصة، ويستمتعوا بكونهم غير معروفين في أي مكان يذهبون إليه. لكن عندما نزلت إبنتي “مكة” إلى أرض الملعب في نهاية الموسم الماضي، الطريقة التي تفاعل بها الجمهور معها، هي شيء لا أقدر على نسيانه،وأعود لمشاهدة تلك اللقطة كثيرًا، أسعدني أن أرى إبنتي يتم استقبالها بتلك الحفاوة. أنا فخور بذلك.
– أنا سعيد لأن الناس يرونني بصورة إيجابية. أن ترى صورتك مرسومة في أمريكا، لا أعلم كم لاعب أخر حظى بذلك، لكنني أشعر بالفخر، عمري 26 سنة وأتمنى أن يكون لدى الكثير من الأشياء لأفعلها.
– بالنسبة لي، لم أحصل على شيئًا واحدًا بسهولة. لقد مررت بكل مرحلة ممكنة يمكن للاعب كرة القدم أن يمر بها. عندما تنتقل من دولة عربية إلى أوروبا، تشعر بالاختلاف في كل شيء، من مستوى المعيشة إلى الأكل إلى التواصل، ولا تعرف ما الذي يمكنك فعله. وبعد أن تنظم حياتك، تبدأ في السعي لتحقيق أهدافك. لو لم تحاول ستبقى في منزلك دائمًا، وهو أمر ليس سيئًا لو كان هو ما تريده.
شاهد: صلاح يتصدرهم.. أغلى 10 لاعبين مصريين في 2018