قال محمد علال، الصحفي والناقد السينمائي الجزائري، إنه تلقى استدعاءً من طرف ضبطية الشرطة القضائية ؛ بناءً على شكوى رفعت ضده من المنتجة سميرة حاج جيلالي التي تقوم حاليا بإنتاج فيلم “أحمد باي” والذي يشارك فيه الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو.
استهل “علال”، في منشور على صفحته الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، بتوضيح سبب الدعوى القضائية، كاتبًا: ” هام جدًا و مؤسف، أول قضية ضد النقد السينمائي في الجزائر ، تلقيت أمس، استدعاء من طرف ضبطية الشرطة القضائية، و هو أمر عادي في إطار العمل الصحفي، و قد توجهت صباحًا، إلى مقر الأمن لمعرفة الأسباب”.
تابع: “تبين أن الشاكي، هو المنتجة السينمائية سميرة حاج جيلالي، بعد الهروب من النقاش و التهرب من الإجابة على الأسئلة المحورية التي طرحها الرأي العام و أنا في مقدمتهم، و تبناها الإعلام الجزائري بكل ألوانه، و تحدث عنها الإعلام العربي و الغربي على حد السواء”.
نرشح لك: موعد عرض مسرحية هنيدي.. “3 أيام في الساحل”
أشار إلى أنه لا يوجد خلافًا بينه وبين أحد، مؤكدًا أنه سيستمر في الكتابة بما يتماشى مع قناعته، ويراه يخدم المصلحة العامة، فضلاً عن استمراره في مواجهة مَن يرفض النقاش.
استعاد ما كان كتبه عن رأيه بخصوص مشاركة “ديبارديو” في الفيلم، والتي وصفها بكونها
“أكبر سقطة في تاريخ السينما الجزائرية”، وعدم توفيق المنتجة في اختيارها؛ لعدم اتساقه مع مبادئ الدولة الجزائرية، متعجبًا:
“كيف ننسى أن الرجل كان على رأس الموقعين على عريضة تصفُ نصوص القرآن الكريم بـ”الإرهابية”، و تطالب بحذف العديد من الآيات من القراَن و إعادة صياغته بما يتماشى مع العولمة”.
وفي سياق متصل، استنكر تناسي تهم التحرش الجنسي التي أُتهم بها “ديبارديو”، وشهرته بتهربه الضريبي، منوهًا عن ضرورة الكشف عن الميزانيات والمبالغ الذي يتقاضاها الممثل الأجنبي، متسائلاً: هل أصبحنا فعلا قبلة للمتحرشين؟، إن كان الأمر كذلك، فلنعقد ندوة في الجزائر لطارق رمضان مثلا، و نحيي حفلة لسعد لمجرد و نحتضن المنتج الأمريكي هارفي واينستين صاحب أشهر قضايا تحرش أو الممثل كيفن سبيسي،و لنقل للعالم معلش كل تهم التحرش تخصه، و هي حياته الخاصة.
وتابع معبرًا عن استيائه، كاتبًا: “لندير ظهرنا إذن، إلى جائزة نوبل للسلام التي مُنحت هذه السنة للطبيب الكونغولي دينيس موكويغي، والناشطة اليزيدية نادية مراد يعوض، لكفاحهما ضد التحرش الجنسي، أو نبزق على شعار السينما العالمية هذا العام،” me too”الذي رفع لأول مرة في كل مهرجانات العالم، للتنديد بالتحرش الجنسي، و هي التهمة التي لا تزال تحاصر ديبارديو حتى الآن”.
وعلى صعيد اَخر، اختتم “علال” مشيرًا إلى رقي واحترافية معاملة أفراد ضبطية الشرطة القضائية معه، لافتًا إلى ثقته في العدالة وفي حق أي شخص لرفع دعوى قضائية، منوهًا عن استمراره في تأدية مهامه كناقد وصحفي، كاتبًا: “لن أتوقف أبدا عن انتقاد و كشف عيوب كل ما أراه يسئ إلى السينما، و سأستمر في تعرية الدخلاء على الميدان،لا تهمني الحياة الشخصية للأفراد، و لو لم يرتبط اسم المنتجة بمشروع سينمائي، لما انشغلت بأمرها أصلا”.
شاهد: في يوم الشاي العالمـــي.. كيف أصبح الشاي جزءًا من حياة المصريين!