ابتسام أبو الدهب
“في الكنافة”، أصبحت هذه الكلمة أو “الإيفيه” علامة مميزة عند ذِكر المذيع خالد عليش مقدم البرنامج اليومي “معاك في السكة” على محطة “نجوم إف إم” والذي استطاع من خلال برنامجه وما يقدمه من كوميديا أو تعليقات ساخرة، أن يحقق نجاحا وانتشارًا كبيرين أكثر مما قبل.
وفي نهاية عام، واستقبال آخر جديد، حاور “إعلام دوت أورج“، خالد عليش، الذي تحدث عن كيفية دخوله لعالم الراديو، وبرنامجه “معاك في السكة”، كواليس استضافته لملكة جمال الكون، ماذا يتمنى في 2019، رأيه في الفنان عادل إمام، وأفكار جديدة يريد تقديمها، وغيرها الكثير من الموضوعات، وكانت هذه أبرز تصريحاته:
1- في فترة الثانوية العامة، كنت أتابع محطة نجوم إف إم الإذاعية، وجدت أنها تقدم محتوى مختلف، وبشكل جديد بعيدًا عن الشكل النمطي، فأعجبتني هذه الطريقة من التقديم.
2- أحببت طريقة تقديم المذيعين في نجوم إف إم، خاصة الحوار المباشر المفتوح مع المستمعين، فانبهرت بفكرة الراديو، وأردت أن أتحدث مع الناس بتلك الطريقة التلقائية.
3- مجموعي في الثانوية العامة أهّلني لكلية الهندسة، فوقعت في اختيار بينها وبين كلية الإعلام، حتى قال لي والدي أن مجال الهندسة سيعلمني الكثير، أما الإعلام والتمثيل يمكنني أن أمارسهم وأثبت نفسي فيهم بموهبتي ومجهودي، وهذا ما حدث.
4- لم أندم على دخولي لكلية الهندسة بل أفادتني كثيرًا، وجعلتني أفكر بطريقة مختلفة، وأثناء دراستي كنت أقدم في مسابقات للتمثيل والتقديم الإذاعي.
5- على عكس ما أظهر عليه في برنامج “معاك في السكة”، فأنا شخص جاد جدًّا في حياتي الواقعية، وطاقة الكوميديا التي تنفجر خلال البرنامج تعتمد على التلقائية والصنعة.
6- هناك أشخاص كثر استضفتهم في برنامج معاك في السكة، وكانت حلقاتهم مميزة، ولكن هناك ثلاث لقاءات لن أنساهم وهم حلقة علي ربيع، فيفي عبده، وملكة جمال الكون.
7- لقائي مع ملكة جمال الكون كان غريبًا، حيث كانت في زيارة للراديو واستضفتها في البرنامج، كانت تتحدث الفرنسية وأنا لا أفهمها وهي أيضًا لا تفهم العربية، فكنا نتكلم بالإشارة في برنامج إذاعي ونحاول أن نفهم بعضنا وننقل للمستمعين. لقد كانت حلقة لطيفة مليئة بالضحك.
8- هناك مواقف ومكالمات تليفونية لا تُنسى، واعتبر نفسي محظوظًا ورزقي واسع في المكالمات، فأغلبها يكون لطيف وكوميدي، وهو ما يجعل المستمعين يضحكون ويستمتعون بالحلقة، و”بننبسط كلنا” سواء المتحدث الذي يفرح بظهور صوته على الردايو، أو أنا حيث أحوّل المداخلة لمكالمة لطيفة، و أخيرا المستعمون الذين يضحكون طوال مدة الحلقة.
9- لا أعتمد في برنامجي على الاسكربت، إنما على البحث والتحضير، فالبرنامج يومي يذاع من الساعة 5 مساء وحتى 7 مساء، ولذلك أبحث أنا والفريق الذي معي عن آخر الأخبار والأحداث التي تشغل بال الناس، وأتحدث فيها في البرنامج، فإذا كان هناك شيء غير واضح، أحاول توضيحه للمستمعين بشكل سلس وبسيط، وإذا كان هناك خبر يحتاج معالجة بشكل ساخر، اتناوله من هذه الزاوية.
10- أتناول أيضًا في برنامج معاك في السكة، موضوعات عامة أتحدث فيها دون تحضير، حيث أفتح باب النقاش فيها، وذلك لأن البرنامج معتمد بشكل أساسي على الدردشة بيني وبين المستمعين، ولذلك أكثر سؤال يضايقني هو “البرنامج بيتكلم عن إيه؟” لأن الإذاعة مختلفة، فضحكك مع المستمعين وتحدثك معهم عن كل ما يشغلهم هو أهم شيء في الراديو.
11- الراديو صنعة، وهذا ما لا يدركه الكثير، فهناك من يعتبرني أقدم شيئًا تافها وأضحك مع المستمعين وأطلق “الإفيهات” شيئًا عشوائيًا، إنما الحقيقة إنها حالة متكاملة وصنعة سواء في اختيار الموسيقى أو المؤثرات الصوتية التي تأتي خلفية للمكالمة التليفونية وطريقة تقديمي، كلها محسوبة ومنظمة كي تخرج بهذا الشكل “اللايت” الذي يعتمد على تسلية المستمعين وقت عودتهم من العمل.
12- أريد تقديم برنامج تليفزيوني أسبوعي، يحمل نفس شكل برنامج “معاك في السكة”، أي لايت وساخر ولكن محتوى تليفزيوني وليس إذاعي، ليس شرط استقبال مكالمات تليفونية وفي نفس الوقت يكون هناك تفاعل مع المشاهدين. لا أعلم كيفية تحقيق ذلك لأن هذه “الخلطة” ما زالت غير موجودة، ولكني أتمنى تقديمها عام 2020.
13- 2018 تمثل لي عنق الزجاجة، وذلك لشعوري بأن 2019 عام جديد وفيه تغيير كبير في حياتي المهنية “الكارير”.
14- 2019 بالنسبة لي حاليًا علامة استفهام، ولكن ما أعلمه جيدًا أنني لن أترك مجال الإذاعة ولن أتخلى عنه، وذلك لأنني أحبه جدا وناجح فيه بشكل كبير، كما أنني لا أملك فرصة جيدة في التليفزيون سواء تمثيل أو تقديم برامج.
15- في 2019، أتمنى تغيير سيارتي بواحدة أخرى أحدث.
16- بالنسبة للتمثيل، أحاول أن أجد دورًا يناسبني، وأتمنى أن أشارك في عمل درامي أو سينمائي، ومتفائل خير أن أجد شيئًا بداية العام الجديد.
17- شاركت في التمثيل مع الفنان الكبير عادل إمام، وكان أكثر ما تعلمته منه هو “الالتزام”، حيث كان يأتي دائمًا قبل موعده، وكان منظمًا جدًّا وملتزم بالمكتوب فلا يخرج عن النص، فهو صنايعي يعرف ويدرس ما يقدمه جيدا.
18- أكثر برنامج قريب إلى قلبي هو “معاك في السكة”، لأنه أكثر برنامج عرفني به المستمعون، ويتناقش في كل شيء، بسيط وفي نفس الوقت يقدم محتوى مفيد، كما أن لحن اسمه مميز وممتع بالنسبة لي ولا اعتقد أنني سأجد هذه النغمة مرة أخرى.
19- اعتبر “معاك في السكة” هو أهم محطات مشواري في الراديو، مثل شخصية “ليشع” التي قدمتها في برنامج ربع مشكل، والتي كانت أهم محطاتي في التمثيل.
20- أحب النوع اللايت من البرامج، فلا أعلم إن كنت سأقدم برنامجًا جادًا، ولكنني أريد استضافة أشخاص جادة، شخصيات عامة سواء وزير، محافظ، لاعب كرة، أي شخص معروف عنه الجد والحزم وإنه “مابيهزرش”، وأكشف الجانب الكوميدي والساخر من شخصيته.
21- أكبر تحدي أواجهه هو وقت اتخاذ القرار وهي سأغامر أم لا، وكيف اتخذ “الريسك” بشكل محسوب، فعلى سبيل المثال عندما قررت أن انتقل إلى محطة نجوم اف ام بعدما حققت نجاحا كبيرا في “ميجا اف ام”، خوّفني أصدقائي من هذه الخطوة، ولكنني أخذت “الريسك” وانتقلت على الرغم من أنني لا أعلم هل سأحقق نجاحا أم لا. وأيضًا، عندما قررت تقديم برنامج معاك في السكة في توقيت منتصف اليوم، وأنا أعلم أن ذلك لن يسمح لي للمشاركة في بروفات عمل فني وسيبعدني عن التمثيل لفترة من الوقت.
22- لقد اعتدت دائمًا أن أضع أمامي تحديات لأتخطاها وأحقق نجاحا، لأن دون التحديات لن يتقدم الإنسان.