قال الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، إن المجتمع المصري الذي عرف بالحياء والانضباط الاجتماعي لسنوات طويلة، تغير وأصبح يتعرض لموجة عارمة من الابتذال، لافتاً إلى أنه توجد مجموعة من العوامل ساهمت في تفشي الابتذال في المجتمع حتى أصبح ظاهرة خطيرة تؤثر على الذوق والسلوك العام، وأصبح المجتمع يتقبل أنماطا من الأداء الإعلامي لم يكن يتقبلها في أوقات سابقة ويتعامل معها باعتبارها أمرا طبيعياً وعادياً، منوهاً إلى أن هذه الأنماط تقتحم البيوت ويشاهدها الصغار قبل الكبار، ما يمثل تهديداً حقيقياً لقيم المجتمع.
وأوضح في تصريحه لموقع “فيتو”، أن العوامل التي عظمت أثر موجة الابتذال في المجتمع عديدة، منها ما يعود إلى التركيبة الاجتماعية بسبب نمط الحياة العشوائي وتقلص الطبقة الوسطى، ما أدى إلى وجود ميل كبير لتقبل الابتذال واللغة المنحطة.
و أكد “عبد العزيز” إن الدولة تعتبر المسئول الأول عن تفشي الابتذال في الإعلام والفن، وذكر أن الدولة ممثلة في الحكومة والجهات الرسمية المعنية بالإعلام والفن هي المسئول الأول عن فساد المنظومة، خاصة بعد أن شهدت الفترة الأخيرة تراجعًا ملحوظاً في دور الدولة في دعم أنماط الأداء الفني والإعلامي المسئولة والإيجابية.
مُشيراً أن مصر تعيش حالة من التدني وفساد الذوق فيما يتعلق بأنماط الأداء الفني والإعلامي، وهذا لا ينفى وجود عدد من المبدعين الحقيقيين الذين يحاولون مقاومة موجة الفساد، وبدون وجودهم لكانت المخاطر أكبر.