أقيم مساء أمس الأحد، حفل مناقشة وتوقيع رواية “أولاد الناس.. ثلاثية المماليك”، للروائية الدكتورة ريم بسيوني ، وقد أدارت المناقشة الإعلامية نشوى الحوفي، وحضرها عدد كبير من الكتاب والمثقفين والصحفيين.
من جانبها أوضحت “الحوفي” أنه بالرغم من ضخامة الرواية وضمها لثلاثة روايات مختلفة، إلا أنها أصرت على أن تخرج في عمل واحد وليس على أجزاء، وذلك لأنها رأت أنه من حق القارئ أن يرى الصورة الكاملة الثلاثية والرسالة التي تضمنتها، مشيرة إلى أن “أولاد الناس” تناولت حقبة من أهم الحقب الزمنية التي مرت بها مصر، ولم تركز عليها كتب التاريخ بشكل جيد.
أضافت أنها تعتقد أن ثلاثية المماليك واحدة من أهم الأعمال التي صدرت في 2018، كما أنها شهدت تحول كبير في مسيرة دكتورة ريم بسيوني الأدبية، متمنية أن تكون الرواية دافعا قويا للبحث في الفترات والحقب التاريخية المهملة، والتي لم يعرفها المصريون بشكل كافي.
في سياق متصل أكدت دكتورة ريم بسيوني، أن “أولاد الناس” جاءت بعد انقطاع عن الكتابة استمر لسبع سنوات منذ 2011، مضيفة أنها بدأت في البحث عن فترة حكم المماليك، بعد زيارتها لمسجد السلطان حسن، لأول مرة منذ ما يقرب من 5 سنوات، واندهاشها لما قدمه المماليك لمصر خاصة في مجال العمارة، مشيرة أنها تعلقت بشدة بهذا المكان بعدما سمعت أحد الأشخاص وهو ينشد قصيدة البردة، مما دفعها للبحث عن هذه الفترة من تاريخ مصر، والقراءة عنه من مصادر مختلفة.
نرشح لك: مستند: حسن كامي كان ينوي التبرع بمكتبته
لفتت إلى أن اختيارها لاسم الرواية عائد لما أطلقه المصريون على أبناء المماليك، مضيفة أن مسمى “أولاد الناس” لفظ ما زال مستخدم حتى الآن، موضحة أن ما قدمته يجب تصنيفه كرواية بصبغة تاريخية وليست ككتاب للتاريخ، مؤكدة أنها لم تكن متعمدة أن تضع في الرواية إسقاطات على الوضع الحالي، لكن بلا شك النبش في أحداث الماضي يعيدنا للتفكير فيما يحدث في زماننا.
شاهد: أبرز الأحداث التي شغلت الوسط الثقافي في 2018