مصطفي حمزة: سرير الزعيم ..احتفال مختلف بعيد ميلاده الخامس والسبعين
نتفق معه أو نختلف عليه..نعارض أرائه أو نساند مواقفه..هذا كله لايؤثر على المنطقه السحريه التى سكنها فى وجدان كل من أضحكه أو أبكاه…من خلال ما لايقل عن 148 عملاً فنياً قدمها عادل إمام “الذى يحتفل اليوم بعيد ميلادة ال75″منذ بداية مشواره وحتى الآن.
وبمراجعة الأعمال التى صقلت نجوميته بداية من أواخر السبعينات .نجد أنها تحمل الإجابه على السؤال الأهم فى مشواره ..وهو كيف تصنع زعيماً؟!..وقبل الرد عليه نرصد المفارقه الأطرف فى أعماله..والتى لعب فيها”السرير “دوراً رئيسيا بها..
فعلى سبيل المثال نجد أنه تم تفجير”سرير”الشخصيه التى يقوم بأدائها فى أفلام(رساله الى الوالى) وأنتج عام1998.و (السفاره فى العماره) الذى قدمه عادل إمام عام 2006.وفى الفيلم الأول كانت المسئوله عن تفجير(سرير_حرفوش بن برقوق”الشخصيه التى قدمها”)هى قنابل القوات الإنجليزيه اثناء غزوها لمدينة رشيد..عام 1807.وبدلاً من أختراق الصاروخ لمقر السفاره الإسرائيليه..دخل الى غرفة نومه وأطاح به هو و ميسره من فوق (السرير) فى الفيلم الثانى..
وتكرر الأمر فى مشاهد مختلفه بالعديد من الأفلام الأخرى ومنها(زوج تحت الطلب_قاتل ما قتلش حد_البعض يذهب الى المأذون مرتين)..الى جانب تواجده الأهم عند التعرض لمشاكل الحرمان الجنسى التى عانى منها”عرفه مشاوير”بطل فيلمه (الهلفوت).او”يوسف “فى فيلم (المنسى)..وكلاهما لجأ لأحلام اليقظه للتغلب على معاناته.
وهو ربما ماشجع عادل إمام بعدها على كشف المسكوت عنه جنسيا عندما تعرض فى أفلام أخرى كان “سريره”هو ماستر سين العمل،مثلما حدث فى فيلم(النوم فى العسل)..وتحديداً عندما أراد مدير مباحث العاصمه العميد مجدى بدر التأكد شخصياً ان الكبت الجنسى أصبح حاله عامه.. .والى جانب تعرضه للأبتزاز وهو على السرير فى أفلام(بخيت وعديله) من مدير الفندق الفنان الراحل يوسف داود. أو(عمارة يعقوبيان)من شقيقته بالعمل الفنانه اسعاد يونس..أستطاع عادل إمام بأعمال أخرى إستغلال سلاح السرير فى فيلم(عريس من جهه امنيه)لإفساد زواج أبنته”حلا شيحه” من عريسها”شريف منير،أو الإنتقام من خاله هنداوى وحرمه فى فيلم (المتسول)..عندما قدم شخصية “حسنين البرطوشى “,,إضافة الى تعزيز صعوده فى عالم البيزنس من خلال علاقات “مرزوق” النسائيه فى فيلم(سلام يا صاحبى)..
*وقبل ان يبدأ عادل محمد إمام ابن قرية شها بمحافظة المنصوره، والمولود عام 1949فى حى السيد عائشه.التعرف على قدرات الزعامه الفنيه التى لديه،لعبت جملتين الدور الأبرز فى تقديمه..الأولى كانت الوحيده التى كان يقولها بأول مسرحيه شارك بها،وهى (ثورة قريه)…وكانت (معايا العسليه)،والثانيه التى كتبت شهادة ميلاده الفنى فى مسرحية (أنا وهو وهى)..وهى(بلد شهادات صحيح)…وبعد ذلك توالت أعماله وزاد بريقه مع منتصف السبعينات،الى أن ساهم الرباعى سمير خفاجى وفاروق صبرى و وحيد حامد..وبمساعدة المؤلفون الراحل بسيونى عثمان وإبراهيم الموجى ولينين الرملى ويوسف معاطى..فى صناعة وصقل وترسيخ مكانته كزعيم…ولنا أن نتذكر هنا الزعيم الأباصيرى فى (مدرسة المشاغبين)..أو قيادته للجماهير بأفلام (بخيت وعديله_الجردل والكنكه_كراكون فى الشارع) وغيره.فضلاً عن صيحته المحرضه أمام مجلس الشعب وهو يصرخ مع الجماهير(قولوا اه)..أو عندما قاد المظاهرات هاتفاً (يا أنا فى السفاره فى قلب العماره)..وفى أفلام أخرى كان البسطاء هم خط الدفاع الأول عنه مثلما رأينا خروج الفلاحين من الغيطان لإنقاذه فى نهاية فيلم (المنسى)..وكذلك ضحايا وموظفى مجمع التحرير الذين أصروا على خروجه بينهم خوفاً من بطش الأمن به فى فيلم (الإرهاب والكباب)..ولايفوتنا هنا عدد المرات التى حمل بها على الأعناق بداية من أفلام (الشياطين والكوره_رجل فقد عقله_الجردل والكنكه_الواد محروس بتاع الوزير_طيور الظلام)الى (أمير الظلام) وهو يهتف (لقد خلقنا الله أحرارا) و (مرجان أحمد مرجان عيشوا حياتكم بالمجان)..فضلا عن مسرحيته قبل الاخيره (الزعيم) ..الذى اوصلته لمكانه لم يصل اليها فنانا قبله إلا الراحل فريد شوقى الذى احتكر لفتره طويله دور البطل الشعبى..الى أن حمل القاب (ملك الترسو_وحش الشاشه_الملك)..وعلى الرغم من نجاح محمد هنيدى ومحمد سعد ومن بعدهم الفنان الشاب محمد رمضان فى الإقتراب لبعض الوقت من منطقة البطل الشعبى إلا أنهما لم يبلغا ما وصل اليه عادل او فريد ..وهو ما فسره بنفسه للكاتب الصحفى عمرو عبد السميع عندما سأله عن زعامته الفنيه واجابه عادل إمام قائلا(تستطيع أن تعتبرنى زعيم الناس الغلابه).