“عاشق الفصحى”، هكذا لُقب الدكتور عبد الله الخولي، مستشار رئيس إذاعة القرآن الكريم، لحبه الشديد للغة العربية، وحرصه على نطقها الصحيح في كل مكان، ولأسلوبه البسيط وبشاشة وجهه تتلمذ على يديه عشرات الإعلاميين في الإذاعة والتليفزيون لضبط مخارج الحروف وإتقان اللغة العربية.
نرشح لك: 14 تصريحًا لـ شريف الوسيمي.. أبرزها عن موسيقاه الصوفية
وفي حواره مع موقع “إعلام دوت أورج” يكشف سر تعلقه باللغة العربية ورؤيته للمشهد الإعلامي حاليا فيما يلي:
1- بدأت العمل كمذيعٍ في إذاعة القرآن الكريم منذ عام 1985 حتى الآن، لكني تدرجت من منصب نائب ثم مستشار لرئيس الإذاعة حاليا.
2- أخي هو من حببني في اللغة العربية وشجعني لدخول كلية دار العلوم لإتقانها، كما أن حفظي لألفية ابن مالك في الأجازة الصيفية بين الثانوية وقبل دخولي الكلية، ساعدني في التفوق في مادة النحو العربي الذي كان تخصصي في الماجستير والدكتوراه.
3- للأسف واجهت صعوبات كثيرة بسبب التحدث في أغلب الأحيان بالفصحى، لأن الناس كانوا يستغربون النطق الصحيح للغة، لكني تحملت ذلك بنشرها وتعليمها للطلاب من الصف السادس الإبتدائي حتى الثانوية العامة وأنا طالب بالكلية، لأننا كنا ننظم فصول تقوية للطلاب في مساجد بلدتي.
4- الله منحني أسلوبا أفرق به بين نحو الصنعة ونحو اللغة، وهذا ما تعلمته من أستاذي الدكتور محمد عيد بكلية دار العلوم، حيث قرر علينا بحثًا في الدراسات العليا تحت هذا العنوان، والفرق أن نحو اللغة يهتم بالقواعد البسيطة التي تهم القاريء والكاتب للغة العربية، أما نحو الصنعة فهو يخدم من يريد أن يكون مدرسًا أو من يرغب في معرفة كل كبيرة وصغيرة في اللغة. وأنا أعتمد في تدريس زملائي الإعلاميين على نحو اللغة بجانب التطبيق العملي المكثف على القواعد.
5- ما شجعني لنشر دروس النحو على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” هو إيماني بأن زكاة العلم في نشره، ووسائل التواصل ما أحوجها لنشر اللغة العربية من خلالها بطريقة مبسطة، كما أن علينا استغلال هذه المواقع كنعمة وليس نقمة.
6- لا استطيع الحكم على الأداء اللغوي للإعلاميين جميعًا، لأنه هناك فرق بين من يتعلمون اللغة العربية لإيجاد فرصة عمل في الإعلام، وبين من يتعلمها لإتقانها وهو بالفعل يعمل بالإعلام، والأخير حاله أصعب لأنه بالفعل يمارس عمله ولا يهمه تقديم الأفضل عما هو عليه، كما أن قيادات العمل الإعلامي أحيانا تشجع الإعلاميين للتخفيف من التشكيل والضبط الصحيح وقد يدفعونهم للتسكين وهذا خطأ.
7- الفرص هي التي ترغم الإعلاميين على تعلم اللغة العربية، فمثلا اختبارات “سكاي نيوز عربية” أو”bbc” تختلف تمامًا عن أي اختبارات للغة العربية في مصر، سواء كانت قنوات حكومية أو خاصة، ذلك لاعتبارهم بأن اللغة هي أساس العمل الإعلامي.
8- أنصح بالقراءة السليمة للقرآن الكريم وكتب السنة المُشكلة، والإطلاع على القواعد النحوية من مناهج وزارة التربية والتعليم بداية من الصف الخامس الإبتدائي حتى الثانوية العامة، وأيضًا سلسلة النحو الواضح، لمصطفى أمين وعلي الجارم.
9- اللغة العربية أصبحت ضعيفة في الإذاعات، خاصة بعدما تسربت اللغة العامية والإعلانات لإذاعة القرآن الكريم، أما الإذاعات الأخرى فأصبحت حتى عناوين البرامج بالعامية.
10- المشهد الإعلامي يحتاج لأيد أمينة تعرف قيمته، وتأخذ بيديه للطريق السليم، المشهد الإعلامي يجب أن يكون إخباريًا، ثقافيًا، تعليميًا وليس ترفيهيًا فقط.
11- أقول للغة العربية بمناسبة مرور أيام على الاحتفال بيومها العالمي،”مظلومة أنتي أيتها اللغة، لا يعرف البشر مكانتكِ وقيمتكِ، وحسبكِ أن القرآن الكريم عرف قيمتكِ، فنزل بكِ، وحسبكِ أن الرسول محمد قال أنا أفصح العرب بيد أني من قريش”.
شاهد – قبل بدء العام الجديد.. تعرف على أغرب الشائعات في عام 2018