أنتم تريدون الإعلانات.. إذن هى الإعلانات نخوضها دفعاً عن إعلام “الحجج الفارغة”.. بهذه الكلمات أفتتح مقالى الذى أعتقد “والله أعلم” أنه يعبر عن لسان حال “ريم ماجد” حال قرأت تصريح نجيب ساويرس الذي قال فيه أن وقف برنامجها بسبب قله الإعلانات وليس لتدخل جهة أمنية عُليا.
بالفعل صدقت مقولة للعدالة وجوه كثيرة فكيف تُرى العدالة وكيف نراها نحن بل المهم كيف يراها صاحب رأس المال ” اللى جه يكحلها ألغاها “..
فهل وصلنا علناً “وعلى عينك ياتاجر” إلى المنع بهذه الصورة التى لا يصدقها حتى ابن عامل النظافة الذى لن يصبح قاضياً فى يوماً من الإيام حتى ولو أقالنا ألف وزير.
المشكلة يا من تقرأون تلك الكلمات الثقيلة على قلوب الذين أتحدث عنهم تنحصر فى رجال أعمال قرروا أن يكون صوتهم قناة، حروبهم إعلام، صداقتهم برامج.
يقولون ” عيش . حرية . عدالة أجتماعية ” لكن دعونى أوضح لكم المعنى الحقيقى لتلك الكلمات من وجه نظرهم عيش هو كرواسون، الحرية هى السياحة على شواطئ المالديف، عدالة إجتماعية هى اللى فوق يدوس على اللى تحت لحد ما يختفى..
لماذا توقف برنامج ” ريم ماجد ” والسبب الواهى وبورصة الإعلانات .. فالبرنامج الناجح لا ينجح لمضمونة المعبر عن صوت الناس لا سمح الله ولا لأنه سيفيد ويرتقى بحس الشباب ولا لأنه سيعرض مشاكلهم ويجد لها حلولاً منطقية يجب على الحكومة تنفيذها كل هذا ” كلام مجعلص” لا يفيد المهم كلمة واحدة فقط “يأتيكم برعاية ” هى الكلمة الساحرة التى يلهث وراءها جميع أصحاب تلك القنوات هى التى تجعل صاحب القناة ينفذ أى شئ حتى ولو كان المذيع ” عم أحمد التباع ” هى التى تستطيع أن تجعل من برنامجاً مدته ساعة متصلة إلى ساعتين وأكثر منفصلين .. وهذه ليست سخرية بل هى الحقيقة بعنيها وجميع أعضائها التى لا يقولها بعض القائمين على تلك القنوات لكن ساويرس قالها صرحاً دون خوف ياله من شجاع حقاً .. وهنا تأتى أخر الأسئلة لتطرح نفسها .. هل قناة ” أون تى فى ” قناة إخبارية أم قناة للتسلية كى يهتم بمبدأ الإعلانات سؤال أعتقد أنه منطقى ويجب الإجابة عليه .. أخيراً من يجد إجابة شافية يرسل الإجابات على البريد الشخصى لهذا الشعب الذى بات يعيش في فاصل إعلاني طويل يرعاه الرعاة الذين يتحكمون في كل شئ، سواء كانوا رعاة إعلانيين أو غير ذلك.