إعلام.أورج
بمناسبة صدور العدد رقم 100 من جريدة المقال اليوم الثلاثاء 19 مايو 2015، نشرت الجريدة في صفحتها الأولى موضوعا بعنوان “المقال ..أنت تسأل وإبراهيم عيسى يجيب” يضم كل الأسئلة التي ترددت حول الجريدة قبل وبعد صدورها وإجابات قاطعة عليها من ناشرها ورئيس تحريرها الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، وصل عدد الأسئلة إلى 53 سؤالا، يعيد إعلام.أورج نشرها كما هي فيما يلي
من أين تنفق الجريدة وهى لا تحتوى على إعلانات؟
من تمويل المساهمين ومن عقد إعلانات مع شركة «برزنتيشن» يتم سداده على دفعات والإعلانات فى المعتاد صحفيا تتدفق على الجريدة بعد مرور ثلاثة أشهر على صدورها، حين تدخل ضمن جدول الشركات المعلنة.
هل مالك الجريدة هو نجيب ساويرس؟
لا علاقة للمهندس نجيب سايروس بـ«المقال» إطلاقا، وربما جاءت هذه الشائعة من عملى كمقدم برنامج فى قناة «أون تى فى» التى يملكها المهندس نجيب، فضلًا عن صداقتى به، والرجل يملك حصة فى الزميلة «المصرى اليوم» ومن ثم لا يخفى ملكيته لأى جريدة لو كان مالكا لها فعلًا، وما الذى يجعله أو يجعلنى أخفى ملكيته لها لو كان مالكها فعلا؟! لا أنا ح اتكسف منه ولا هو ح يتكسف منى، ثم ماذا يمكن أن تقول الشائعات لو عملت فى قناة تليفزيونية أخرى أو لو أنهى تعاقد محطته معى!
هل الشؤون المعنوية هى الشريك الحقيقى فى الجريدة وأنك تنفذ فكر الرئيس السيسى بتجديد الخطاب الدينى؟
تجديد الخطاب الدينى فكرة طرحها مفكرون وكتاب عديدون أتشرف بأننى واحد منهم، قبل أن تعرف مصر أساسًا بوجود رجل بحجم وزعامة السيسى، فضلًا عن أن الشؤون المعنوية لا علاقة لها بى أو بالجورنال ولا بملكية الصحف المدنية.
لكن عمومًا مثل هذه الشائعات تلطيش وهرتلة مسلية فعلًا.
الهجوم الدائم على السعودية يجعل البعض يعتقد أن «المقال» تمويل إماراتى؟
نحن لا نهاجم ولن نهاجم السعودية ولا أى دولة عربية، بل نختلف مع سياسات حكومة وقد نتفق على سياسات أخرى لنفس الحكومة فى ذات الدولة، فضلًا عن سذاجة مذهلة فى هذه الشائعة، فمن قال إن الإمارات يمكن أن تمول هجومًا على السعودية؟!
ما ميزانية الجريدة الشهرية؟
الرواتب تصل إلى قرابة مئتين وخمسين ألف جنيه، وهى ميزاينة لا يمكن مقارنتها بميزانيات أى صحيفة يومية أو حتى أسبوعية فى مصر حاليا، هى محدودة جدا ومتواضعة للغاية، مع الوضع فى الاعتبار أن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير لا يتقاضيان راتبيهما حتى الآن.
كيف استطاعت الجريدة أن تتحمل تكاليف الحملة الإعلانية التى كان فى مقدمتها مجموعة كبيرة من الإعلاميين المشاهير؟
كل الزملاء الكبار الذين شاركوا فى الحملة متطوعون حبا وصدقا ومجاملة لزميلهم، فضلًا عن أن نشر الإعلانات وإذاعتها ضمن اتفاق تبادل إعلانات، وضمن العقد الإعلانى مع وكالة «برزنتيشن».
هل أثرت الحملات التى تم شنها ضد «المقال» سواءً بالسلب أو بالإيجاب على المبيعات؟
أثرت طبعًا بالسلب وكذلك بالإيجاب، طفشت وكرّهت قراءً فينا وأثارت احترام وفضول قراءً آخرين.
هل يمكن أن يكتب على صفحات «المقال» من يحمل فكرًا دينيا يخالف الفكر الذى تتبناه كأن يكتب فيها شيخ سلفى مثلًا؟
لا يمكن، هى جريدة لتحرير العقول وليس لتجميدها، لتنويرها لا لتعتيمها.
لماذا يتم تناول الفكر الدينى بصورة يومية فى صفحتين كاملتين ضمن كل عدد؟
لأن الإرهاب فى شوارعنا كل يوم، ولأن الوعاظ السلفيين يخربون عقولنا كل يوم.
لماذا تخرج الجريدة بشكل يومى تذكر لنا أحاديث وتصفها بأنها غير صحيحة أليس هذا سعيًا لتشكيك الناس فى أحاديث النبى؟
طبعا سعى للتشكيك فى أحاديث النبى الضعيفة وغير الصحيحة، فما الذى يستفيده الدين من تصديق وترديد أحاديث ضعيفة؟!
ما الهدف من التعريف بالفِرق الإسلامية التى كانت تقوم به الجريدة؟
المعرفة هدف فى حد ذاته، ثم هى وسيلة.
لماذا تبدو صفحة المكتبة لديكم وكأنها صفحة لفلاسفة وليست صفحة عرض كتب فأسلوبها ثقيل؟
هى صفحة مناقشة كتب وليست صفحة تبسيط للكتب، ومع ذلك ح أكلم الأديب الكبير حمدى أبو جليل فى الموضوع ده.
هل تعتقد أن صفحة المكتبة من الصفحات التى تعبر عن أهداف الجريدة؟
طبعًا وقطعًا وبالذات شعر وفاء المصرى.
هل تعتقد أن «مقال فى صورة» التى تتصدر الصفحة الأولى دومًا ما يفهمها الناس؟
ليس بالضرورة أن يفهمها كل الناس لكن أكيد يفهمها قراؤنا.
هل ستستمر «المقال» فى نشر المساحة الصفراء التى يكتبها «ا.ع» كل يوم؟
أظن أنها ستتوقف فى رمضان ح تصوم.
مين هو ألف عين؟
إبراهيم عيسى.
لماذا تعتمد الجريدة على رسومات غربية وليست مصرية ودائمًا ما تتصدر تلك الرسومات صفحاتها؟
الرسومات عالمية، الفن بلا جنسية، لكن حجم وعدد الرسومات اليومية لا يمكن أن نحصل عليها من رسامين مصريين فضلًا عن أنهم مشغولون جدا فى الفيسبوك وأسعارهم عالية ودماغهم عالية كذلك، فضلًا عن أننا لا ننشر «كاريكاتير» بتعليقات كما تشتهر الرسوم المصرية، أظن هذا النوع من الرسومات ليس متوفرًا أصلًا عند فنانينا المصريين.
لماذا تبتعد الجريدة بشكل واضح عن الصور الفوتوغرافية؟
الالتزام بالرسوم لا يمنعنا إطلاقًا من الصور وستلاحظ وجودها فى صفحات الفن والرياضة وفى الهوامش، لكن بذمتك ألاقى صورة عن ابن تيمية فين؟! ثم ما ذنب الناس أنزلهم صور متوحشى «داعش» كل يوم فوق حصان أو على دبابة أو برؤوس مقطوعة فى أيديهم.
لماذا لا تهتم الجريدة بالشؤون العربية والإفريقية؟
يا راجل ده انت لسه قايل بنهاجم السعودية.
أليست صفحة الرياضة موجهة ضد النادى الأهلى بسبب أن عقد رعاية «المقال» لوكالة برزنتيشن؟
بارك يا سيدى لبرزنتيشن، فقد حصلت على حقوق بث النادى الأهلى، إيه رأيك بقى؟!
هل يوجد قسم للديسك أو خارجى بالجريدة؟
الجريدة اسمها «المقال» أعمل ديسك ليه، اللى مش عارف يكتب يروح لجورنال تانى عنده ديسك.
تقولون دائمًا إن العاملين بالجريدة عددهم قليل هل هذا مقصود؟
طبعًا.. نحن ورشة أو عائلة فى ورشة.
هل يؤمن العاملون بالفكرة التى تقوم عليها الجريدة أم هى بالنسبة إليهم «أكل عيش»؟
أكل العيش مش غلط ومش عيب، لكن أكل عيش إيه ده لو قليل بهذه الطريقة وخطير لدرجة أن الجورنال مهدد طول الوقت، طبعًا يؤمنون بالفكرة.
هل تمنع «المقال» العاملين بها من الصلاة كمظهر من مظاهر العلمانية التى تدعو إليها الجريدة؟
من الأهبل اللى قالك كده، الصلاة فى المقال جامعة، والحمام بيغرق من ماء الوضوء طول الوقت، كان الله فى عون زملائنا فى البوفيه، ومن الأكثر هبلًا وقالك إننا ندعو للعلمانية، نحن ندعو إلى فصل الدولة عن الحكم الدينى وعن رجال الدين، أقولك مفاجأة الإسلام علمانى.
لماذا لم تستعن الجريدة بكُتاب مقالات مشهورين؟
كلهم أساتذة ممتازون ومشهورون، أنت بس اللى عارف ثلاثة كتاب وفاكر إن اللى تعرفهم فقط هم المشهورون.
كيف تستطيع أسرة تحرير «المقال» أن تنام الليل وهى تعرف تمام المعرفة أنها تعادى الله ورسوله؟
هى تنام الليل والقيلولة كمان، لأنها تعرف تمام المعرفة أنها تسعى لمرضاة الله ورسوله وتتقرب إلى الله بما تكتب وتنشر وتشارك فيه.
هل ينتظر العاملون فى «المقال» سيارة مفخخة أو رصاصات طائشة تجعلهم فى جهنم؟
حكاية المفخخة ممكن، لكن موضوع جهنم ده مين قالك عليه، هل حضرتك يوحَى إليك مثلا، ربنا يجعلك ويجعلنا من أهل الجنة يا رب.
من أين ومتى جاءت فكرة إصدار جريدة للمقالات فقط؟
من الواقع الجديد الذى تمر به الدنيا كلها، حيث تتدفق الأخبار كل لحظة فى النت والمحمول والتليفزيون، ومن ثم لم يعد الخبر قادرًا على الصمود لليوم التالى، بل صار الأهم بالنسبة للجورنال الورقى هو تحليل الأخبار، المقال التحليلى هو مهمة الصحافة الجديدة، أما صحافة العصر الحجرى فسوف تفنى قريبًا، رغم المجهود الهائل فى نقش الأخبار على الأحجار المطبوعة.
ما مواصفات القراء الذين تستهدفهم الجريدة؟
القارئ اللى عايز يفهم وعايز يستمخّ وعايز ينبسط.
أليست «المقال» فى خصومة ظاهرة مع شيخ الإسلام ابن تيمية؟
خصومة مع أفكاره المتطرفة التى يبنى عليها الإرهابيون إرهابهم، أما هو شخصيا فلا خصومة طبعًا معه، ربنا يرحمه ويغفر له ولنا.
لماذا تحاول «المقال» بشكل مستمر أن تظهر فرج فودة فى ثوب البطل؟
هو بطل طبعًا بصرف النظر عن رأى جناب سعادتك.
لماذا تسخر «المقال» من كتب الحديث؟
أعوذ بالله من أسئلتك اللى زى الدبش، مين يا ابنى فهّمك كده، نحن لا نسخر من أى شىء أو شخص، نحن نناقش ونختلف حتى مع كتب الحديث، فهى ليست مقدسة ولا أصحابها معصومين.
هل تؤمن «المقال» بكتابى صحيحى البخارى ومسلم؟
مش عارف، وهل الإيمان بهما شرط الإسلام مثلا؟ هل موجود آية فى القرآن الكريم أو حديث لسيدنا المصطفى يخبرنا أنه لا بد من الإيمان بكتب البخارى ومسلم، نحن نؤمن بالله ورسوله يا عزيزى.
لماذا تتعمد الجريدة الإساءة إلى صورة الصحابة فى أذهان الناس؟
الصحابة ليسوا مقدسين ولا منزهين ولا معصومين، الصحابة نحبهم ونجلهم حتى ونحن نقرأ اختلافاتهم وتصرفاتهم وحروبهم فى كتب التاريخ الإسلامى نحن لا نخترع شيئا، روح اقرأ كتب الطبرى وابن الأثير وابن كثير وتعالَ اسألنا.
تهاجمون من خلال كُتابكم الحكومة ولكن هل يمكنكم مُهاجمة الرئيس؟
نحن نهاجم سياسات لا شخصيات، والتسعة والتسعون عددًا تحوى نقدًا لقرارات ومواقف رئاسية بمنتهى الوضوح، إنت بس لو تركز.
ما السبب وراء عدم تناول الفكر المسيحى أو حتى اليهودى كما يتم تناول الفكر الإسلامى؟
واحدة واحدة، جاى فى الطريق.
هل حدث فى أى أعداد سابقة أن تم سب أحد الصحابة؟ وهل يمكن أن يحدث ذلك؟
لا يمكن ولن يحدث أبدًا، ونعوذ بالله من تلك المظنة الرقيعة.
لم يعد جمهور الجرائد الورقية كالسابق فلماذا اختارت الجريدة أن تكون ورقية دون أى وجود على الإنترنت؟
موقع الجريدة على النت فى أول الشهر القادم، لكن مدفوع الأجر يا حلو، لن يكون مجانيا.
هل هناك خطوطٌ حمراء على الجريدة سواءً داخلية أو بأى شكل من أشكال الضغوط الخارجية؟
الخطوط الحمراء الوحيدة التى نعترف بها هى خطوط فانلة الزمالك.
هل تخدم الجريدة المذهب الشيعى حتى لو بدون قصد؟
لا قصد ولا غيره، ونحن نؤمن بأن النبى لم يكن سنيا ولا شيعيا وأن الإسلام بلا مذاهب أصلًا.
لماذا يتم مهاجمة الوهابية على صفحات الجريدة؟
لأنها سر وسبب كل بلاوى العالم العربى، حيث نشرت مدعومة بالمال النفطى أفكار الجمود والتكفير والتعصب والتطرف فى عقول الناس.
هل «المقال» جريدة جاءت لتهاجم تيارات الإسلام السياسى؟
نعم، نهاجمه حتى يفنى بإذن الله ويعود الدين كله لله ورسوله، وليس لجماعات أو أحزاب أو تيارات تدّعى الحديث باسم الدين وتدّعى أنها الدين.
لماذا الهجوم الدائم والمستمر على شيخ الأزهر؟
هو موضع احترامنا وتقديرنا، نحن نهاجم سياسات الأزهر المتخشبة ومكتبه المخترق من الإخوان والسلفيين.
لماذا أُصدرت الجريدة وسط سوق صحفية خاسرة يتم فيها إغلاق الجرائد؟
الصحافة الورقية لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، طبيعة الجريدة هى التى اختلفت ولا تزال الساحة الصحفية غير منتبهة لذلك، غدًا ستنتبه.
كيف تتعاملون مع ردود الفعل العنيفة التى تصل إلى التكفير؟
نتوكل على الله حيث ياما دقّت على الراس طبول.
لماذا تميل العناوين بشكل كبير إلى العناوين العدائية مع الجمهور مثل رقصة زوجة عثمان؟
على فكرة النساء يرقصن فى الجزيرة العربية منذ الأزل، الفهم الأبله لدى البعض هو التعامل كأنه رقص شرقى وكأنها أمام جموع الناس، الحقيقة المؤكدة أن السيدة نائلة زوجة سيدنا عثمان رقصت فعلًا حين قُتل وحُرق محمد ابن أبى بكر، لكن رقصت فى بيتها ومع جواريها، هذا مكتوب فى كل كتب التاريخ واختيارنا عنوان لها حتى نُظهر أن العنف والانتقام موجودان فى ثقافتنا الإسلامية منذ القدم.
لماذا يهاجم «المقال» دائمًا رواد مواقع التواصل الاجتماعى؟
نحن نهاجم الاستخدام المهووس لوسائل التواصل الاجتماعى، إن جئت للحق هى مراحيض إلكترونية تستحق أن نحذّر من رائحتها.
هل تتوقع أن يكون مصير جريدة «المقال» مثل جريدة «شارل أبدو» بفرنسا؟
يا ابنى أنت حد مسلطك علينا.
هل فكرة الجريدة حلمٌ خاصٌّ بإبراهيم عيسى أم هى فكرة يراها مناسبة لهذا الوقت؟
هى الاثنان معًا.
لماذا قلت عنه جورنال «إبراهيم عيسى»؟
لأن المساهمين فى الجورنال هم أقاربى وأصدقائى وبصراحة أنا اللى مسلفهم كى يصدروه، فهو من حيث الفكرة والتأسيس والملكية ورئاسة التحرير عيسى خالص ثم كان نفسى أعود إلى أيام كانوا يطلقون على مصطفى كامل صاحب اللواء «يعنى مالك ورئيس جريدة اللواء» أو يصفون الشيخ على يوسف بصاحب المؤيد.
كيف يكتب فى الجريدة التى تحارب الإرهاب من كان ضمن صفوف الإرهابيين؟
تابوا يا أخى، ثم هم أفضل مَن يشرح ويحلل ويفند وينقض، فمن سمع ليس كمن رأى وسمع.
هل «المقال» أفضل من تجاربك السابقة «التحرير» و«الدستور»؟
اسأل عاليا عبد الرؤوف فهى شريكتى فى كل التجارب.
هل تعد الجريدة نفسها لتكون جريدة المعارضة فى زمن بلا معارضة؟
احتمال، لكن معارضة حين يستحق الوضع معارضة وليست معارضة العرض مستمر.