حورية كارم
جسد بإتقان دوره الذي لا ننساه على الإطلاق وهو”ريتشارد قلب الأسد” في فيلم “الناصر صلاح الدين”، حيث قام بدور القائد الإنجليزي الذي يدافع عن الدين ويحمي الصليب، وأرض المسيح “القدس” من أيدي المسلمين والعرب، حيث يبقى ذلك الدور أحد أبرز أعماله في تاريخ السينما المصرية، والذي صنع اسم الفنان القدير حمدي غيث، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.
محطات كثيرة مرت على حمدي غيث في الحياة، نرصد أبرزها فيما يلي، احتفالًا بذكرى ميلاده الـ95، اليوم 7 يناير.
نرشح لك: سعاد نصر.. أحبت تراجيديا الدراما فقتلتها تراجيديا الحياة
حياته
ولد محمود حمدي الحسيني غيث، يوم 7 يناير عام 1924، بقرية كفر شلشلمون، بمحافظة الشرقية، ودرس في كلية الحقوق، ولكنه لم يكمل مشواره في ذلك الطريق، فالتحق بعدها بمعهد التمثيل والذي تميز فيه، وكان الأول على زملائه، ثم سافر إلى العاصمة الفرنسية باريس لكي يكمل دراسته المسرحية ويُثقل موهبته، فكان له دور في الإخراج المسرحي، وأخرج عدد من المسرحيات منها مسرحية “أرض النفاق”، وعلى صعيد آخر عمل أستاذًا في أكاديمية الفنون، وفي أكثر من دورة، تولى الفنان حمدي غيث منصب نقيب الممثلين.
أعماله الفنية
بدء حياته الفنية عام 1954، بمشاركته في أول فيلم له بدوره ” سليم” في “صراع في الوادي”، وتوالت بعدها الأدوار والأعمال الفنية سواء في شاشة السنيما، أو على الشاشة الصغيرة فقدم، منها فيلم”الرسالة”، و”الناصر صلاح الدين”، و”أرض الخوف”، و”حارة الرجوان”، و”بنت الليل”، ” صراع العشاق” وغيرها، وكانت له أيضًا بصمة واضحة وقوية في الدراما المصرية، فقدم “الشهد والدموع”، و”التوت والنبوت”، و”زيزينيا”، و”ذئاب الجبل”، و”السيرة الهلالية”، والمال والبنون، والشهد والدموع.حياته مع أخوه
كان الفنان حمدي غيث سببًا في إدخال شقيقه الأصغر عبد الله غيث مجال الفن، فمنذ عودته من باريس، شجعه على دخول عالم الفن وأن يترك العمودية، وبالفعل 1962 دخل “عبدالله”، في أول أعماله السينمائية حيث شارك فى فيلم “لا وقت للحب”، ثم توالت الأعمال بعده فشارك فى فيلم “رابعة العدوية”، وفيلم “ثمن الحرية”، وفيلم “أدهم الشرقاوي”وكذلك شارك في مسلسل “ذئاب الجبل”، لكنه توفى قبل أن ينتهي من تصويره، وايضًا مشاركته في مسلسل “المال والبنون” الجزء الأول وأكمل أخوه الفنان حمدي غيث دوره في الجزء الثاني بعد وفاته.
وفاته
توفى الفنان القدير حمدي غيث يوم ٧ مارس ٢٠٠٦ عن عمرٍ ناهز الـ82 عاما، بعد تدهور حالته الصحية، تاركًا بصمته وأعماله، التي أضافت إلى تاريخ السينما المصرية.
شاهد: يحدث في مصر في 2019