في العام الماضي طل علينا أحمد عمار، أستاذ الأدب الحديث بآداب القاهرة، بكتاب “عصفور النار.. دراسة في أدب الدراما التلفزيونية” والصدار عن دار دلتا للنشر والتوزيع، تناول فيه عمار نصا دراميا تلفزيونيا، هو مسلسل “عصفور النار” بالتحليل، وهذا النص من تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج محمد فاضل.
وكان يرى عمار في كتابه عصفور النار، أن نص المسلسل ارتقى ليصبح أدبا رفيعا، يمكن أن يخضع لقواعد النقد والتحليل الأدبي، وتناول عمار المسلسل من جوانب مختلفة في كتابه.
نرشح لك: يحيى حقي.. الخواجة الذي غرس أقدامه بين “الدماء والطين”
وفي هذا العام طل علينا عمار مرة ثانية، بكتابه الثاني ضمن سلسلته “أدب الدراما التليفزيونية” وهو “من المسرح إلى الدراما التليفزيونية.. السبنسة وعائلة الدوغري نموذجًا” ويتناول عمار في كتابه نصين مسرحيين وهما “السبنسة، وعائلة الدوغري” والسبنسة كتبها سعد الدين وهبة وقدمها ثانية محمد جلال عبدالقوي، و”عائلة الدوغري” قدمها مسرحيًا نعمان عاشور، ثم أعاد تقديمها محسن زايد.
إن عمار يقف في كتابه، على تحليل النصوص المسرحية وانتقالها إلى الدراما التليفزيونية، ويقف على الفروق بين الدراما التليفزيونية باعتبارها نوعًا أدبيا مختلفًا عن المسرح كما أنه يعقد مقارنة في تحليله بين النص المسرحي والنص التليفزيوني.
يرى عمار في كتابه أن ثمة فروق واختلافات بين النص المسرحي والنص التليفزيوني من حيث كل شيء في بنيته كالشخصيات والأماكن والحدث ومدته وغيره، كما أنه يرى أن الدراما التليفزيونية أوسع بكثير من المسرح حيث يمكنك أن تزيد فيها وتغير مجراها وتضيف عليها كما حدث.
ويرفض عمار اقتصار النص على المرحلة التاريخية والأحداث التي مر بها، ويتناول عمار أيضا العقبات التي ستقابلك حين تريد تحويل النص المسرحي إلى عمل درامي تليفزيوني، كما أن عمار يرى أن النص لا يقدم إلى جيل واحد، وإنما كل جيل يتلقى النص أو يشاهده فإنه يخلص نصًا جديدًا.
وفي النهاية يتضح لعمار وفق منهجه الذى اتبعه في التحليل والمقارنة أنه لم يك أمام عمل واحد فقط وإنما عملين مختلفين يحملا نفس العنوان والاسم، وكلن السمة التي ميزت النص الدرامي التليفزيوني عن المسرحي هي سمة البراح.
يصدر كتاب أحمد عمار “من المسرح إلى الدراما التلفزيونية” عن دار تبارك للنشر والتوزيع.