للسفر والترحال متعة خاصة، تجذب إليها الكثيرين ممن يعشقون روح المغامرة والاستكشاف، فقديمًا.. ضرب لنا المؤرخ ابن بطوطة، الذي لُقب بأمير الرحالين المُسلمين، خير مثال على ذلك؛ بعدما جاب بلاد العالم في رحلة طويلة استمرت لمدة 28 عامًا، اكتشف فيها ثقافات الشعوب المختلفة وحضاراتها، ووثق رحلته في الكتاب الذي ألفه “تحفة النُّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار“، والذي يُعد من أهم مصادر التأريخ في يومنا هذا.
وحديثًا.. سيطرت فكرة السفر حول العالم، على عقول الكثير، ومنهم الروائي الفرنسي جول فيرن، الذي سافر بمُخيلته حول العالم عام 1873 من خلال كتاب المُغامرات الذي ألفه “حول العالم في ثمانين يومًا“، ومن بعده الكاتب المعروف أنيس منصور، الذي سجل رحلته الصحفية حول العالم عام 1975، في كتابه “حول العالم في 200 يوم“.
نرشح لك: Black Mirror:Bandersnatch.. نهايات متعددة لـ سيناريو ضعيف ولكن هل نجحت التجربة؟
أما الآن فقد ساهمت تكنولوجيا العصر الحديث، في إكساب مثل هذه الرحلات رونقًا وطابعًا خاصًا، فبدلاً من أن يبذل القاريء جهدًا في تخيل أحداث الرحلة، أصبح مُشاركًا في الرحلة بنظره وبسمعه، فمثلاً قناة “Adham Around The World“، التي تبث محتواها عبر موقع نشر الفيديوهات “يوتيوب”، هي إحدى القنوات المُتخصصة في تصوير وتوثيق الرحلات المختلفة حول العالم.
انطلقت القناة في 12 يناير 2014، وبدأت نشاطها الفعلي بعد طرح أول فيديو يوم 28 نوفمبر 2015، بعنوان “الباسبور المصري ومشكلة الفيزا”، تحدث أدهم همشري، من خلاله عن المشاكل التي من الممكن أن يواجهها المصريين عندما يقررون السفر إلى دولة أخرى بسبب الباسبور أو الفيزا، بجانب توضيح بعض الحلول لتخطي هذه المشاكل، ويعتبر صاحب القناة موفق جدًا بالبدء بمثل ذلك الموضوع بالتحديد، لأنه كان تمهيدًا ذكيًا لما تلاه من فيديوهات.
فقد استمر بطرح الفديوهات بطريقة محسوبة ومنظمة جدًا، فبعد أن عرض مشاكل الفيزا والباسبور، تكلم أيضًا عن طريقة توفير تكاليف السفر، ومن ثم تقديم نصائح لحجز أرخص الفنادق، ومن ثم تقديم عدة نصائح للنوم في المطار إذا كانت مدة انتظار الطائرة طويلة، بالإضافة إلى توضيح الطرق التي من التي يستطيع من خلالها المُسافر تربُح بعض المال.
وعلى مدار عدة سنوات استمرت القناة في تقديم محتوى شامل متكامل لكل الجوانب التي تُحيط بفكرة السفر، ونجحت في جذب انتباه الكثيرين فوصلت إلى 125,491 مُشترك، وحققت نسب مُشاهدات تخطت الـ 4 مليون ونصف مُشاهدة.
وفيما يلي يستعرض “إعلام دوت أورج” أبرز فيديوهات القناة:
العنوان: أخطر 10 غلطات غريبة أوعى تعملهم في أمستردام
نسبة المُشاهدة: 644 ألف مُشاهدة
تحدث الفيديو عن الأخطاء التي من الممكن أن يرتكبها السائح، وتؤدي به في النهاية إلى دفع تكاليف عالية تفوق القيمة الحقيقية للنشاط الذي يود القيام به، بجانب تقديم بعض النصائح التي يمكن من خلالها تفادي ارتكاب أي أخطاء تتسبب في تورط الشخص مُشكلة ما، تُجبره على دفع غرامة مالية كبيرة.
العنوان: مدينة الشذوذ الجنسي والزنا.. ومتحف خادش للحياء.. فلوق 6 بومباي
نسبة المُشاهدة: 569 ألف مُشاهدة
قد يعتقد البعض أن عنوان الفيديو هو عنوان لجذب الانتباه، وبغض النظر عن إنه جاذب للانتباه في الواقع، إلا أنه في حقيقة الأمر تحذيري لمن يُشاهدون الفيديو بصحبة أطفال، بسبب تصوير بعض المُقتنيات الخادشة للحياء في المتحف، وظالم لباقي لقطات الفيديو، الذي يحتوي على معلومات مفيدة جدًا عن الكثير من الأماكن السياحية.
لكن لكي نُصبح مُنصفين، فقد حرص مُقدم المُحتوى على تحذير مُشاهدي الفيديو عن طريق تحذيره شفهيًا وكتابيًا بالدقيقة التي تحتوي على المشاهد الخادشة للحياء.
العنوان: أهم 10 معلومات علشان تضمن الشنغن تأشيرة أوروبا
نسبة المُشاهدة: 242 ألف مُشاهدة
أوضح “أدهم” من خلال الفيديو، الإجراءات اللازمة والأوراق المطلوبة لاستخراج تأشيرة أوروبا، بجانب تقديم بعض النصائح التي يمكن من خلالها النجاح بسهولة في الحصول على التأشيرة.
العنوان: أشياء ببلاش لازم تعملها في لندن
نسبة المُشاهدة: 197 ألف مُشاهدة
تطرق للحديث من خلال الفيديو عن أهم وأجمل الأماكن التي يمكن زيارتها في لندن، ولكن مع توضيح الطريقة التي يمكن من خلالها زيارة نفس هذه الأماكن ولكن بدون تكاليف مالية، أو بمعنى أصح كان محتوى الفيديو أشبه بالمثل الشعبي الذي يقول “على أد لحافك مد رجليك”.
العنوان: أوعى تسافر أوروبا الشرقية وبالذات المجر
نسبة المُشاهدة: 161 ألف مُشاهدة
عنوان الفيديو خادع بعض الشيء، لأن المحتوى الأساسي للفيديو، يدعو إلى زيارة أوروبا الشرقية، على عكس ما أشار العنوان، إلا أنه قصد من ذلك الرد على شخص مُعين نقل تجربته الشخصية في هذه الأماكن بصورة سلبية جدًا، حيث استهدف من خلالها تحذير الأخرين مما قد يواجهونه من مخاطر “مُبالغة”، بالنسبة لـ “أدهم”، في هذه البلاد.
العنوان: أغرب 10 حقائق وأشياء تحدث في كوكب اليابان “للكبار فقط”
نسبة المُشاهدة: 154 ألف مُشاهدة
كان ذلك الفيديو بالتحديد، أشبه بالمطرقة التي هشمت الصورة “الوردية” التي يتخيلها الكثيرين عن اليابان، وذلك بالتحدث عن سلبيات التي يتصف بها الشعب الياباني.
شاهد: يحدث في مصر في 2019